ـــن العقــــل والقــــلب
لبنان
شؤون سياسية
الخميس 23 -6-2011
بقلم مها خير بك ناصر
قدر السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد أن يكون رئيس أهم دولة في هذا المشرق في مرحلة مفصلية من التاريخ العربي والعالمي ...
قدره أن يكون إنساناً حضارياً في واقع سياسي عالمي ضاعت فيه المعايير الحضارية والسياسية والوطنية والإنسانية ...
قدره أن يكون عظيماً في زمن قلّ فيه العظماء ونحرت فيه القيم ...
قدره أن يكون مثقفاً غايته التقويم والإصلاح في لحظة تاريخية لا مكان فيها لإصلاح حقيقي...
قدره أن يكون مؤمناً بقضايا الأمة وأن يكون خياره الوحيد الاستمرار في دعم المقاومين الأحرار في زمن عربي تتشظى قضيته المركزية وتدخل بازارات المصالح الذاتية الآنية ...
قدره أن يبقى شامخ الرأس صادقاً مؤمناً بأن سورية هي آخر معقل للممانعة ، وهي العنصر الأصعب والأكثر أهمية في معادلات الدول الكبرى ...
نعم إن سورية هي الرقم الأصعب في معادلات الدول الكبرى ، لأنها البلد العربي الوحيد الذي أكد ثباته القومي ورفض أن يكون تابعاً لرغبات الدول والأطماع الاستعمارية التي تطل برؤوس متعددة الألوان ومتنوعة المطامع غايتها الأساس تنفيذ اتفاقيات جديدة أكثر خطورة من اتفاقية سايكس بيكو لأن هذه المرحلة من التاريخ تشهد انقلاباً في المعايير ، فالأمم المتحدة رهينة لمصالح دولة بعينها ومنظمة حقوق الانسان لا ترى من حقوق الإنسان إلا ما يتوافق وأهداف المخططات والاتفاقيات الجديدة والمنظمات الدولية تنفذ أوامر أجندة كان في أحد بنودها تمويل هذه المنظمات لتسيء إلى المصداقية وتشوه الحقائق.
إن ما يخطط للمنطقة العربية مخيف وخطير وتحقيقه مشروط بتمييع الموقف السوري فكان القتل والتخريب مدخلاً لتشويه المناعة وهز صورة الأمن وضعضعة الثقة بالقيادة وخلق معارك افتراضية يحولها الإعلام المأجور إلى حقائق يستغلها مجلس الأمن للضغط على سورية ليكون خيارها الوحيد القبول بالشروط الدولية التي تعيدنا إلى انتداب سياسي وفكري واقتصادي وثقافي ويضمن قبول ما تروج له الأهداف الإسرائيلية.
ليس هنالك أكثر صمماً ممن لا يريد أن يسمع ، وليس هناك أكثر عمى ممن لا يريد أن يرى ، ولأن النخبة المثقفة غير المأجورة وغير المرتهنة تسمع جيداً وترى بشكل واضح، فإنها تؤكد من خلال حواراتها أن ما يحدث في سورية اليوم سيحدد هوية هذه المنطقة من العالم ، من خلال معادلتين ، أولاهما تقول إذا تمكنت المؤامراة من زعزعة الممانعة السورية ربحت إسرائيل التي ستجعل من أبناء هذه المنطقة عبيداً وخدماً وحيوانات للاختبارات، وثانيهما إفشال المؤامرة وعودة الأمن الحقيقي إلى سورية لتكون أكثر حضوراً على مستوىالفعل والفاعلية ويكون الغد نصراً حقيقياً لقضايا الأمة.
ولأن الوعي الجمعي يتطلع إلى قيادته الحكيمة فإن المستقبل يبشر بانتصار الحق على الباطل ، وعندها يكون إصلاحاً حقيقياً تحدد إحداثياته حاجات الشعوب ، ولا يكون بضغط من خارج ،لأن البيت الذي يستعد أعداؤه لإضرام النار فيه ، ليس مهماً ما يحتاجه من ديكورات بل المهم حماية البيت وإعادة الأمن والسلام والطمأنينة إلى أهل البيت . ولأن سورية هي البيت الآمن للمثقفين الأحرار فإن القلوب والعقول تتطلع إلى غدٍ أكثرممانعة ومقاومة وحضوراً فاعلاً معافى من الفساد والفاسدين والمفسدين والمأجورين والطامعين .
قدره أن يكون عظيماً لشعب عظيم آمن بحكمته ووثق بقدرته على الإصلاح الحقيقي وعلى رغبته في معاقبة المفسدين والفاسدين ، وعلى سعيه إلى تكريس سورية مركزاً للممانعة ومنارة للوعي القومي ونموذجاً للحضور الإنساني فتكون إرادة سورية لا ترد ولا تقهر لأن هذا هو القضاء والقدر.
لبنان
شؤون سياسية
الخميس 23 -6-2011
بقلم مها خير بك ناصر
قدر السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد أن يكون رئيس أهم دولة في هذا المشرق في مرحلة مفصلية من التاريخ العربي والعالمي ...
قدره أن يكون إنساناً حضارياً في واقع سياسي عالمي ضاعت فيه المعايير الحضارية والسياسية والوطنية والإنسانية ...
قدره أن يكون عظيماً في زمن قلّ فيه العظماء ونحرت فيه القيم ...
قدره أن يكون مثقفاً غايته التقويم والإصلاح في لحظة تاريخية لا مكان فيها لإصلاح حقيقي...
قدره أن يكون مؤمناً بقضايا الأمة وأن يكون خياره الوحيد الاستمرار في دعم المقاومين الأحرار في زمن عربي تتشظى قضيته المركزية وتدخل بازارات المصالح الذاتية الآنية ...
قدره أن يبقى شامخ الرأس صادقاً مؤمناً بأن سورية هي آخر معقل للممانعة ، وهي العنصر الأصعب والأكثر أهمية في معادلات الدول الكبرى ...
نعم إن سورية هي الرقم الأصعب في معادلات الدول الكبرى ، لأنها البلد العربي الوحيد الذي أكد ثباته القومي ورفض أن يكون تابعاً لرغبات الدول والأطماع الاستعمارية التي تطل برؤوس متعددة الألوان ومتنوعة المطامع غايتها الأساس تنفيذ اتفاقيات جديدة أكثر خطورة من اتفاقية سايكس بيكو لأن هذه المرحلة من التاريخ تشهد انقلاباً في المعايير ، فالأمم المتحدة رهينة لمصالح دولة بعينها ومنظمة حقوق الانسان لا ترى من حقوق الإنسان إلا ما يتوافق وأهداف المخططات والاتفاقيات الجديدة والمنظمات الدولية تنفذ أوامر أجندة كان في أحد بنودها تمويل هذه المنظمات لتسيء إلى المصداقية وتشوه الحقائق.
إن ما يخطط للمنطقة العربية مخيف وخطير وتحقيقه مشروط بتمييع الموقف السوري فكان القتل والتخريب مدخلاً لتشويه المناعة وهز صورة الأمن وضعضعة الثقة بالقيادة وخلق معارك افتراضية يحولها الإعلام المأجور إلى حقائق يستغلها مجلس الأمن للضغط على سورية ليكون خيارها الوحيد القبول بالشروط الدولية التي تعيدنا إلى انتداب سياسي وفكري واقتصادي وثقافي ويضمن قبول ما تروج له الأهداف الإسرائيلية.
ليس هنالك أكثر صمماً ممن لا يريد أن يسمع ، وليس هناك أكثر عمى ممن لا يريد أن يرى ، ولأن النخبة المثقفة غير المأجورة وغير المرتهنة تسمع جيداً وترى بشكل واضح، فإنها تؤكد من خلال حواراتها أن ما يحدث في سورية اليوم سيحدد هوية هذه المنطقة من العالم ، من خلال معادلتين ، أولاهما تقول إذا تمكنت المؤامراة من زعزعة الممانعة السورية ربحت إسرائيل التي ستجعل من أبناء هذه المنطقة عبيداً وخدماً وحيوانات للاختبارات، وثانيهما إفشال المؤامرة وعودة الأمن الحقيقي إلى سورية لتكون أكثر حضوراً على مستوىالفعل والفاعلية ويكون الغد نصراً حقيقياً لقضايا الأمة.
ولأن الوعي الجمعي يتطلع إلى قيادته الحكيمة فإن المستقبل يبشر بانتصار الحق على الباطل ، وعندها يكون إصلاحاً حقيقياً تحدد إحداثياته حاجات الشعوب ، ولا يكون بضغط من خارج ،لأن البيت الذي يستعد أعداؤه لإضرام النار فيه ، ليس مهماً ما يحتاجه من ديكورات بل المهم حماية البيت وإعادة الأمن والسلام والطمأنينة إلى أهل البيت . ولأن سورية هي البيت الآمن للمثقفين الأحرار فإن القلوب والعقول تتطلع إلى غدٍ أكثرممانعة ومقاومة وحضوراً فاعلاً معافى من الفساد والفاسدين والمفسدين والمأجورين والطامعين .
قدره أن يكون عظيماً لشعب عظيم آمن بحكمته ووثق بقدرته على الإصلاح الحقيقي وعلى رغبته في معاقبة المفسدين والفاسدين ، وعلى سعيه إلى تكريس سورية مركزاً للممانعة ومنارة للوعي القومي ونموذجاً للحضور الإنساني فتكون إرادة سورية لا ترد ولا تقهر لأن هذا هو القضاء والقدر.