قلعة حلب
إن تاريخ القلعة جزء لا يتجزأ من تاريخ حلب , بنيت في أكربول المدينة . لم تجر فيها حفريات في العمق للكشف عن ماضيها وقد وجد فيها معبد حثي من القرن التاسع قبل الميلاد , إضافة إلى نواويس رومانية وبيزنطية وصهاريج من أيام جوستنيان ,
وتتميز بأسوار وأبراج عربية الطراز يعود بناؤها إلى الفترة بين القرن الثالث عشر والقرن السادس عشر , وتعتبر قلعة حلب معجزة القلاع الدفاعية العربية حيث لم يتمكن أحد من فتحها بالقوة اذ استعصت على كسرى الأول الذي فتح حلب عام (540)م وكذلك عندما دخل العرب حلب محررين تم تحرير القلعة على يد دامس عن طريق الحيلة (( جلد الماعز والكعك )) كذلك عجز نقفور فوقاس عن فتحها فقام بتخريب المدينة , كما لم تستسلم القلعة لهولاكو ولم تفتح حاميتها أبوابها الا بعد أن طمأنهم على حياتهم لكنه نكث بوعده وقتل حماتها , وقد أصاب حلب زلزالان كبيران عامي ( 1139 -1157 ) م هدما كثيراً من مبانيها . قام نور الدين بترميم الأسوار وبناء أسوار جديدة كما قام الظاهر غازي بن صلاح الدين الأيوبي بتجميل المدينة وبناء بعض أبوابها مع ترميم أقسام من القلعة وقد حفر خندقها وبنى على سفحها جداراً من الأحجار الكبيرة وحصن مدخلها فوضع ثلاثة أبواب من الحديد المطرق وشيد في داخلها مسجداً كبيراً وفيها تزوج من ابنة عمه العادل ضيفة خاتون التي بنت جامع ومدرسة الفردوس وماتت ودفنت في القلعة .
قام الملك الظاهر بيبرس أثر انتصاره على المغول في عين جالوت عام (1260) بترميم القلعة وكذلك فعل من بعده الملك الأشرف خليل بن قلأوون الذي ترك لنا كتابة مشهورة على مدخلها يذكر فيها انتصاراته على الفرنجة والأرمن والتتار عام ( 1291) م / (691)هـ . وعاد المغول مع تيمورلنك إلى حلب عام (1401) م وأحرقوا معظم المدينة وقلعتها فعاد المماليك إلى ترميم القلعة وقام حاكم المدينة المملوكي جكم بتحصينها وبنى برجي الخندق الجنوبي والشمالي وقاعة العرش حتى السقف الذي تم بناؤه على يد السلطان مؤيد الشيخ الذي جاء حلب عام (1417) م خصيصاً لترميم الأسوار لكن السقف ما لبث أن تداعى فرممت القاعة على عهد قايتباي ثم جعل قانصوه الغوري السقف على شكل قباب تسع ( أعيد انشاء السقف مؤخراً بشكل مستو كما كان أيام قايتباي ) , كما قام بترميم الأسوار والأبراج ووضع كنوزه فيها .
اثر انتصار سليم الأول في معركة مرج دابق عام ( 1516) م كانت القلعة خالية من الحماة فدخلها استهزاء جندي عثماني واحد أعرج استولى على كنوزها وقد أقام فيها أحياناً الحاكم العثماني كما سكنها العديد من السكان . وقد خربها زلزال عام (1822) م .
أجرى ابراهيم باشا عام(1831) م بعض الترميمات فيها كما بنى ثكنة عسكرية من أحجار المنحدرات كذلك أقامت فيها حامية عسكرية فرنسية أيام الانتداب .
وصف القلعة :
يرتفع سطح القلعة عن مستوى أرض المدينة حوالي 38 متر ولها شكل بيضوي وتبلغ أبعادها من الأعلى 375 - 275 متر بينما في أسفلها حيث الخندق تصبح 550 – 350 متر ويحيط بها خندق يبلغع عمقه أحياناً 22 متر وعرضه حوالي 30 متر حيث كان يملأ بالماء لزيادة التحصين , ان منحدرات القلعة ذات الميل الكبير 48 درجة يصعب تسلقها , وقد كسيت بأحجار منحوته أبعادها 1 0.40 متر دعمت بأجزاء اعمدة دائرية أفقية أسفل المنحدر بطول واحد متر وقد حفر الخندق وبني جدار السفح أيام الملك الظاهر غازي وكان طرف الخندق الأمامي قرب المدخل يستعمل مربطاً للخيل والماشية .
المدخل الأول للقلعة :
وهو برج مستطيل الشكل ارتفاعه 20 متر تعلوه فتحة لقذف السوائل المحرقة مع وجود كوى لرمي السهام وتعلو الباب كتابة جميلة تبين ترميم البرج في عهد قانصوه الغوري عام (913) هـ /(1507)م والى جانبها شعار قانصوه الغوري .
كان البرج والمدخل الأول يتصلان بجسر متحرك وقد صنع مصراعا باب البرج الأول من الحديد المطرق أيام الظاهر غازي عام (608) هـ /(1211)م كما تبين ذلك الكتابة أعلاهما , كما هناك للبرج باب ثان من الخشب المصفح بالحديد من أيام قانصوه الغوري عام (911 – 915) هـ (1505 – 1509) م كما تبين ذلك الكتابة أعلاه , وهناك مرسومان من أيام أبرك وقانصوه الغوري عام (915) هـ (1409) م و(914)هـ – (1408) م , الأول حول حفر الخندق وبناء دائرة القلعة والثاني حول السباكين والحدادين من أجل الزردخانة ( الأسلحة ) مما يبن استعداد قانصوه الغوري للمعركة القادمة ضد العثمانيين , وينتهي البرج بقاعدة جسر خشبي متحرك يشكل اذا ما رفع باباً ثالثاً ويعلو البرج غرفتان من كل جانب وثالثة محصنة فوقه مباشرة وفي الأسفل طبقتان فيهما غرف مجهزة بفتحات لقذف السوائل , ويتصل البرج الأول بالمدخل الرئيسي للقلعة بجسر كبير ذي ثمان قناطر عالية تشكل مدخل القلعة الرائع فوق الخندق وقد تكونت أرضية الجسر من درجات خفيفة الارتفاع فيها أخاديد لتسهيل دخول الخيول المحملة الى القلعة .
المدخل الرئيسي : ويعود قسمه السفلي الى القرن الثالث عشر وقسمه العلوي الى القرن الخامس عشر , وهو عبارة عن ممر يتصل بدرج الجسر الكبير الخارجي بشكل جانبي بحيث يصعب استعمال عمود رأس الكبش لدك الباب من قبل العدو في حال الوصول اليه , وباب المدخل مزين أعلاه بثعابين مصنوعه من الحديد المطروق وفوقه كتابتان احداهما عبارة عن آية قرآنية كريمة والأخرى تلتف حول البرج وتعود الى أيام السلطان الملك الأشرف خليل بن قلاوون سنة 691 هـ , حيث يذكر فيها انتصاره على الفرنجة والأرمن والتتار وقد أضيفت كتابة السلطان خليل المذكورة على القسم الأيوبي من البناء , وهناك بين القوس ذات الثعبانين والجدار خلفه فتحه تعلوها كوتان قائمتان بالغرفة الدفاعية لقذف المواد المحرقة على مهاجمي الباب , وخلف الباب ممر كبير في جوانبه ثلاث ايوانات مرتفعه تشكل مكان وجود الحامية وهناك باب آخر من الخشب المصفح بالحديد في أعلاه كوه تقذف السوائل المحرقة ويعلو الباب نجفه كبيرة تحمل رسم أسدين بينهما شجرة نخيل وخلف الباب ممر ينعطف يميناً نحو قاعة مستطيلة فيها كوى لرمي السهام وفي وسكها بئر عميق فيه سراديب تؤدي الى أماكن بعيدة خارج القلعة والمدينة القديمة اضافة الى أنها كانت تأتي بمياه قناة حيلان الى القلعة , ونصل أخيراً الى الباب الأخير في المجموعة الدفاعية وهو باب الأسدين الضاحك والباكي وهو من الحديد المطرق من صنع الملك الظاهر غازي (1209) م كما تبين الكتابة أعلاه , ومقابل الباب الأخير نجد مقام الخضر عليه السلام , بينما نجد عندما نجتاز الباب عدة مرتفعه فيها غرف للدفاع عن الباب لازالت فيها الكرات الحجرية التي ترمى بالمنجنيقات [/size]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إن تاريخ القلعة جزء لا يتجزأ من تاريخ حلب , بنيت في أكربول المدينة . لم تجر فيها حفريات في العمق للكشف عن ماضيها وقد وجد فيها معبد حثي من القرن التاسع قبل الميلاد , إضافة إلى نواويس رومانية وبيزنطية وصهاريج من أيام جوستنيان ,
وتتميز بأسوار وأبراج عربية الطراز يعود بناؤها إلى الفترة بين القرن الثالث عشر والقرن السادس عشر , وتعتبر قلعة حلب معجزة القلاع الدفاعية العربية حيث لم يتمكن أحد من فتحها بالقوة اذ استعصت على كسرى الأول الذي فتح حلب عام (540)م وكذلك عندما دخل العرب حلب محررين تم تحرير القلعة على يد دامس عن طريق الحيلة (( جلد الماعز والكعك )) كذلك عجز نقفور فوقاس عن فتحها فقام بتخريب المدينة , كما لم تستسلم القلعة لهولاكو ولم تفتح حاميتها أبوابها الا بعد أن طمأنهم على حياتهم لكنه نكث بوعده وقتل حماتها , وقد أصاب حلب زلزالان كبيران عامي ( 1139 -1157 ) م هدما كثيراً من مبانيها . قام نور الدين بترميم الأسوار وبناء أسوار جديدة كما قام الظاهر غازي بن صلاح الدين الأيوبي بتجميل المدينة وبناء بعض أبوابها مع ترميم أقسام من القلعة وقد حفر خندقها وبنى على سفحها جداراً من الأحجار الكبيرة وحصن مدخلها فوضع ثلاثة أبواب من الحديد المطرق وشيد في داخلها مسجداً كبيراً وفيها تزوج من ابنة عمه العادل ضيفة خاتون التي بنت جامع ومدرسة الفردوس وماتت ودفنت في القلعة .
قام الملك الظاهر بيبرس أثر انتصاره على المغول في عين جالوت عام (1260) بترميم القلعة وكذلك فعل من بعده الملك الأشرف خليل بن قلأوون الذي ترك لنا كتابة مشهورة على مدخلها يذكر فيها انتصاراته على الفرنجة والأرمن والتتار عام ( 1291) م / (691)هـ . وعاد المغول مع تيمورلنك إلى حلب عام (1401) م وأحرقوا معظم المدينة وقلعتها فعاد المماليك إلى ترميم القلعة وقام حاكم المدينة المملوكي جكم بتحصينها وبنى برجي الخندق الجنوبي والشمالي وقاعة العرش حتى السقف الذي تم بناؤه على يد السلطان مؤيد الشيخ الذي جاء حلب عام (1417) م خصيصاً لترميم الأسوار لكن السقف ما لبث أن تداعى فرممت القاعة على عهد قايتباي ثم جعل قانصوه الغوري السقف على شكل قباب تسع ( أعيد انشاء السقف مؤخراً بشكل مستو كما كان أيام قايتباي ) , كما قام بترميم الأسوار والأبراج ووضع كنوزه فيها .
اثر انتصار سليم الأول في معركة مرج دابق عام ( 1516) م كانت القلعة خالية من الحماة فدخلها استهزاء جندي عثماني واحد أعرج استولى على كنوزها وقد أقام فيها أحياناً الحاكم العثماني كما سكنها العديد من السكان . وقد خربها زلزال عام (1822) م .
أجرى ابراهيم باشا عام(1831) م بعض الترميمات فيها كما بنى ثكنة عسكرية من أحجار المنحدرات كذلك أقامت فيها حامية عسكرية فرنسية أيام الانتداب .
وصف القلعة :
يرتفع سطح القلعة عن مستوى أرض المدينة حوالي 38 متر ولها شكل بيضوي وتبلغ أبعادها من الأعلى 375 - 275 متر بينما في أسفلها حيث الخندق تصبح 550 – 350 متر ويحيط بها خندق يبلغع عمقه أحياناً 22 متر وعرضه حوالي 30 متر حيث كان يملأ بالماء لزيادة التحصين , ان منحدرات القلعة ذات الميل الكبير 48 درجة يصعب تسلقها , وقد كسيت بأحجار منحوته أبعادها 1 0.40 متر دعمت بأجزاء اعمدة دائرية أفقية أسفل المنحدر بطول واحد متر وقد حفر الخندق وبني جدار السفح أيام الملك الظاهر غازي وكان طرف الخندق الأمامي قرب المدخل يستعمل مربطاً للخيل والماشية .
المدخل الأول للقلعة :
وهو برج مستطيل الشكل ارتفاعه 20 متر تعلوه فتحة لقذف السوائل المحرقة مع وجود كوى لرمي السهام وتعلو الباب كتابة جميلة تبين ترميم البرج في عهد قانصوه الغوري عام (913) هـ /(1507)م والى جانبها شعار قانصوه الغوري .
كان البرج والمدخل الأول يتصلان بجسر متحرك وقد صنع مصراعا باب البرج الأول من الحديد المطرق أيام الظاهر غازي عام (608) هـ /(1211)م كما تبين ذلك الكتابة أعلاهما , كما هناك للبرج باب ثان من الخشب المصفح بالحديد من أيام قانصوه الغوري عام (911 – 915) هـ (1505 – 1509) م كما تبين ذلك الكتابة أعلاه , وهناك مرسومان من أيام أبرك وقانصوه الغوري عام (915) هـ (1409) م و(914)هـ – (1408) م , الأول حول حفر الخندق وبناء دائرة القلعة والثاني حول السباكين والحدادين من أجل الزردخانة ( الأسلحة ) مما يبن استعداد قانصوه الغوري للمعركة القادمة ضد العثمانيين , وينتهي البرج بقاعدة جسر خشبي متحرك يشكل اذا ما رفع باباً ثالثاً ويعلو البرج غرفتان من كل جانب وثالثة محصنة فوقه مباشرة وفي الأسفل طبقتان فيهما غرف مجهزة بفتحات لقذف السوائل , ويتصل البرج الأول بالمدخل الرئيسي للقلعة بجسر كبير ذي ثمان قناطر عالية تشكل مدخل القلعة الرائع فوق الخندق وقد تكونت أرضية الجسر من درجات خفيفة الارتفاع فيها أخاديد لتسهيل دخول الخيول المحملة الى القلعة .
المدخل الرئيسي : ويعود قسمه السفلي الى القرن الثالث عشر وقسمه العلوي الى القرن الخامس عشر , وهو عبارة عن ممر يتصل بدرج الجسر الكبير الخارجي بشكل جانبي بحيث يصعب استعمال عمود رأس الكبش لدك الباب من قبل العدو في حال الوصول اليه , وباب المدخل مزين أعلاه بثعابين مصنوعه من الحديد المطروق وفوقه كتابتان احداهما عبارة عن آية قرآنية كريمة والأخرى تلتف حول البرج وتعود الى أيام السلطان الملك الأشرف خليل بن قلاوون سنة 691 هـ , حيث يذكر فيها انتصاره على الفرنجة والأرمن والتتار وقد أضيفت كتابة السلطان خليل المذكورة على القسم الأيوبي من البناء , وهناك بين القوس ذات الثعبانين والجدار خلفه فتحه تعلوها كوتان قائمتان بالغرفة الدفاعية لقذف المواد المحرقة على مهاجمي الباب , وخلف الباب ممر كبير في جوانبه ثلاث ايوانات مرتفعه تشكل مكان وجود الحامية وهناك باب آخر من الخشب المصفح بالحديد في أعلاه كوه تقذف السوائل المحرقة ويعلو الباب نجفه كبيرة تحمل رسم أسدين بينهما شجرة نخيل وخلف الباب ممر ينعطف يميناً نحو قاعة مستطيلة فيها كوى لرمي السهام وفي وسكها بئر عميق فيه سراديب تؤدي الى أماكن بعيدة خارج القلعة والمدينة القديمة اضافة الى أنها كانت تأتي بمياه قناة حيلان الى القلعة , ونصل أخيراً الى الباب الأخير في المجموعة الدفاعية وهو باب الأسدين الضاحك والباكي وهو من الحديد المطرق من صنع الملك الظاهر غازي (1209) م كما تبين الكتابة أعلاه , ومقابل الباب الأخير نجد مقام الخضر عليه السلام , بينما نجد عندما نجتاز الباب عدة مرتفعه فيها غرف للدفاع عن الباب لازالت فيها الكرات الحجرية التي ترمى بالمنجنيقات [/size]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]