لا شك أن رمضان شهر المشاركة والتعاطف حيث يشترك كل المسلمين – الأغنياء والفقراء، الكبار والصغار – فى ممارسة شعائر رمضان وحتى فى الشعور بالجوع والعطش. يعتبر شهر رمضان فرصة عظيمة بالنسبة للأبوين لكى يعلما طفلهما الأخلاق والقيم الحميدة ذلك لأن جميع أفراد الأسرة يجتمعون كل مساء على مائدة طعام واحدة على عكس بقية الشهور حيث قد لا تسمح الظروف بذلك. ازرعى فى قلوب وعقول أطفالك حب الشهر الكريم بإعطائهم معلومات عنه والاستماع إليهم. اجعلى لهم دوراً فى الأمور الخاصة بهم واسمحى لهم بمشاركتك أمورك أيضاً. علميهم أهمية الأخذ والعطاء.
قيم إيجابية:
خلال شهر رمضان انتهزى الفرصة لتعليم أطفالك قيماً إيجابية:
• كَرّسى وقتاً كافياً لأطفالك. تحدثى معهم عما فعلوه خلال اليوم، وأنصتى باهتمام للقصص والموضوعات التى يرغبون فى سردها عليك.
• اقرئى معهم قصصاً تحمل قيماً جميلة مثل الطيبة، العطف، السلام، واحكى لهم قصصاً من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم لأنها ستساعد على بث قيماً إيجابية عظيمة فى نفوسهم.
• استبدلى مشاهدة التليفزيون بأنشطة أخرى تستهويهم.
• ذكرى أطفالك بأن يكونوا أكثر تسامحاً مع أبويهم، أخواتهم، وأصدقائهم.
• علميهم كيف يعبرون عن غضبهم بطريقة إيجابية، وألا يحاولوا إيذاء أحد حتى ولو أخطأ فى حقهم. علميهم أن يؤجلوا المناقشات حتى يتلاشى غضبهم. يمكنهم أن يقوموا بالكتابة أو الرسم بدلاً من الشجار والصراخ.
• انصحيهم بمساعدة الآخرين قدر استطاعتهم وأن ينفقوا ويعطوا بحب وتسامح.
علّمى أطفالك سلوك المائدة:
• لا تبدءوا فى الأكل قبل أن يجلس إلى المائدة أفراد الأسرة جميعاً. هذا يقوى الرابطة بين أفراد الأسرة.
• ذكرى أطفالك بغسل أيديهم قبل الأكل.
• علميهم أن يقولوا "بسم الله الرحمن الرحيم" قبل الأكل، وأن يقولوا "الحمد لله" بعد الأكل.
• وضحى لأطفالك أنه لا داعى لملء أطابقهم بطعام أكثر من اللازم. قد يُشعر الجوع الطفل بأنه سيأكل كثيراً، لكن من الأفضل أن نعلمه أن يضع فى طبقه كميات قليلة ثم يمكنه أن يأخذ كميات أخرى إذا احتاج لذلك.
• ذكرى أطفالك بأن يمضغوا الطعام جيداً وأن يأكلوا بهدوء لأن ذلك يساعد على تجنب حدوث سوء هضم أو مغص. وعلميهم ألا يتكلموا والأكل فى فمهم وأن يمضغوا وفمهم مغلقاً.
• بعد الإفطار، اطلبى من أطفالك مساعدتك. لكن اتركيهم يختارون أسلوبهم فى المساعدة، على سبيل المثال، يمكنهم وضع الأطباق فى الحوض، مسح المائدة، ...الخ.
• عند تناول الطعام فى مطعم، اشرحى لأطفالك بأن عليهم الالتزام بالطعام الذى يطلبونه.
لماذا يرفض طفلى التوجيه؟
د. حنان حسين – استشارية الطب النفسى – تعطينا 3 أسباب توضح لنا لماذا يبدو أحياناً الطفل متمرداً:
1- أحياناً قد لا يفهم الطفل لماذا تطلبين منه شيئاً معيناً. الأطفال يحتاجون لمعرفة لماذا نطلب منهم أن يقوموا بأشياء معينة. ليس من المنطق أن نوجه للطفل أوامر ونتوقع منه أن يلبيها بدون تفكير. الأطفال يولدون وبداخلهم حاجة طبيعية لاستخدام عقولهم ويجب أن نشجع ذلك بالاستماع إليهم والإجابة عن تساؤلاتهم بدلاً من تجاهل أسئلتهم أو رفض الرد عليها أو معاقبتهم.
يجب أن يأخذ الأبوان بعض الوقت للتفكير وتبسيط الأسباب وراء طلبهم من الطفل طلب معين. قد يكون هذا أمراً صعباً، لكنه أمر هام وحيوى بالنسبة للطفل لأنه سيعرف لماذا يُطلب منه أن يتصرف بشكل معين. إذا لم تجدى سبباً منطقياً لما تطلبينه من طفلك، فربما أنت تطلبين منه أكثر من اللازم.
2- قد يكون هناك ما يضايق طفلك. ربما يشعر بالغيرة من وجود مولود جديد، أو قد يكون لديه مشاكل فى المدرسة. الأطفال يعبرون أحياناً عن مشاعرهم عن طريق رفض القيام بما يُطلب منهم. إن مناقشة الطفل وإشعاره بالحب والقبول هو السر وراء تقبله للنصح والتوجيه.
3- إذا كنت قد عاقبت طفلك، فربما يكون غاضباً منك. يجب أن توضحى له أنك قد عاقبتيه بسبب سلوكه السلبى ولكنك لازلت تحبينه والعقاب كان فقط من أجل تصرف معين.
ازرعى فى طفلك عادات الأكل الصحية
رمضان فرصة جيدة لتعليم طفلك القيم الغذائية للأطعمة المختلفة. قد يفيد أن تعلميه أنه حتى خلال شهر رمضان من الممكن أن نحاول اتباع طرق صحية فى الأكل. ليس بالضرورة أن نأكل فى شهر رمضان أكثر من اللازم أو أن نتناول أطعمة غير صحية. يجب أيضاً أن تؤكدى لطفلك على أهمية شرب الماء للصحة. إذا كان طفلك فى سن تسمح له بالصيام، تأكدى من تناوله كمية كافية من الماء ما بين الإفطار والسحور لتجنب الجفاف، أما إذا كان طفلك لا يزال صغيراً على الصيام فلا تنسى تذكيره بشرب كمية كافية من الماء على مدار اليوم – لأنك قد تنسين ذلك وأنت صائمة
قيم إيجابية:
خلال شهر رمضان انتهزى الفرصة لتعليم أطفالك قيماً إيجابية:
• كَرّسى وقتاً كافياً لأطفالك. تحدثى معهم عما فعلوه خلال اليوم، وأنصتى باهتمام للقصص والموضوعات التى يرغبون فى سردها عليك.
• اقرئى معهم قصصاً تحمل قيماً جميلة مثل الطيبة، العطف، السلام، واحكى لهم قصصاً من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم لأنها ستساعد على بث قيماً إيجابية عظيمة فى نفوسهم.
• استبدلى مشاهدة التليفزيون بأنشطة أخرى تستهويهم.
• ذكرى أطفالك بأن يكونوا أكثر تسامحاً مع أبويهم، أخواتهم، وأصدقائهم.
• علميهم كيف يعبرون عن غضبهم بطريقة إيجابية، وألا يحاولوا إيذاء أحد حتى ولو أخطأ فى حقهم. علميهم أن يؤجلوا المناقشات حتى يتلاشى غضبهم. يمكنهم أن يقوموا بالكتابة أو الرسم بدلاً من الشجار والصراخ.
• انصحيهم بمساعدة الآخرين قدر استطاعتهم وأن ينفقوا ويعطوا بحب وتسامح.
علّمى أطفالك سلوك المائدة:
• لا تبدءوا فى الأكل قبل أن يجلس إلى المائدة أفراد الأسرة جميعاً. هذا يقوى الرابطة بين أفراد الأسرة.
• ذكرى أطفالك بغسل أيديهم قبل الأكل.
• علميهم أن يقولوا "بسم الله الرحمن الرحيم" قبل الأكل، وأن يقولوا "الحمد لله" بعد الأكل.
• وضحى لأطفالك أنه لا داعى لملء أطابقهم بطعام أكثر من اللازم. قد يُشعر الجوع الطفل بأنه سيأكل كثيراً، لكن من الأفضل أن نعلمه أن يضع فى طبقه كميات قليلة ثم يمكنه أن يأخذ كميات أخرى إذا احتاج لذلك.
• ذكرى أطفالك بأن يمضغوا الطعام جيداً وأن يأكلوا بهدوء لأن ذلك يساعد على تجنب حدوث سوء هضم أو مغص. وعلميهم ألا يتكلموا والأكل فى فمهم وأن يمضغوا وفمهم مغلقاً.
• بعد الإفطار، اطلبى من أطفالك مساعدتك. لكن اتركيهم يختارون أسلوبهم فى المساعدة، على سبيل المثال، يمكنهم وضع الأطباق فى الحوض، مسح المائدة، ...الخ.
• عند تناول الطعام فى مطعم، اشرحى لأطفالك بأن عليهم الالتزام بالطعام الذى يطلبونه.
لماذا يرفض طفلى التوجيه؟
د. حنان حسين – استشارية الطب النفسى – تعطينا 3 أسباب توضح لنا لماذا يبدو أحياناً الطفل متمرداً:
1- أحياناً قد لا يفهم الطفل لماذا تطلبين منه شيئاً معيناً. الأطفال يحتاجون لمعرفة لماذا نطلب منهم أن يقوموا بأشياء معينة. ليس من المنطق أن نوجه للطفل أوامر ونتوقع منه أن يلبيها بدون تفكير. الأطفال يولدون وبداخلهم حاجة طبيعية لاستخدام عقولهم ويجب أن نشجع ذلك بالاستماع إليهم والإجابة عن تساؤلاتهم بدلاً من تجاهل أسئلتهم أو رفض الرد عليها أو معاقبتهم.
يجب أن يأخذ الأبوان بعض الوقت للتفكير وتبسيط الأسباب وراء طلبهم من الطفل طلب معين. قد يكون هذا أمراً صعباً، لكنه أمر هام وحيوى بالنسبة للطفل لأنه سيعرف لماذا يُطلب منه أن يتصرف بشكل معين. إذا لم تجدى سبباً منطقياً لما تطلبينه من طفلك، فربما أنت تطلبين منه أكثر من اللازم.
2- قد يكون هناك ما يضايق طفلك. ربما يشعر بالغيرة من وجود مولود جديد، أو قد يكون لديه مشاكل فى المدرسة. الأطفال يعبرون أحياناً عن مشاعرهم عن طريق رفض القيام بما يُطلب منهم. إن مناقشة الطفل وإشعاره بالحب والقبول هو السر وراء تقبله للنصح والتوجيه.
3- إذا كنت قد عاقبت طفلك، فربما يكون غاضباً منك. يجب أن توضحى له أنك قد عاقبتيه بسبب سلوكه السلبى ولكنك لازلت تحبينه والعقاب كان فقط من أجل تصرف معين.
ازرعى فى طفلك عادات الأكل الصحية
رمضان فرصة جيدة لتعليم طفلك القيم الغذائية للأطعمة المختلفة. قد يفيد أن تعلميه أنه حتى خلال شهر رمضان من الممكن أن نحاول اتباع طرق صحية فى الأكل. ليس بالضرورة أن نأكل فى شهر رمضان أكثر من اللازم أو أن نتناول أطعمة غير صحية. يجب أيضاً أن تؤكدى لطفلك على أهمية شرب الماء للصحة. إذا كان طفلك فى سن تسمح له بالصيام، تأكدى من تناوله كمية كافية من الماء ما بين الإفطار والسحور لتجنب الجفاف، أما إذا كان طفلك لا يزال صغيراً على الصيام فلا تنسى تذكيره بشرب كمية كافية من الماء على مدار اليوم – لأنك قد تنسين ذلك وأنت صائمة