خبيــر روســي: سـوريـة .. العمـود الفقـري للمنطقـة
موسكو
سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الخميس 23-6-2011
في خط مواز للمواقف الرسمية أكدت شخصيات ووسائل إعلام روسية أن الهدف من الضغوط التي يمارسها الغرب ضد سورية ليس هدفها الاصلاح إنما الضغط على سورية لتقديم التنازلات وخلط الأوراق في الشرق الأوسط
فقد أكد فياتشسلاف ماتوزوف الخبير الروسي في شؤون الشرق الاوسط ان سورية هي العمود الفقري للشرق الاوسط وأي مقاربة للتخريب في سورية يعني تخريبا للشرق الاوسط كله.
وقال ماتوزوف في حديث لقناة روسيا اليوم ان ما يجري في العالم العربي كان بدعم من القوى الخارجية التي تشجع المعارضة على طرق غير قانونية تعطي شكل التمرد على السلطة وتعطي حلف شمال الاطلسي الذرائع للتدخل في هذا البلد او ذاك.
وأضاف ماتوزوف ان المشاريع التخريبية والاستخباراتية الغربية التي نشاهدها اليوم على الساحة السورية تخالف القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة وغير مقبولة ومرفوضة رفضا قاطعا.
ولفت ماتوزوف إلى ان على المجتمع الدولي الحفاظ على استقلالية القرار السوري مشيرا إلى أن خطاب الرئيس بشار الأسد قدم برنامجاً متكاملاً في الاصلاح إلا ان هناك قوى تستهدف تخريب سورية داعيا المعارضة السورية إلى الانخراط في الحوار البناء من اجل مستقبل سورية والمنطقة.
ودعا ماتوزوف المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية لدعم الموقف السوري والحفاظ على استقلالية القرار السوري.
من جهتها أكدت صحيفة روسيسكايا غازيتا الروسية أن الخطوات الاصلاحية الجارية في سورية ولاسيما مشاريع القوانين الجديدة حول الاحزاب والاعلام والادارة المحلية والانتخابات ستسهم في خلق واقع جديد في البلاد.
ودعت الصحيفة في مقال لها في عددها أمس أطياف المعارضة إلى الانخراط في الحوار الوطني الذي أعلنت عنه القيادة السورية للبحث عن حلول عملية للازمة الراهنة وتحقيق المطالب الاصلاحية مستغربة اصدار بعض الدول تصريحات مغرضة تحرض المعارضة السورية على اتخاذ مواقف متطرفة وذلك في الوقت الذي تسعى فيه بعض الدول لمساعدة سورية في حل الازمة الداخلية.
وأشارت الصحيفة إلى التشابه في تصريحات المعارضة السورية وبين مواقف الساسة الغربيين وخصوصا مواقف وتصريحات وزير خارجية بريطانيا وليم هيغ التي تبدو وكأنها خطابات في اجتماعات للمعارضة السورية لافتة إلى أن هيغ يتسرع ويخطئ في تصريحاته عندما يقول انه يتحدث باسم الاسرة الدولية كلها في حين ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن في العشرين من حزيران الجاري أن موسكو ستبذل كل ما في وسعها للحيلولة دون انزلاق الوضع في سورية نحو السيناريو الليبي.
وختمت الصحيفة بالقول: انه من الواضح للجميع أن القوانين الجديدة لا تنفذ بين عشية وضحاها ومن هنا يمكن الاستنتاج أن الدول الغربية لا تطلب تنفيذ اصلاحات وانما تستهدف القيادة السورية ثم خلط الأوراق في لعبة الشرق الأوسط.
بدوره أكد الاعلامي الروسي مكسيم شيفتشنكو عضو المجلس الاجتماعي في روسيا الاتحادية أن تسوية الوضع في سورية هي مسألة تخص الشعب السوري وحده وان خطاب الرئيس بشار الأسد يعتبر خطوة جديدة الى الامام على طريق تعزيز الديمقراطية في المجتمع السوري.
ورأى شيفتشنكو في حديث لمراسل سانا في موسكو امس ان الخطر الاساسي يأتي من المتطرفين التكفيريين السلفيين الذين هم اداة بأيدي الاستعمار الجديد لشق العالمين العربي والاسلامي واداة بأيدي اجهزة المخابرات الاجنبية والقوى المعادية للاسلام معربا عن اعتقاده بان الحوار مبرر مع القوى الاسلامية المعتدلة التي تعتمد اساليب ديمقراطية وسلمية للتنافس السياسي.
واعتبر شيفتشنكو أنه سيكون من الصعب التوصل الى وفاق عام في سورية دون حوار مع جميع الاطراف المستعدة لحل الازمة القائمة عن طريق الانتخابات والمشاركة في البرلمان والتنافس السياسي الطبيعي موضحا ان نبذ العنف المسلح والارهاب شرطان اساسيان لانجاح الحوار والعمل المشترك.
ولفت الاعلامي الروسي الى اهمية سورية كدولة بالنسبة للعالم لافتا الى وقوفها في الصف الاول المقاوم للصهيونية اضافة الى كونها احدى الدول القلائل المؤيدة للشعب الفلسطيني والمقاومة اللبنانية في التصدي للاعمال الاسرائيلية العدوانية.
وفيما يتعلق بالموقف الروسي الرسمي اعرب الاعلامي الروسي عن ثقته بان بلاده ستبقى مصرة في معارضة اتخاذ أي قرار في مجلس الامن حول سورية وضد أي تدخل في شؤونها الداخلية لان ذلك سيكون كارثة على دول المنطقة بشكل عام.
موسكو
سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الخميس 23-6-2011
في خط مواز للمواقف الرسمية أكدت شخصيات ووسائل إعلام روسية أن الهدف من الضغوط التي يمارسها الغرب ضد سورية ليس هدفها الاصلاح إنما الضغط على سورية لتقديم التنازلات وخلط الأوراق في الشرق الأوسط
فقد أكد فياتشسلاف ماتوزوف الخبير الروسي في شؤون الشرق الاوسط ان سورية هي العمود الفقري للشرق الاوسط وأي مقاربة للتخريب في سورية يعني تخريبا للشرق الاوسط كله.
وقال ماتوزوف في حديث لقناة روسيا اليوم ان ما يجري في العالم العربي كان بدعم من القوى الخارجية التي تشجع المعارضة على طرق غير قانونية تعطي شكل التمرد على السلطة وتعطي حلف شمال الاطلسي الذرائع للتدخل في هذا البلد او ذاك.
وأضاف ماتوزوف ان المشاريع التخريبية والاستخباراتية الغربية التي نشاهدها اليوم على الساحة السورية تخالف القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة وغير مقبولة ومرفوضة رفضا قاطعا.
ولفت ماتوزوف إلى ان على المجتمع الدولي الحفاظ على استقلالية القرار السوري مشيرا إلى أن خطاب الرئيس بشار الأسد قدم برنامجاً متكاملاً في الاصلاح إلا ان هناك قوى تستهدف تخريب سورية داعيا المعارضة السورية إلى الانخراط في الحوار البناء من اجل مستقبل سورية والمنطقة.
ودعا ماتوزوف المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية لدعم الموقف السوري والحفاظ على استقلالية القرار السوري.
من جهتها أكدت صحيفة روسيسكايا غازيتا الروسية أن الخطوات الاصلاحية الجارية في سورية ولاسيما مشاريع القوانين الجديدة حول الاحزاب والاعلام والادارة المحلية والانتخابات ستسهم في خلق واقع جديد في البلاد.
ودعت الصحيفة في مقال لها في عددها أمس أطياف المعارضة إلى الانخراط في الحوار الوطني الذي أعلنت عنه القيادة السورية للبحث عن حلول عملية للازمة الراهنة وتحقيق المطالب الاصلاحية مستغربة اصدار بعض الدول تصريحات مغرضة تحرض المعارضة السورية على اتخاذ مواقف متطرفة وذلك في الوقت الذي تسعى فيه بعض الدول لمساعدة سورية في حل الازمة الداخلية.
وأشارت الصحيفة إلى التشابه في تصريحات المعارضة السورية وبين مواقف الساسة الغربيين وخصوصا مواقف وتصريحات وزير خارجية بريطانيا وليم هيغ التي تبدو وكأنها خطابات في اجتماعات للمعارضة السورية لافتة إلى أن هيغ يتسرع ويخطئ في تصريحاته عندما يقول انه يتحدث باسم الاسرة الدولية كلها في حين ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن في العشرين من حزيران الجاري أن موسكو ستبذل كل ما في وسعها للحيلولة دون انزلاق الوضع في سورية نحو السيناريو الليبي.
وختمت الصحيفة بالقول: انه من الواضح للجميع أن القوانين الجديدة لا تنفذ بين عشية وضحاها ومن هنا يمكن الاستنتاج أن الدول الغربية لا تطلب تنفيذ اصلاحات وانما تستهدف القيادة السورية ثم خلط الأوراق في لعبة الشرق الأوسط.
بدوره أكد الاعلامي الروسي مكسيم شيفتشنكو عضو المجلس الاجتماعي في روسيا الاتحادية أن تسوية الوضع في سورية هي مسألة تخص الشعب السوري وحده وان خطاب الرئيس بشار الأسد يعتبر خطوة جديدة الى الامام على طريق تعزيز الديمقراطية في المجتمع السوري.
ورأى شيفتشنكو في حديث لمراسل سانا في موسكو امس ان الخطر الاساسي يأتي من المتطرفين التكفيريين السلفيين الذين هم اداة بأيدي الاستعمار الجديد لشق العالمين العربي والاسلامي واداة بأيدي اجهزة المخابرات الاجنبية والقوى المعادية للاسلام معربا عن اعتقاده بان الحوار مبرر مع القوى الاسلامية المعتدلة التي تعتمد اساليب ديمقراطية وسلمية للتنافس السياسي.
واعتبر شيفتشنكو أنه سيكون من الصعب التوصل الى وفاق عام في سورية دون حوار مع جميع الاطراف المستعدة لحل الازمة القائمة عن طريق الانتخابات والمشاركة في البرلمان والتنافس السياسي الطبيعي موضحا ان نبذ العنف المسلح والارهاب شرطان اساسيان لانجاح الحوار والعمل المشترك.
ولفت الاعلامي الروسي الى اهمية سورية كدولة بالنسبة للعالم لافتا الى وقوفها في الصف الاول المقاوم للصهيونية اضافة الى كونها احدى الدول القلائل المؤيدة للشعب الفلسطيني والمقاومة اللبنانية في التصدي للاعمال الاسرائيلية العدوانية.
وفيما يتعلق بالموقف الروسي الرسمي اعرب الاعلامي الروسي عن ثقته بان بلاده ستبقى مصرة في معارضة اتخاذ أي قرار في مجلس الامن حول سورية وضد أي تدخل في شؤونها الداخلية لان ذلك سيكون كارثة على دول المنطقة بشكل عام.