أحيا أهالي قرية المراح في محافظة ريف
دمشق مهرجان يوم قطاف الوردة الدمشقية الذي نظمته جمعية الوردة الدمشقية في
القرية بمناسبة حلول موسم قطاف الورد والذي يقام في هذا الوقت من كل عام
بمشاركة الأهالي والعديد من الخبراء الزراعيين والمهتمين.
وتضمن
المهرجان عروضا فنية من مسرح وقصة أبطالها أطفال القرية اقدم القرى
المتخصصة في زراعة وانتاج الوردة ليرووا قصة زراعتها وتوارث الاهتمام بها
والمحافظة عليها على مدى الأجيال إضافة إلى اقامة معرض من المنتجات اليدوية
صنعتها سيدات القرية في أحياء للتراث وشكلت الوردة الدمشقية مصدر إلهام
لهن للابتكار والإبداع.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ويهدف
الاحتفال بيوم قطاف الوردة الدمشقية إلى التعريف اكثر على الصعيد الوطني
وتسليط الضوء على هذا المحصول كمنتج تراثي هام يستحق الدعم والتشجيع نظرا
لما تحمله الوردة من قيمة تراثية وفوائد جمة صحيا اضافة إلى ما يمكن انتاجه
منها سواء بشكل المربيات أو شراب الورد.
وأشار
أمين البيطار رئيس جمعية الوردة الدمشقية إلى تاريخ زراعة الوردة الدمشقية
في القرية وانتشارها عبر الحجاج والتجار في مختلف دول العالم والظروف التي
ادت إلى تراجع زراعتها والعودة مجددا للاهتمام بها نظرا لجدواها
الاقتصادية موضحا أن المراح هي القرية الوحيدة التي زرعتها كبساتين
لمردودها الاقتصادي حيث كان يباع المنتج كالزهورات إلى تجار البزورية في
دمشق او يصدر عن طريق بيروت إلى دول اجنبية بغرض استعمالات عطرية وطبية.
ولفت
إلى أن الوردة تنمو في كل الأجواء إلا أن مناخ المراح النصف قاري هو
الأفضل من حيث نوعية الانتاج الذي تم تطويره بصورة تدريجية من شراب الورد
والمربيات إلى مستحضرات تجميلية منوها بالجهود التي بذلتها الأمانة السورية
للتنمية لإعادة احياء زراعتها والدعم المستمر من قبل وزارة الزراعة من
تأهيل وارشاد وحفر بئر بعمق 600 متر لتأمين ريات تكميلية للحقول واستصلاح
الأراضي للفلاحين اضافة إلى ما تقدمه وزارة السياحة التي اعتبرتها رمزا لها
من خلال اقامة المعارض التسويقية والترويجية.
ويشارك
في موسم القطاف كل أفراد الأسرة وقالت أم علي (88) عاما التي ما تزال تأتي
للحقل بهمة عالية في أيام القطاف "إن والدها علمها زراعة شتلات الوردة
عندما كانت في سن العاشرة وهي الطريقة العلمية التي يرشدهم اليها الخبراء
الزراعيون حيث فطرنا على زراعتها والاعتناء بها و منها نصنع الوانا من
المواد الغذائية كالعصائر والمربيات والزهورات وفي الوقت الحالي اصبحت
مرغوبة من قبل الاجانب لاستخلاص مستحضرات تجميلية وطبية".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بدورها
أوضحت أم عبدو أن العائلة تنهمك بالعمل في موسم القطاف لمدة شهر ويشمل
القطاف وتصنيع الشراب والمربيات والزهورات والتقطير مشيرة إلى أن مربيات
الوردة منتج جديد لم يكن معروفا من قبل.
وأشارت
المهندسة روزا جررى منسقة مشروع فردوس في ريف دمشق والقنيطرة ومسؤولة
برنامج الوردة الدمشقية إلى ان اقامة هذه الفعالية من شأنه تعزيز دور
الوردة الدمشقية كمنتج وطني والتعريف بالمراح كقرية رائدة في تصنيع منتجات
الوردة والتشجيع للمحافظة على هذه الزراعة.
من
جانبها بينت المهندسة ريم زنتون من الأمانة السورية للتنمية أن العمل يجري
على تمكين المرأة الريفية من خلال الاعمال اليدوية التراثية ..المطرزات
والصوف والخرز وسلل القش وغيرها التي غالبا ما تكون مهمشة في مختلف المناطق
الريفية وذلك بالتأهيل والتدريب وتأمين المواد الاولية واخراج هذه
المنتجات بالشكل الذي يناسب متطلبات السوق بحيث تتم المحافظة على التراث
وتأخذ شكل الطابع الحديث حتى يكون المنتج جاهزا للتسويق بعد وضع دراسة تشمل
التكاليف والتصميم مشيرة إلى اهمية الانتقال إلى مرحلة التسويق بفتح فرص
وقنوات لبيع المنتج عبر بناء علاقات مع التجار والمشاركة في المعارض .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بدورها
قالت المهندسة الزراعية مياس الخوري "من خلال عملي في مجال تنمية المرأة
الريفية في منطقة القلمون نلاحظ ان المرأة الريفية عاملة فعالة في اعمال
عدة ومنها الوردة الشامية والتي تقوم بمعظم الاعمال التي ترتبط بهذه الوردة
وتحتاج إلى جهد وصبر لتصنيع منتجاتها" داعية الجهات المعنية إلى ضرورة
إقامة مركز دائم لأعمال المرأة الريفية لتسويق منتجاتها بما يخفف عنها
كثيرا من الاعباء.
وتلعب
جمعية المراح الاهلية التي أشهرت في نيسان عام 2010 بدعم من الامانة
السورية للتنمية وتجاوز عدد أعضائها 130عضوا دورا مهما في أحياء وتطوير
انتاج الوردة الدمشقية في القرية.
وأوضح
مدين البيطار رئيس الجمعية أن هذه الفعالية تهدف إلى تعريف الناس بهذه
الزراعة الهامة وتشجيعهم على الاستثمار فيها وتعزيز جهود المزارعين في
القرية والعمل على زراعة الوردة واستثمار منتجاتها مشيرا إلى أن الجمعية
ستتابع نشاطاتها التوعوية ومساعدة أبناء القرية لضمان استمرارية هذه
الوردة.
ولفت البيطار إلى
زيادة المساحات المزروعة بالوردة الدمشقية منذ عام 2006 من 2500 دونم إلى
4000 دونم نتيجة الاهتمام بها من قبل كل الجهات المعنية ولاسيما وزارتي
الزراعة والسياحة والامانة السورية للتنمية التي تعمل على تحقيق تنمية
مستدامة في القرية وهذا ما ادى إلى زيادة الانتاج من حيث الكمية والنوعية
وقيمته نتيجة التقنية التي ادخلت إلى الأساليب المستخدمة في زراعتها
والعناية بها وتصنيعها وكذلك الزيارات المتواصلة للخبراء الزراعيين
وتقديمهم الارشادات العلمية للمزارعين.
وأشار
البيطار إلى أن انتاج القرية هذا الموسم يتجاوز 70 طنا بينما كان العام
السابق 60 طنا ويتوزع على شكل زهورات وتقطير ماء الورد والزهر واستخراج
الزيت الذي ستكون كميته اكبر هذا الموسم لافتا إلى ان الجمعية تسعى بدءا من
العام المقبل إلى استقبال كل محصول القرية وتتولى عملية التقطير من خلال
حصولها على جهازين لهذا الغرض.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وشارك
مجموعة من اطفال القرية في يوم القطاف بغية تعريفهم باهمية الوردة
الدمشقية وقدموا عرضا مسرحيا غنائيا بالزي الفلكلوري يحكي قصة الوردة
الدمشقية ويدعو للحفاظ عليها من تأليف الطفلة نيروز
ضاوي 13 عاما التي قالت "إن الوردة الشامية موجودة في كل حارة وبيت بالقرية
لذلك جميعنا عندما نتأملها لا نملك الا ان نكتب فيها الشعر وأجمل
الكلمات".
وقص ابراهيم زكريا
من الفريق الاخضر في الامانة الذي ادى دور شخصية شيخ مسن لديه مزرعة للورد
على الاطفال قصة مستمدة من تأثير الوردة وحضورها في حياة اهل القرية وقال
"أردت ايصال فكرة للأطفال انه كلما اعطينا الوردة الاهتمام والعناية تعطينا
الكثير من المواد والاستخدامات المفيدة لصحتنا" مشيرا إلى ضرورة توعية
الأطفال في هذه المرحلة العمرية بأهمية الوردة الدمشقية .
وأقيم
على هامش يوم القطاف معرض للمنتجات اليدوية من أشغال وأعمال تراثية لسيدات
القرية حيث شكلت الوردة الدمشقية مصدر الهام لهن لتطوير أعمالهن.
وقالت
صبحية البيطار "قدمنا في هذا المعرض مجموعة من الأعمال اليدوية.. أكياس
محارم وملاقط ودبابيس للشعر واكسسوارت بأنواعها ودمى بالزي التراثي للمنطقة
ومفارش طاولات وكروشيه" مشيرة إلى أن هذه المنتجات تلقى اعجابا ورواجا بين
الزبائن.
بدورها بينت نادية
البيطار ضرورة المحافظة على التراث من الاعمال اليدوية بتجديدها وتطويرها
لتوائم اذواق الزبائن مشيرة إلى دور الأمانة في تأهيل وتدريب السيدات
والفتيات وتطوير الحرف اليدوية والترويج والتسويق للمنتجات من خلال
المشاركة في المعارض التي تقيمها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وتأتي
هذه المبادرة ضمن اطار برنامج الوردة الدمشقية المعروف بمشروع احياء
الوردة الدمشقية والذي صمم بهدف تمكين افراد المجتمع المحلي في قرية المراح
وبناء مؤهلاتهم وتحسين مستوى معيشتهم اضافة إلى حماية واحياء نوع الوردة
الدمشقية الذي ينمو في المنطقة وهو برنامج اطلق فيما مضى بتمويل من برنامج
المنح الصغيرة التابع لصندوق البيئة العالمي بالتعاون مع الامانة السورية
للتنمية حيث تقوم الآن جمعية الوردة الدمشقية احدى ثمار هذا البرنامج كشريك
محلي بمتابعة الجهد لضمان استدامة العمل لأحياء الوردة واستثمارها كمنتج
وطني وتراثي يعود بالنفع على القرية ومزارعيها .
وتتميز
قرية المراح التي تعد المكان الأنسب للوردة الشامية في سورية بطبيعة جبلية
رملية كلسية على ارتفاع 1400 م عن سطح البحر وهى بيئة تجعل من منتجات
الوردة اكثر قيمة وخاصة الزيت الذى يعد ثروة حقيقية و يقترب سعر الكيلوغرام
في البورصات العالمية من 2 مليون ليرة سورية.
دمشق مهرجان يوم قطاف الوردة الدمشقية الذي نظمته جمعية الوردة الدمشقية في
القرية بمناسبة حلول موسم قطاف الورد والذي يقام في هذا الوقت من كل عام
بمشاركة الأهالي والعديد من الخبراء الزراعيين والمهتمين.
وتضمن
المهرجان عروضا فنية من مسرح وقصة أبطالها أطفال القرية اقدم القرى
المتخصصة في زراعة وانتاج الوردة ليرووا قصة زراعتها وتوارث الاهتمام بها
والمحافظة عليها على مدى الأجيال إضافة إلى اقامة معرض من المنتجات اليدوية
صنعتها سيدات القرية في أحياء للتراث وشكلت الوردة الدمشقية مصدر إلهام
لهن للابتكار والإبداع.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ويهدف
الاحتفال بيوم قطاف الوردة الدمشقية إلى التعريف اكثر على الصعيد الوطني
وتسليط الضوء على هذا المحصول كمنتج تراثي هام يستحق الدعم والتشجيع نظرا
لما تحمله الوردة من قيمة تراثية وفوائد جمة صحيا اضافة إلى ما يمكن انتاجه
منها سواء بشكل المربيات أو شراب الورد.
وأشار
أمين البيطار رئيس جمعية الوردة الدمشقية إلى تاريخ زراعة الوردة الدمشقية
في القرية وانتشارها عبر الحجاج والتجار في مختلف دول العالم والظروف التي
ادت إلى تراجع زراعتها والعودة مجددا للاهتمام بها نظرا لجدواها
الاقتصادية موضحا أن المراح هي القرية الوحيدة التي زرعتها كبساتين
لمردودها الاقتصادي حيث كان يباع المنتج كالزهورات إلى تجار البزورية في
دمشق او يصدر عن طريق بيروت إلى دول اجنبية بغرض استعمالات عطرية وطبية.
ولفت
إلى أن الوردة تنمو في كل الأجواء إلا أن مناخ المراح النصف قاري هو
الأفضل من حيث نوعية الانتاج الذي تم تطويره بصورة تدريجية من شراب الورد
والمربيات إلى مستحضرات تجميلية منوها بالجهود التي بذلتها الأمانة السورية
للتنمية لإعادة احياء زراعتها والدعم المستمر من قبل وزارة الزراعة من
تأهيل وارشاد وحفر بئر بعمق 600 متر لتأمين ريات تكميلية للحقول واستصلاح
الأراضي للفلاحين اضافة إلى ما تقدمه وزارة السياحة التي اعتبرتها رمزا لها
من خلال اقامة المعارض التسويقية والترويجية.
ويشارك
في موسم القطاف كل أفراد الأسرة وقالت أم علي (88) عاما التي ما تزال تأتي
للحقل بهمة عالية في أيام القطاف "إن والدها علمها زراعة شتلات الوردة
عندما كانت في سن العاشرة وهي الطريقة العلمية التي يرشدهم اليها الخبراء
الزراعيون حيث فطرنا على زراعتها والاعتناء بها و منها نصنع الوانا من
المواد الغذائية كالعصائر والمربيات والزهورات وفي الوقت الحالي اصبحت
مرغوبة من قبل الاجانب لاستخلاص مستحضرات تجميلية وطبية".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بدورها
أوضحت أم عبدو أن العائلة تنهمك بالعمل في موسم القطاف لمدة شهر ويشمل
القطاف وتصنيع الشراب والمربيات والزهورات والتقطير مشيرة إلى أن مربيات
الوردة منتج جديد لم يكن معروفا من قبل.
وأشارت
المهندسة روزا جررى منسقة مشروع فردوس في ريف دمشق والقنيطرة ومسؤولة
برنامج الوردة الدمشقية إلى ان اقامة هذه الفعالية من شأنه تعزيز دور
الوردة الدمشقية كمنتج وطني والتعريف بالمراح كقرية رائدة في تصنيع منتجات
الوردة والتشجيع للمحافظة على هذه الزراعة.
من
جانبها بينت المهندسة ريم زنتون من الأمانة السورية للتنمية أن العمل يجري
على تمكين المرأة الريفية من خلال الاعمال اليدوية التراثية ..المطرزات
والصوف والخرز وسلل القش وغيرها التي غالبا ما تكون مهمشة في مختلف المناطق
الريفية وذلك بالتأهيل والتدريب وتأمين المواد الاولية واخراج هذه
المنتجات بالشكل الذي يناسب متطلبات السوق بحيث تتم المحافظة على التراث
وتأخذ شكل الطابع الحديث حتى يكون المنتج جاهزا للتسويق بعد وضع دراسة تشمل
التكاليف والتصميم مشيرة إلى اهمية الانتقال إلى مرحلة التسويق بفتح فرص
وقنوات لبيع المنتج عبر بناء علاقات مع التجار والمشاركة في المعارض .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بدورها
قالت المهندسة الزراعية مياس الخوري "من خلال عملي في مجال تنمية المرأة
الريفية في منطقة القلمون نلاحظ ان المرأة الريفية عاملة فعالة في اعمال
عدة ومنها الوردة الشامية والتي تقوم بمعظم الاعمال التي ترتبط بهذه الوردة
وتحتاج إلى جهد وصبر لتصنيع منتجاتها" داعية الجهات المعنية إلى ضرورة
إقامة مركز دائم لأعمال المرأة الريفية لتسويق منتجاتها بما يخفف عنها
كثيرا من الاعباء.
وتلعب
جمعية المراح الاهلية التي أشهرت في نيسان عام 2010 بدعم من الامانة
السورية للتنمية وتجاوز عدد أعضائها 130عضوا دورا مهما في أحياء وتطوير
انتاج الوردة الدمشقية في القرية.
وأوضح
مدين البيطار رئيس الجمعية أن هذه الفعالية تهدف إلى تعريف الناس بهذه
الزراعة الهامة وتشجيعهم على الاستثمار فيها وتعزيز جهود المزارعين في
القرية والعمل على زراعة الوردة واستثمار منتجاتها مشيرا إلى أن الجمعية
ستتابع نشاطاتها التوعوية ومساعدة أبناء القرية لضمان استمرارية هذه
الوردة.
ولفت البيطار إلى
زيادة المساحات المزروعة بالوردة الدمشقية منذ عام 2006 من 2500 دونم إلى
4000 دونم نتيجة الاهتمام بها من قبل كل الجهات المعنية ولاسيما وزارتي
الزراعة والسياحة والامانة السورية للتنمية التي تعمل على تحقيق تنمية
مستدامة في القرية وهذا ما ادى إلى زيادة الانتاج من حيث الكمية والنوعية
وقيمته نتيجة التقنية التي ادخلت إلى الأساليب المستخدمة في زراعتها
والعناية بها وتصنيعها وكذلك الزيارات المتواصلة للخبراء الزراعيين
وتقديمهم الارشادات العلمية للمزارعين.
وأشار
البيطار إلى أن انتاج القرية هذا الموسم يتجاوز 70 طنا بينما كان العام
السابق 60 طنا ويتوزع على شكل زهورات وتقطير ماء الورد والزهر واستخراج
الزيت الذي ستكون كميته اكبر هذا الموسم لافتا إلى ان الجمعية تسعى بدءا من
العام المقبل إلى استقبال كل محصول القرية وتتولى عملية التقطير من خلال
حصولها على جهازين لهذا الغرض.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وشارك
مجموعة من اطفال القرية في يوم القطاف بغية تعريفهم باهمية الوردة
الدمشقية وقدموا عرضا مسرحيا غنائيا بالزي الفلكلوري يحكي قصة الوردة
الدمشقية ويدعو للحفاظ عليها من تأليف الطفلة نيروز
ضاوي 13 عاما التي قالت "إن الوردة الشامية موجودة في كل حارة وبيت بالقرية
لذلك جميعنا عندما نتأملها لا نملك الا ان نكتب فيها الشعر وأجمل
الكلمات".
وقص ابراهيم زكريا
من الفريق الاخضر في الامانة الذي ادى دور شخصية شيخ مسن لديه مزرعة للورد
على الاطفال قصة مستمدة من تأثير الوردة وحضورها في حياة اهل القرية وقال
"أردت ايصال فكرة للأطفال انه كلما اعطينا الوردة الاهتمام والعناية تعطينا
الكثير من المواد والاستخدامات المفيدة لصحتنا" مشيرا إلى ضرورة توعية
الأطفال في هذه المرحلة العمرية بأهمية الوردة الدمشقية .
وأقيم
على هامش يوم القطاف معرض للمنتجات اليدوية من أشغال وأعمال تراثية لسيدات
القرية حيث شكلت الوردة الدمشقية مصدر الهام لهن لتطوير أعمالهن.
وقالت
صبحية البيطار "قدمنا في هذا المعرض مجموعة من الأعمال اليدوية.. أكياس
محارم وملاقط ودبابيس للشعر واكسسوارت بأنواعها ودمى بالزي التراثي للمنطقة
ومفارش طاولات وكروشيه" مشيرة إلى أن هذه المنتجات تلقى اعجابا ورواجا بين
الزبائن.
بدورها بينت نادية
البيطار ضرورة المحافظة على التراث من الاعمال اليدوية بتجديدها وتطويرها
لتوائم اذواق الزبائن مشيرة إلى دور الأمانة في تأهيل وتدريب السيدات
والفتيات وتطوير الحرف اليدوية والترويج والتسويق للمنتجات من خلال
المشاركة في المعارض التي تقيمها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وتأتي
هذه المبادرة ضمن اطار برنامج الوردة الدمشقية المعروف بمشروع احياء
الوردة الدمشقية والذي صمم بهدف تمكين افراد المجتمع المحلي في قرية المراح
وبناء مؤهلاتهم وتحسين مستوى معيشتهم اضافة إلى حماية واحياء نوع الوردة
الدمشقية الذي ينمو في المنطقة وهو برنامج اطلق فيما مضى بتمويل من برنامج
المنح الصغيرة التابع لصندوق البيئة العالمي بالتعاون مع الامانة السورية
للتنمية حيث تقوم الآن جمعية الوردة الدمشقية احدى ثمار هذا البرنامج كشريك
محلي بمتابعة الجهد لضمان استدامة العمل لأحياء الوردة واستثمارها كمنتج
وطني وتراثي يعود بالنفع على القرية ومزارعيها .
وتتميز
قرية المراح التي تعد المكان الأنسب للوردة الشامية في سورية بطبيعة جبلية
رملية كلسية على ارتفاع 1400 م عن سطح البحر وهى بيئة تجعل من منتجات
الوردة اكثر قيمة وخاصة الزيت الذى يعد ثروة حقيقية و يقترب سعر الكيلوغرام
في البورصات العالمية من 2 مليون ليرة سورية.