هذه نبذه مختصره عن :
بحور الشعر وامثله
اعتقد اننا بحاجه لها امل ان يستفيد منها الجميع
الأدب الشعبي من شعر وقصة وأمثال هو موروث غني ....لتجارب الأجيال ...
التي توارثته جيل بعد جيل ...ويعد من أهم المراجع لمعرفة مراحل التاريخ ...
وكما قيل الشعر ديوان العرب ...وكل شخص في طفولته استمع إلي الأحاجي والقصص
الشعبية المثيرة ..
حيث كان يسافر بنا خيالنا الطفو لي ونحن نستمع إلي هذه القصص ونتخيل أنفسنا
أبطال لهذه القصص ...
و أنااعتقد أن هذه الأحاجي هي أفضل ألف مرة من حيث الهدف منها وتسلسل أحداثها
من هذه المسلسلات التلفزيونية التي ما زاال أصحابها يبحثون عن شقة !!!!!!!!!!
والادب الشعبي علم قائم بذاته ..يحكمه الأ بداع لغة العقول وتختلف وسائل التعبير عنه ..
والشعر الشعبي المعاصر ما نراه إلا وجها من وجوه الماضي ذات الملامح المضيئة بفطرته
الصادقة وعفويته السامية خاصة وهو الصورة الفيتو غرافية لحياة الأ مة التي يتحدث
بلسانها .
لعل من نافلة القول أن الشعر النبطي يلتقي في بحوره مع أبحر الشعر العربي الفصيح
ذلك لأنه استبط كلهجة جديدة محدثةاستنبطها بنو هلال القبيلة العربية المعروفة كما
تشير أغلب المصادر... وسار الشعر النبطي على لهجتها حتى عصرنا هذا بدليل أنه
يصطنع لغة واحدة على الرغم من وجود اختلافات قليلة أو كثيرة بين لهجات القبائل العربية
المختلفة والمتفرقة التي ينتسب اليها هذا الشعر وتذكرنا هذه الظاهرة بما وصلنا من شعر
الجاهلية فهو بلغة واحدة على الرغم من انتماء الشعر لقبائل مختلفة توجد بين لهجاتها
فروق في نطق بعض الكلمات واستخدام بعض الأساليب أو دلالاتها ولعل هذه الوحدة اللغوية
التي تبدو في الشعر النبطي راجعة إلي اتخاذ الشعراء من جميع القبائل اللهجة الهلالية
أساساً لهذا الشعر كما اتخذ العرب في الجاهليةاللهجة القرشية أساساً لشعرهم ...
اذاً فهو شعر عربي أصيل تعمقت جذوره في العروبة وتناقلته قبائل البادية حسب ترحالها
وتوارثته هذه القبائل حتى الان .
وهذه بعض الاوزان المشهورة لشعر النبطي :
1-بحر المسحوب :
بحر شعبي وهو أشهرها وأكثرها ذيوعاً ..وتفعيلاتة هي (مستفعلن مستفعلن فاعلاتن)..
مثال:
انسى ترى النسيان نعمـــة كبيرة ....... ودليل هذا في حضورك نسيتك
انسى ويمكن ما حصل فيه خيرة ....... خلني لأقـول اقدار ما قول ليتك
2- بحر الهجيني :
بحر شعبي وله عدة أوزان منها ما يلتقي مع البحر العربي المسمي بالمتدارك وتفاعيله
(فاعلاتن فعولن..فاعلاتن فعولن)
مثال:
يا رسول البشاير ** بلغ الشوق عني
قل له القلب حاير ** والسنين اتعبني
وهناك نوع للهجيني مشهور جدآ يضارب شهرة المسحوب ويلتقي مع بحر الرمل وتفعيلاته :
(فاعلاتن فاعلاتن فاعلن) مثال:
أجرحيني جرح في قلبي عميق ** جرح ذكرى مــا تداويـه السنين
والرسـايل ولّعي فيها حــــريق ** واثبتي شكي في حبك بي اليقين
3-بحر الصخر :
ويلتقي مع الوافر ويكثر النظم عليه قديماً وحديثاً وتفاعيله ( مفاعلتن مفاعلتن فعولن)
مثال :
حبيبي بالعفو أرجو شمولي ** سجـــين وبا العـــدل اطلق وثاقي
كلام لفقه شخص فــضولي ** على شخصي ترا محض اختلاقي
4-بحر الطويل :
وهو بحر عربي وتفاعيله (فعولن مفاعيلن..فعولن مفاعيلن)
مثال :
نوي القلب نيه ما نواها لأحــد غيرك ** نوى القلب يمشي لك على السمع والطاعه
مع الشك والغيره وهجرك وتقصيرك ** أحبك واقــــول أمرك لـــه الروح خضاعه
5-بحر الهزج :
وهو بحر عربي ويلتقي مع القلطة ...كثير الاستعمال .
وتفعيلاته (مفاعيلن مفاعيلن..مفاعيلن مفاعيلن)
مثال :
مــشاعر تختلج فيني ** لخلّي كيف أوصّلـها
وشوق بناره يكويني ** يذيب الروح ويقتلها
6- بحر الرجز:
بحر عربي
وتفاعيله(مستفعلن مستفعلن .. مستفعلن مستفعلن)
مثال
والله ما استجدي بشر لو عشت وبساطي حصير ** أذل نفسي لا حشا لا نسان واطلب حاجتي
مــا همّني بين البشــر كلمــة تقال ... أني فقــير ** دام الكرامـــــة داخلي أمشي ورافع هامتي
7-بحر البسيط :
بحر عربي
وتفاعيله ( مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن)
مثال :
أرجوك جفت دموعي لا تبكيني ** يكفيني اللي مع الهجران قاسيته
8- بحر المديد :
بحر عربي ويلتقي مع العرضة ..
وتفعيلاته (فاعلاتن فاعلن فاعلاتن) مثال:
طايرات الميق واحــد وعشرين ** مــا تصيب اهـــــدافــها مثل عينك
والرموش السود صفت جيشين ** واشرقت شمس الضحى من جبينك
9- بحر الهلالي :
بحر شعبي ويزيد على بحر المسحوب بحرف واحد في نهاية شطري البيت ...
مثال :
فارقت من لا كان ودي أفارقه**بعد الظلام وتوها الشمس شارقه
- امل ان يكون فيما قدمت مايفيدكم ويثري معلوماتكم0
وللأمانه :
هذا الدرس وماسيليه
جميعها
م
ن
ق
و
ل
ه
للفائده والأطلاع
مع بعض التصرف
هناك قواعد أساسيه يُـكـتـب بها الشعر النبطي ..
ولا يجوز أبداً الخروج عنها ,
ويمكن أن نلخص أهم هذه القواعد كما يلي :
الـــوزن :
يجب أن تكون القصيده النبطيه موزونه على وزن واحد ويستمر هذا الوزن من بداية القصيده
حتى نهايتها على وزن البحر الذي تنتمي اليه القصيده (ولا يجوز) أبداً إخلال الوزن في أحد
الابيات أو إدخال وزن جديد بالقصيده غير الوزن الذي بنى عليه مطلع القصيده (البيت الاول) ..
ويُستخلص الوزن من هيجنه القصيده أي (غنائها) على بحرها الذي يجب أن يستمر حتى
النهايه ..
على أساس المطلع ، ويجوز في حال إذا كان البيت الأول على وزنين أي كل شطر على وزن
معيّن .. ولكن .. شريطة أن يستمر هذا الوزن حتى النهايه ،
وهذه الطريقه بالكتابه أي الوزنين .. تكون غالباً بقصائد (السامري).
القافيـــــه :
يجب أن يتـقيـّـد الشاعر النبطي بقافيه معيّنه يلتزم بها .. وتستمر معه من بداية القصيده
حتى نهايتها ، والمعروف أن الشعر النبطي أغلبه يُـكـتـب على قافيتين لكل شطر قافيه ..
والقافيه تكون من حرفين أو أكثر في نهايه الكلمه الاخيره (ولا يجوز) أن تكون القافيه بحرف
واحد إلا بالحروف الساكنه والتي تنطق بالتشديد مثل (الام والنون والباء المشدده) ،
على سبيل المثال قول بن لعبون :
كل شي(ن) غير ربك والعمل .. .. .. لو تزخرف لك مرده للــزوال
مايدوم العز عزالله وجـــــــل .. .. .. في عدال(ن) مابدا فيه إمتيال
والذي ينقاد بزمام الأمـــــــل .. .. .. لاتغبطه في زغتري الهبـــــال
استغفر الله عن كثر الزلـــل .. .. .. وإستعين عنايته في كل حـــال
ونلاحظ أن الشاعر بالشطر الاول إلتزم بحرف واحد بالقافيه (الام الساكنه) .. والتى تنطق
مشدّده لإستقامة الوزن .. كما أنها تغني عن الحرفين بحال التشديد ..
أمّا بالشطر الثاني فقد كانت قافتين حرفين (الالف والام) نظراً لأن اللام بالشطر الثاني
مخففه على إعتبار أنها نهايه البيت .. لذا وجب أن تكون حرفين.
وهناك أيضا قواف تكون من ثلاثة حروف أو أربعه .. وذلك حينما تكون القايفه محدوده مثل :
(الالف والهاء) بالاضافه إلى الحرف الأخير الأصلي بالكلمه , فتكون القافيه ثلاثة حروف
ولنأخذ مثالاً على ذلك ،
قول الشاعر الامير مشعان بن هذال :
يا بايع(ن) جوخن على غير أهاليه .. .. .. مثل الذي ينزل بقصر(ن) خرابـــــه
لو يدهجـــه وبل الثريّــا ويسقيـــــه .. .. .. ويمطر بيا قوت(ن) ومسكن سحابه
ما ينبـت النـوّار لو سـال واديــــــه .. .. .. صبخا وجفجا فإنهيــار(ن) جنابـــــه
ولد الرّدي لو طاب لك لا تماشيـــه .. .. .. يومين والثالث يبيـــن الرّدا بـــــــــه
ونلاحظ أن قافيه الشطر الأول حرفين (الياء والهاء) ..
وقافيه الشطر الثاني ثلاثه حروف (الالف والباء والهاء) ،
وقول نفس الشاعر في قصيده اخرى:
يارب عجّل بالنظر والعوافي .. .. .. واإفرج لعين قد تدنا نظرهـــــــا
تسعين ليله ماتهنيت غـافـي .. .. .. كن الحماط بموق عيني جمرها
ونلاحظ أن الشطر الاول والثاني بُنيت على ثلاثة حروف:
الأولى (الالف والفاء والياء) ..
والثانيه (الراء والهاء والالف)
ونلاحظ أن الكلمه الأصليه بقافية الشطر الثاني من البيت الاول (نظر) أضيف إليها
(الهاء والالف) للملكين ..
ونلاحظ أيضا أن القافبه يجب أن تختلف بين الشطرين إذاً (لا يجوز) أن يكون الشطرين على
نفس القافيه إلا بالقصائد (المربوعه) .
وكذلك يجب أن تكون القافيتين مختلفه بالنطق بمعنى إذا كان الأول ساكن يكون الثاني
ممدود والعكس صحيح .. ولو أمعنت النظر بالنموذجين اللذين سبق ذكرهما ..
لـوجدت بالنموذج الاول القافيه ساكنه أو (نائمه) في الشطر الأول (الياء والهاء الساكنه)
.. أهاليه ..
وبالشطر الثاني القافيه محدوده أو (واقفه) (الالف والباء والهاء) الممدوده .. خرابه .
أما النموذج الثاني فالقافيه الأولى ساكنه .. رغم وجود (الألف) فيها إلا أن نهايه الكلمه (الياء)
((عوافي)) .. والقافيه الثانيه ممدوده حيث جاءت (الألف) نهايه الكلمه لتعطيها مداً ((نظرها))
وهذا لايمنع أن تكون القافيتين ساكنتين أو ممدودتين , إلا أنه لا يعطي القصيده الموسيقى
الشعريه التي تجعل نطقها سهلاً ولا تـنـفـر السامع .
وهناك بَحران من الشعر النبطي ..
هما ((الهلالي)) و ((الصخري)) ..
يجوز بِهما أن تكون القصيده على قافيه واحده بنهايه الشطر الثاني فقط ..
مع العلم أن ((الصخري)) يجوز به أن تكون القصيده على قافيتين أو قافيه واحده على عكس
((الهلالي)) والذي لاتربط به القصيده بقافيتين مطلقاً .. ما عدا البيت الأول من القصيده في
بعض الأحيان وتستمر القصيده كلها حتى النهايه على قافيه واحده كحرفين أو أكثر ..
وهذه الطريقه لاتجوز أبداً ببقيه بحور الشعر النبطي .. حيث أن البحور الباقيه تربط بقافيتين
بإستثناء ((الصخري)) و ((الهلالي)) كما أسلفنا ، ولبيان ذلك نورد هذه النماذج ،
نموذج آخر للشاعر محمد بن لعبون على نفس البحر الصخري :
سقا غيث الحيا مزن(ن) تهاما .. .. .. على قبر(ن) بتلعات الحجازي
يعط إبه البختـــري والخزامـــا .. .. .. وترتع فيه طفلات الجــــوازي
وغنت راعبيـــات الحمامـــــــا .. .. .. على ذيك المشاريف النـوازي
ونلاحظ في هذه القصيده والتي على نفس البحر ان الشاعر ربط كل شطر بقافيه مستقله ..
فكانت قافيه الشطر الأول (الألف والميم والألف)) ..
والشطر الثاني قافيتها (الألف والزاي والياء) ..
بحيث كانت القافيه الأولى ممدوده والثانيه ساكنه (ألف) المدّ
بالاولى و (يـاء) التسكين بالثانيه .. لضمان ((الموسيقى الشعريه)) التي تعطي القصيده قوّه وجوده .
ونستنتج من ذلك .. أن بحر ((الصخري)) فقط .. هو الذي يمكننا فيه أن نستخدم قافيتين ..
أو .. واحده فقط ..
أمّا بالنسبه ((للهلالي)) فلا يجوز أن يربط بقافيتين مطلقاً .. ما عدا .. البيت الاول يربط
بقافيتين ويجوز أن لا يربط البيت الأول يقافيتين بل تستمر القصيده على قافيه واحده أيضا
من بدايتها حتى النهايه وكمثال على ذلك ،
يقول الشاعر محمد بن عشبان بقصيده هلاليه :
رياح الهوى لابدها من سكونهـــــــا .. .. .. تصرف بتدبير أمرها من يكونهـا
لاعرف منها من ضحى الكون منزل .. .. .. فباكر فمن يدرى من ايار كونهـا
لياهب لك منها ولامن وذعذعــــــت .. .. .. فاغنم وعنّم واقض منها شطونها
بحور الشعر وامثله
اعتقد اننا بحاجه لها امل ان يستفيد منها الجميع
الأدب الشعبي من شعر وقصة وأمثال هو موروث غني ....لتجارب الأجيال ...
التي توارثته جيل بعد جيل ...ويعد من أهم المراجع لمعرفة مراحل التاريخ ...
وكما قيل الشعر ديوان العرب ...وكل شخص في طفولته استمع إلي الأحاجي والقصص
الشعبية المثيرة ..
حيث كان يسافر بنا خيالنا الطفو لي ونحن نستمع إلي هذه القصص ونتخيل أنفسنا
أبطال لهذه القصص ...
و أنااعتقد أن هذه الأحاجي هي أفضل ألف مرة من حيث الهدف منها وتسلسل أحداثها
من هذه المسلسلات التلفزيونية التي ما زاال أصحابها يبحثون عن شقة !!!!!!!!!!
والادب الشعبي علم قائم بذاته ..يحكمه الأ بداع لغة العقول وتختلف وسائل التعبير عنه ..
والشعر الشعبي المعاصر ما نراه إلا وجها من وجوه الماضي ذات الملامح المضيئة بفطرته
الصادقة وعفويته السامية خاصة وهو الصورة الفيتو غرافية لحياة الأ مة التي يتحدث
بلسانها .
لعل من نافلة القول أن الشعر النبطي يلتقي في بحوره مع أبحر الشعر العربي الفصيح
ذلك لأنه استبط كلهجة جديدة محدثةاستنبطها بنو هلال القبيلة العربية المعروفة كما
تشير أغلب المصادر... وسار الشعر النبطي على لهجتها حتى عصرنا هذا بدليل أنه
يصطنع لغة واحدة على الرغم من وجود اختلافات قليلة أو كثيرة بين لهجات القبائل العربية
المختلفة والمتفرقة التي ينتسب اليها هذا الشعر وتذكرنا هذه الظاهرة بما وصلنا من شعر
الجاهلية فهو بلغة واحدة على الرغم من انتماء الشعر لقبائل مختلفة توجد بين لهجاتها
فروق في نطق بعض الكلمات واستخدام بعض الأساليب أو دلالاتها ولعل هذه الوحدة اللغوية
التي تبدو في الشعر النبطي راجعة إلي اتخاذ الشعراء من جميع القبائل اللهجة الهلالية
أساساً لهذا الشعر كما اتخذ العرب في الجاهليةاللهجة القرشية أساساً لشعرهم ...
اذاً فهو شعر عربي أصيل تعمقت جذوره في العروبة وتناقلته قبائل البادية حسب ترحالها
وتوارثته هذه القبائل حتى الان .
وهذه بعض الاوزان المشهورة لشعر النبطي :
1-بحر المسحوب :
بحر شعبي وهو أشهرها وأكثرها ذيوعاً ..وتفعيلاتة هي (مستفعلن مستفعلن فاعلاتن)..
مثال:
انسى ترى النسيان نعمـــة كبيرة ....... ودليل هذا في حضورك نسيتك
انسى ويمكن ما حصل فيه خيرة ....... خلني لأقـول اقدار ما قول ليتك
2- بحر الهجيني :
بحر شعبي وله عدة أوزان منها ما يلتقي مع البحر العربي المسمي بالمتدارك وتفاعيله
(فاعلاتن فعولن..فاعلاتن فعولن)
مثال:
يا رسول البشاير ** بلغ الشوق عني
قل له القلب حاير ** والسنين اتعبني
وهناك نوع للهجيني مشهور جدآ يضارب شهرة المسحوب ويلتقي مع بحر الرمل وتفعيلاته :
(فاعلاتن فاعلاتن فاعلن) مثال:
أجرحيني جرح في قلبي عميق ** جرح ذكرى مــا تداويـه السنين
والرسـايل ولّعي فيها حــــريق ** واثبتي شكي في حبك بي اليقين
3-بحر الصخر :
ويلتقي مع الوافر ويكثر النظم عليه قديماً وحديثاً وتفاعيله ( مفاعلتن مفاعلتن فعولن)
مثال :
حبيبي بالعفو أرجو شمولي ** سجـــين وبا العـــدل اطلق وثاقي
كلام لفقه شخص فــضولي ** على شخصي ترا محض اختلاقي
4-بحر الطويل :
وهو بحر عربي وتفاعيله (فعولن مفاعيلن..فعولن مفاعيلن)
مثال :
نوي القلب نيه ما نواها لأحــد غيرك ** نوى القلب يمشي لك على السمع والطاعه
مع الشك والغيره وهجرك وتقصيرك ** أحبك واقــــول أمرك لـــه الروح خضاعه
5-بحر الهزج :
وهو بحر عربي ويلتقي مع القلطة ...كثير الاستعمال .
وتفعيلاته (مفاعيلن مفاعيلن..مفاعيلن مفاعيلن)
مثال :
مــشاعر تختلج فيني ** لخلّي كيف أوصّلـها
وشوق بناره يكويني ** يذيب الروح ويقتلها
6- بحر الرجز:
بحر عربي
وتفاعيله(مستفعلن مستفعلن .. مستفعلن مستفعلن)
مثال
والله ما استجدي بشر لو عشت وبساطي حصير ** أذل نفسي لا حشا لا نسان واطلب حاجتي
مــا همّني بين البشــر كلمــة تقال ... أني فقــير ** دام الكرامـــــة داخلي أمشي ورافع هامتي
7-بحر البسيط :
بحر عربي
وتفاعيله ( مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن)
مثال :
أرجوك جفت دموعي لا تبكيني ** يكفيني اللي مع الهجران قاسيته
8- بحر المديد :
بحر عربي ويلتقي مع العرضة ..
وتفعيلاته (فاعلاتن فاعلن فاعلاتن) مثال:
طايرات الميق واحــد وعشرين ** مــا تصيب اهـــــدافــها مثل عينك
والرموش السود صفت جيشين ** واشرقت شمس الضحى من جبينك
9- بحر الهلالي :
بحر شعبي ويزيد على بحر المسحوب بحرف واحد في نهاية شطري البيت ...
مثال :
فارقت من لا كان ودي أفارقه**بعد الظلام وتوها الشمس شارقه
- امل ان يكون فيما قدمت مايفيدكم ويثري معلوماتكم0
وللأمانه :
هذا الدرس وماسيليه
جميعها
م
ن
ق
و
ل
ه
للفائده والأطلاع
مع بعض التصرف
هناك قواعد أساسيه يُـكـتـب بها الشعر النبطي ..
ولا يجوز أبداً الخروج عنها ,
ويمكن أن نلخص أهم هذه القواعد كما يلي :
الـــوزن :
يجب أن تكون القصيده النبطيه موزونه على وزن واحد ويستمر هذا الوزن من بداية القصيده
حتى نهايتها على وزن البحر الذي تنتمي اليه القصيده (ولا يجوز) أبداً إخلال الوزن في أحد
الابيات أو إدخال وزن جديد بالقصيده غير الوزن الذي بنى عليه مطلع القصيده (البيت الاول) ..
ويُستخلص الوزن من هيجنه القصيده أي (غنائها) على بحرها الذي يجب أن يستمر حتى
النهايه ..
على أساس المطلع ، ويجوز في حال إذا كان البيت الأول على وزنين أي كل شطر على وزن
معيّن .. ولكن .. شريطة أن يستمر هذا الوزن حتى النهايه ،
وهذه الطريقه بالكتابه أي الوزنين .. تكون غالباً بقصائد (السامري).
القافيـــــه :
يجب أن يتـقيـّـد الشاعر النبطي بقافيه معيّنه يلتزم بها .. وتستمر معه من بداية القصيده
حتى نهايتها ، والمعروف أن الشعر النبطي أغلبه يُـكـتـب على قافيتين لكل شطر قافيه ..
والقافيه تكون من حرفين أو أكثر في نهايه الكلمه الاخيره (ولا يجوز) أن تكون القافيه بحرف
واحد إلا بالحروف الساكنه والتي تنطق بالتشديد مثل (الام والنون والباء المشدده) ،
على سبيل المثال قول بن لعبون :
كل شي(ن) غير ربك والعمل .. .. .. لو تزخرف لك مرده للــزوال
مايدوم العز عزالله وجـــــــل .. .. .. في عدال(ن) مابدا فيه إمتيال
والذي ينقاد بزمام الأمـــــــل .. .. .. لاتغبطه في زغتري الهبـــــال
استغفر الله عن كثر الزلـــل .. .. .. وإستعين عنايته في كل حـــال
ونلاحظ أن الشاعر بالشطر الاول إلتزم بحرف واحد بالقافيه (الام الساكنه) .. والتى تنطق
مشدّده لإستقامة الوزن .. كما أنها تغني عن الحرفين بحال التشديد ..
أمّا بالشطر الثاني فقد كانت قافتين حرفين (الالف والام) نظراً لأن اللام بالشطر الثاني
مخففه على إعتبار أنها نهايه البيت .. لذا وجب أن تكون حرفين.
وهناك أيضا قواف تكون من ثلاثة حروف أو أربعه .. وذلك حينما تكون القايفه محدوده مثل :
(الالف والهاء) بالاضافه إلى الحرف الأخير الأصلي بالكلمه , فتكون القافيه ثلاثة حروف
ولنأخذ مثالاً على ذلك ،
قول الشاعر الامير مشعان بن هذال :
يا بايع(ن) جوخن على غير أهاليه .. .. .. مثل الذي ينزل بقصر(ن) خرابـــــه
لو يدهجـــه وبل الثريّــا ويسقيـــــه .. .. .. ويمطر بيا قوت(ن) ومسكن سحابه
ما ينبـت النـوّار لو سـال واديــــــه .. .. .. صبخا وجفجا فإنهيــار(ن) جنابـــــه
ولد الرّدي لو طاب لك لا تماشيـــه .. .. .. يومين والثالث يبيـــن الرّدا بـــــــــه
ونلاحظ أن قافيه الشطر الأول حرفين (الياء والهاء) ..
وقافيه الشطر الثاني ثلاثه حروف (الالف والباء والهاء) ،
وقول نفس الشاعر في قصيده اخرى:
يارب عجّل بالنظر والعوافي .. .. .. واإفرج لعين قد تدنا نظرهـــــــا
تسعين ليله ماتهنيت غـافـي .. .. .. كن الحماط بموق عيني جمرها
ونلاحظ أن الشطر الاول والثاني بُنيت على ثلاثة حروف:
الأولى (الالف والفاء والياء) ..
والثانيه (الراء والهاء والالف)
ونلاحظ أن الكلمه الأصليه بقافية الشطر الثاني من البيت الاول (نظر) أضيف إليها
(الهاء والالف) للملكين ..
ونلاحظ أيضا أن القافبه يجب أن تختلف بين الشطرين إذاً (لا يجوز) أن يكون الشطرين على
نفس القافيه إلا بالقصائد (المربوعه) .
وكذلك يجب أن تكون القافيتين مختلفه بالنطق بمعنى إذا كان الأول ساكن يكون الثاني
ممدود والعكس صحيح .. ولو أمعنت النظر بالنموذجين اللذين سبق ذكرهما ..
لـوجدت بالنموذج الاول القافيه ساكنه أو (نائمه) في الشطر الأول (الياء والهاء الساكنه)
.. أهاليه ..
وبالشطر الثاني القافيه محدوده أو (واقفه) (الالف والباء والهاء) الممدوده .. خرابه .
أما النموذج الثاني فالقافيه الأولى ساكنه .. رغم وجود (الألف) فيها إلا أن نهايه الكلمه (الياء)
((عوافي)) .. والقافيه الثانيه ممدوده حيث جاءت (الألف) نهايه الكلمه لتعطيها مداً ((نظرها))
وهذا لايمنع أن تكون القافيتين ساكنتين أو ممدودتين , إلا أنه لا يعطي القصيده الموسيقى
الشعريه التي تجعل نطقها سهلاً ولا تـنـفـر السامع .
وهناك بَحران من الشعر النبطي ..
هما ((الهلالي)) و ((الصخري)) ..
يجوز بِهما أن تكون القصيده على قافيه واحده بنهايه الشطر الثاني فقط ..
مع العلم أن ((الصخري)) يجوز به أن تكون القصيده على قافيتين أو قافيه واحده على عكس
((الهلالي)) والذي لاتربط به القصيده بقافيتين مطلقاً .. ما عدا البيت الأول من القصيده في
بعض الأحيان وتستمر القصيده كلها حتى النهايه على قافيه واحده كحرفين أو أكثر ..
وهذه الطريقه لاتجوز أبداً ببقيه بحور الشعر النبطي .. حيث أن البحور الباقيه تربط بقافيتين
بإستثناء ((الصخري)) و ((الهلالي)) كما أسلفنا ، ولبيان ذلك نورد هذه النماذج ،
نموذج آخر للشاعر محمد بن لعبون على نفس البحر الصخري :
سقا غيث الحيا مزن(ن) تهاما .. .. .. على قبر(ن) بتلعات الحجازي
يعط إبه البختـــري والخزامـــا .. .. .. وترتع فيه طفلات الجــــوازي
وغنت راعبيـــات الحمامـــــــا .. .. .. على ذيك المشاريف النـوازي
ونلاحظ في هذه القصيده والتي على نفس البحر ان الشاعر ربط كل شطر بقافيه مستقله ..
فكانت قافيه الشطر الأول (الألف والميم والألف)) ..
والشطر الثاني قافيتها (الألف والزاي والياء) ..
بحيث كانت القافيه الأولى ممدوده والثانيه ساكنه (ألف) المدّ
بالاولى و (يـاء) التسكين بالثانيه .. لضمان ((الموسيقى الشعريه)) التي تعطي القصيده قوّه وجوده .
ونستنتج من ذلك .. أن بحر ((الصخري)) فقط .. هو الذي يمكننا فيه أن نستخدم قافيتين ..
أو .. واحده فقط ..
أمّا بالنسبه ((للهلالي)) فلا يجوز أن يربط بقافيتين مطلقاً .. ما عدا .. البيت الاول يربط
بقافيتين ويجوز أن لا يربط البيت الأول يقافيتين بل تستمر القصيده على قافيه واحده أيضا
من بدايتها حتى النهايه وكمثال على ذلك ،
يقول الشاعر محمد بن عشبان بقصيده هلاليه :
رياح الهوى لابدها من سكونهـــــــا .. .. .. تصرف بتدبير أمرها من يكونهـا
لاعرف منها من ضحى الكون منزل .. .. .. فباكر فمن يدرى من ايار كونهـا
لياهب لك منها ولامن وذعذعــــــت .. .. .. فاغنم وعنّم واقض منها شطونها