[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قصر البنات.. القصر الأثري الذي لم يبق منه إلا أطلاله الضخمة
قصر البنات ويسمى أيضاً، قصر العباسيين، وقد بني على بقايا مدينة الرافقة التي تشكل الآن جزءاً من مدينة الرقة السورية الواقعة في الجزء الأعلى من نهر الفرات في سورية، وقد توضحت معالمها بالتفصيل بعد ترميم معظم أجزائها.
يقع في الجهة الشرقية الجنوبية من الرقة وضمن أسوارها ويبعد 400 متر شمال باب بغداد إلى الغرب من سورالرقة الأثري، ولم يبق منه إلا الأطلال الضخمة، ويعود إلى القرن الثاني عشر الميلادي، كما يرى «هرزفيلد» الذي زار القصر عام 1907 م، وأعد له مخططاً، ويبدو أن الأطلال في ذلك الوقت كانت أكثر ارتفاعاً بما يقرب من عشرة أمتار.
اما بالنسبة لتسميته، فيقال إن تسميته بـ»قصر البنات» هي تسمية محلية، ليس لها أي أساس تاريخي اعتماداً على كل المصادر التاريخية، حيث لا يوجد في القصر أي إشارة إلى قصر بهذا الاسم، وتشير المصادر إلى وجود بيمارستان ومدرستين للتعليم أيام نور الدين الزنكي وذلك دون الإشارة إلى مكانهما، ويظن علماء الآثار الذين زاروا المنطقة بأنه ربما كان قصر البنات هو البيمارستان. وهو ككل الأوابد الأثرية العباسية في منطقة الفرات مبني من مادة الآجر ويعود السبب في ذلك إلى طبيعة المنطقة ومناخها.
التنقيباتإن أعمال التنقيب الأثري أثبتت أن أساسات هذا البيمارستان تعود إلى نفس الفترة التاريخية التي بني فيها سور المدينة عام 772 م. ويشكل المبنى مربعاً كبيراً ينقسم إلى أربعة مستطيلات باتجاه شمال جنوب، ويفصله عن جامع المنصور المعروف بالجامع العتيق قصر الخلافة الذي أزيل مع التوسع العمراني للمدينة ويحدد حالياً بتقاطع شارعي سيف الدولة وشارع 23 شباط. والبيمارستان مبني من الآجر المشوي بأكمله ويوجد في وسطه نافورة ماء وفتحة لتصريف المياه إلى خارج القصر وتدل أشكال الآجر الموجودة على جدران هذه المنشأة فوق الأساسات بارتفاعات مختلفة إلى أنه جُدد في العهد الأيوبي وحُوّل لاحقاً إلى بيمارستان. ويذكر أن أعمال التنقيب والترميم في هذا القصر قامت ضمن نطاق المشروع الاستثنائي للآثار في الرقة التي قامت به الهيئة العامة للآثار في سورية، ومنذ عام 1976 م تأكد من خلال دراسة الخزف والأواني التي عثر عليها في الموقع أنه يعود إلى القرنين الثاني عشر والثالث عشر؛ أي إلى العصر الأيوبي، وهذا يؤكد ما جاء على لسان المؤرخين أن هذا القصر لم يسكن بعد العصر الأيوبي، ومن المؤكد أنه هجر بعد حريق هائل شب فيه. ويذكر أن القصر أصبح واضح المعالم، بعد أن أعيدت الجدران والفتحات والأروقة إلى وضعها الأصلي.
أقسام القصريتألف قصر البنات من باحة مركزية مربعة الشكل، تطل عليها أواوين أربعة ويفتح في الجنوب مدخل رئيسي مرتفع يقابله في أقصى الشمال صالة خلفها حجرة وإلى جانبيها حجرتان، وتطل الصالة على باحة ورواقين، وفي شمال القصر هناك الإيوان وهو صالة مفتوحة، ومعزز بحجرة خلفية وبحجرتين جانبيتين، وهو يطل على باحة ورواقين خاصين به، ويتمتع هذا الإيوان بواجهة خاصة به، وفي الجنوب يوجد مدخل يشير إلى توجه البناء من الجنوب نحو الشمال، وكما هناك واجهة خاصة مع ثلاثة مداخل؛ مدخل أوسط ومدخلان جانبيان والإيوان في الوسط مناظر للإيوان الشمالي وغرف جانبية. أما في الشرق والغرب، فهناك إيوانان بسيطان يطلان على الباحة.كما يتضمن القصر باحة مركزية تطل عليها أربعة إيوانات من الجهات الرئيسية الأربع ضمن مخطط متصالب ويلاحظ وجود غرف وصالات كبرى في الزوايا بشكل متناظر أبعاد كل غرفة 8×6 م أما بقية الغرف فتتوزع بشكل غير متناظر.
وأشارت البعثة الأثرية التي درست القصر في تقريرها إلى وجود بقايا جصية حول النوافذ، وبفضل هذه القطع المتناثرة استطاع الفريق القائم بالدراسة الهندسية أن يعرف ويتصور شكل النافذة التي هي عبارة عن شريط من الجص يحيط بالنافذة من الخارج، مؤلف من زخارف وأشكال نباتية متكررة.
[/b]
قصر البنات.. القصر الأثري الذي لم يبق منه إلا أطلاله الضخمة
قصر البنات ويسمى أيضاً، قصر العباسيين، وقد بني على بقايا مدينة الرافقة التي تشكل الآن جزءاً من مدينة الرقة السورية الواقعة في الجزء الأعلى من نهر الفرات في سورية، وقد توضحت معالمها بالتفصيل بعد ترميم معظم أجزائها.
يقع في الجهة الشرقية الجنوبية من الرقة وضمن أسوارها ويبعد 400 متر شمال باب بغداد إلى الغرب من سورالرقة الأثري، ولم يبق منه إلا الأطلال الضخمة، ويعود إلى القرن الثاني عشر الميلادي، كما يرى «هرزفيلد» الذي زار القصر عام 1907 م، وأعد له مخططاً، ويبدو أن الأطلال في ذلك الوقت كانت أكثر ارتفاعاً بما يقرب من عشرة أمتار.
اما بالنسبة لتسميته، فيقال إن تسميته بـ»قصر البنات» هي تسمية محلية، ليس لها أي أساس تاريخي اعتماداً على كل المصادر التاريخية، حيث لا يوجد في القصر أي إشارة إلى قصر بهذا الاسم، وتشير المصادر إلى وجود بيمارستان ومدرستين للتعليم أيام نور الدين الزنكي وذلك دون الإشارة إلى مكانهما، ويظن علماء الآثار الذين زاروا المنطقة بأنه ربما كان قصر البنات هو البيمارستان. وهو ككل الأوابد الأثرية العباسية في منطقة الفرات مبني من مادة الآجر ويعود السبب في ذلك إلى طبيعة المنطقة ومناخها.
التنقيباتإن أعمال التنقيب الأثري أثبتت أن أساسات هذا البيمارستان تعود إلى نفس الفترة التاريخية التي بني فيها سور المدينة عام 772 م. ويشكل المبنى مربعاً كبيراً ينقسم إلى أربعة مستطيلات باتجاه شمال جنوب، ويفصله عن جامع المنصور المعروف بالجامع العتيق قصر الخلافة الذي أزيل مع التوسع العمراني للمدينة ويحدد حالياً بتقاطع شارعي سيف الدولة وشارع 23 شباط. والبيمارستان مبني من الآجر المشوي بأكمله ويوجد في وسطه نافورة ماء وفتحة لتصريف المياه إلى خارج القصر وتدل أشكال الآجر الموجودة على جدران هذه المنشأة فوق الأساسات بارتفاعات مختلفة إلى أنه جُدد في العهد الأيوبي وحُوّل لاحقاً إلى بيمارستان. ويذكر أن أعمال التنقيب والترميم في هذا القصر قامت ضمن نطاق المشروع الاستثنائي للآثار في الرقة التي قامت به الهيئة العامة للآثار في سورية، ومنذ عام 1976 م تأكد من خلال دراسة الخزف والأواني التي عثر عليها في الموقع أنه يعود إلى القرنين الثاني عشر والثالث عشر؛ أي إلى العصر الأيوبي، وهذا يؤكد ما جاء على لسان المؤرخين أن هذا القصر لم يسكن بعد العصر الأيوبي، ومن المؤكد أنه هجر بعد حريق هائل شب فيه. ويذكر أن القصر أصبح واضح المعالم، بعد أن أعيدت الجدران والفتحات والأروقة إلى وضعها الأصلي.
أقسام القصريتألف قصر البنات من باحة مركزية مربعة الشكل، تطل عليها أواوين أربعة ويفتح في الجنوب مدخل رئيسي مرتفع يقابله في أقصى الشمال صالة خلفها حجرة وإلى جانبيها حجرتان، وتطل الصالة على باحة ورواقين، وفي شمال القصر هناك الإيوان وهو صالة مفتوحة، ومعزز بحجرة خلفية وبحجرتين جانبيتين، وهو يطل على باحة ورواقين خاصين به، ويتمتع هذا الإيوان بواجهة خاصة به، وفي الجنوب يوجد مدخل يشير إلى توجه البناء من الجنوب نحو الشمال، وكما هناك واجهة خاصة مع ثلاثة مداخل؛ مدخل أوسط ومدخلان جانبيان والإيوان في الوسط مناظر للإيوان الشمالي وغرف جانبية. أما في الشرق والغرب، فهناك إيوانان بسيطان يطلان على الباحة.كما يتضمن القصر باحة مركزية تطل عليها أربعة إيوانات من الجهات الرئيسية الأربع ضمن مخطط متصالب ويلاحظ وجود غرف وصالات كبرى في الزوايا بشكل متناظر أبعاد كل غرفة 8×6 م أما بقية الغرف فتتوزع بشكل غير متناظر.
وأشارت البعثة الأثرية التي درست القصر في تقريرها إلى وجود بقايا جصية حول النوافذ، وبفضل هذه القطع المتناثرة استطاع الفريق القائم بالدراسة الهندسية أن يعرف ويتصور شكل النافذة التي هي عبارة عن شريط من الجص يحيط بالنافذة من الخارج، مؤلف من زخارف وأشكال نباتية متكررة.
[/b]