كلمة عن الشاعر :
هو مالك بن الريب بن حوط من بني مازن بن مالك بن عمرو بن تميم،
ولد في أول دولة بني أمية ونشأ في بـــادية بني تميم بالبصرة بالعراق
, لازم شظاظ الضبي الذي قالت عنه العرب ألص من شظاظ.
كان مالك بن الريب جميلاً لبّاساً وشجاعاً وفتاكاً لا ينام إلا متوشحاً سيفه،، وكان يقطع الطريق مع ثلاثة نفرٍ من المقريبن له فطلبهم مروان بن الحكم وكان عاملا على المدينة (661-669م) فهربوا الى فارس.
سيرة حياته:
لما ولى معاوية بن أبي سفيان سعيد بن عثمان بن عفان على خرسان (56هـ) لقيَ سعيدٌ مالكاً في طريقه فاستصلحه واستتابه ثم اصحبه معه وأجرى عليه في كل شهر خمسمائة دينار،، وترك مالك أهله وراءه في فارس.
وفي عودته إلى وادي الغضا في نجد وهو مسكن أهله ، مرض مرضاً شديداً ،
وقيل: كانت ولاية سعيد على خرسان أقل من عام،، فرجع عنها ومعه مالك بن الريب،، ولم يسر سعيدٌ عن خرسان إلا قليلاً حتى مرض مالك وأشرف على الموت فخلفه وترك عنده مُرّةَ الكاتب ورجلا أخر،، فكانت وفاة مالك بن الريب في خرسان سنة 56 هـ في إبّان شبابه
فقال هذه القصيدة الرائعة الفريدة يرثي بها نفسه. . . هذا قول.
وهناك قول آخر، أن حية قد دخلت خفه، فوجدها فيه، بعد أن لبسه، فعرف أن منيته قد أتت،
وقول ثالث، أن أحداً قد وضع الحية في خفه،
شاعر مقلّ لم تشتهر من شعره إلا هذه القصيدة ومقاطع شعرية في الوصف والحماسة وردت في كتاب الأغاني.
أبيات القصيدة:
الا ليت شعري هل ابيتن ليلة
بجنب الغضى ازجي القلاص النواجيا
فليت الغضا لم يقطع الركب عرضه
وليت الغضى ماشى الركاب لياليا
لقد كنت في اهل الغضا لودنا الغضا
مزار ولكن الغضا ليس دانيا
ألم ترني بعت الضلالة بالهدى
فاصبحت في جيش ابن عثمان غازيا
دعاني الهوى من اهل ودي وصحبتي
بذي الطبسين فالتفت ورائيا(1)
أجبت الهوى لما دعاني بزفرة
تقنعت منها أن الام ردائيا
لعمري لأن غالت خراسان هامتي
لقد كنت عن بابي خراسان نائيا
فلله دري يوم اترك طائعا
بني باعلى الرقمتين وماليا
ور الظباء السانحات عشية
يخبرن اني هالك من ورائيا
ودر كبيري الذين كلاهما
علي شفيق ناصح قد نهانيا
ودر الهوى من حيث يدعو صحابه
ودر لجاجاتي ودر انتهائيا
تذكرت من يبكي على فلم اجد
سوى السيف والرمح الرديني باكيا
واشقر خنذيذ يجر عنانه الى الماء
لم يترك له الموت ساقيا
ولكن باطراف السمينة نسوة
عزيز عليهن العشية مابيا
صريع على ايدي الرجال بقفرة
يسوون قبري حيث حم قضائيا
ولما تراءت عند مرو منيتي
وحل بها جسمي وحانت وفاتيا
اقول لأصحابي ارفعوني لأنني
يقر بعيني ان سهيل بدا ليا (2)
فيا صاحبي رحلي دنا الموت فانزلا
برابية اني مقيم لياليا
أقيما علي اليوم او بعض ليلة
ولا تعجلاني قد تبين مابيا
وقوما اذا ماستل روحي فهيئا
لي القبر والاكفان ثم ابكيا ليا
وخطا باطراف الاسنة مضجعي
وردا على عيني فضل ردائيا
ولاتحسداني بارك الله فيكما
من الارض ذات العرض ان توسعا ليا
خذاني فجراني ببردي اليكما
فقد كنت قبل اليوم صعبا قياديا
فقد كنت عطافا اذا الخيل ادبرت
سريعا الى الهيجا الى من دعانيا
وقدكنت محمودا الى الزاد والقرى
وعن شتم ابن العم والجار وانيا
وقد كنت صبارا على القرن في الوغى
ثقيلا على الاعداء عضبا لسانيا
وطورا تراني في ظلال ومجمع
وطورا تراني والعتاق ركابيا
وطورا تراني في رحى مستديرة
تخرق اطراف الرماح ثيابيا
وقوما على بئر الشبيك فأسمعا
بها الوحش والبيض الحسان الروانيا
بأنكما خلفتماني بقفرة
تهيل علي الريح فيها السوافيا
ولاتنسيا عهدي خليلي انني
تقطع اوصالي وتبلى عظاميا
فلن يعدم الولدان بيت يجنني
ولن يعدم الميراث مني المواليا
يقولون لاتبعد وهم يدفننوني
وأين مكان البعد الامكانيا
غداة غد يالهف نفسي على غد
اذا ادلجوا عني وخلفت ثاويا
واصبح مالي من طريف وتالد
لغيري وكان المال بالأمس ماليا
فياليت شعري هل تغيرت الرحى
لرحى الحرب اوأضحت بفلج كماهيا
اذا القوم حلوها جميعا وانزلوا
لها بقرا حم العيون سواجيا
وعين وقد كان الظلام يجنها
يسفن الخزامى نورها والاقاحيا
وهل ترك العيس المراقيل بالضحى
تعاليها تعلو المتون القياقيا(3)
اذا عصب الركبان بين عنيزة
وبولان عاجوا المنقيات المهاريا
وياليت شعري هل بكت ام مالك
كما كنت لوعالوا نعيك باكيا
اذا مت فاعتادي القبور وسلمي
على الريم اسقيت السحاب الغواديا(4)
ترى جدثاقد جرت الريح فوقه
غبارا كلون القسطلاني هابيا
رهينة احجار وترب تضمنت
قرارتها مني الظام البواليا
فياراكبا اما عرضت فبلغن
بني مالك والريب الا تلاقيا
وبلغ اخي عمران بردي ومئزري
وبلغ عجوزي اليوم الاتلاقيا
وسلم على شيخي مني كلاهما
وبلغ كثيرا وابن عمي وخاليا
وعطل قلوصي في الركاب فانها
ستبرد اكبادا وتبكي بواكيا
اقلب طرفي فوق رحلي فلا ارى
به من عيون الؤنسات مراعيا
وبالرمل مني نسوة لوشهدنني
بكين وفدين الطبيب المداويا
فمنهن امي وابنتاها وخالتي
وباكية ا تهيج البواكيا
وماكان عهد الرمل مني وأهله
ذميما ولا ودعت بالرمل قاليا
هو مالك بن الريب بن حوط من بني مازن بن مالك بن عمرو بن تميم،
ولد في أول دولة بني أمية ونشأ في بـــادية بني تميم بالبصرة بالعراق
, لازم شظاظ الضبي الذي قالت عنه العرب ألص من شظاظ.
كان مالك بن الريب جميلاً لبّاساً وشجاعاً وفتاكاً لا ينام إلا متوشحاً سيفه،، وكان يقطع الطريق مع ثلاثة نفرٍ من المقريبن له فطلبهم مروان بن الحكم وكان عاملا على المدينة (661-669م) فهربوا الى فارس.
سيرة حياته:
لما ولى معاوية بن أبي سفيان سعيد بن عثمان بن عفان على خرسان (56هـ) لقيَ سعيدٌ مالكاً في طريقه فاستصلحه واستتابه ثم اصحبه معه وأجرى عليه في كل شهر خمسمائة دينار،، وترك مالك أهله وراءه في فارس.
وفي عودته إلى وادي الغضا في نجد وهو مسكن أهله ، مرض مرضاً شديداً ،
وقيل: كانت ولاية سعيد على خرسان أقل من عام،، فرجع عنها ومعه مالك بن الريب،، ولم يسر سعيدٌ عن خرسان إلا قليلاً حتى مرض مالك وأشرف على الموت فخلفه وترك عنده مُرّةَ الكاتب ورجلا أخر،، فكانت وفاة مالك بن الريب في خرسان سنة 56 هـ في إبّان شبابه
فقال هذه القصيدة الرائعة الفريدة يرثي بها نفسه. . . هذا قول.
وهناك قول آخر، أن حية قد دخلت خفه، فوجدها فيه، بعد أن لبسه، فعرف أن منيته قد أتت،
وقول ثالث، أن أحداً قد وضع الحية في خفه،
شاعر مقلّ لم تشتهر من شعره إلا هذه القصيدة ومقاطع شعرية في الوصف والحماسة وردت في كتاب الأغاني.
أبيات القصيدة:
الا ليت شعري هل ابيتن ليلة
بجنب الغضى ازجي القلاص النواجيا
فليت الغضا لم يقطع الركب عرضه
وليت الغضى ماشى الركاب لياليا
لقد كنت في اهل الغضا لودنا الغضا
مزار ولكن الغضا ليس دانيا
ألم ترني بعت الضلالة بالهدى
فاصبحت في جيش ابن عثمان غازيا
دعاني الهوى من اهل ودي وصحبتي
بذي الطبسين فالتفت ورائيا(1)
أجبت الهوى لما دعاني بزفرة
تقنعت منها أن الام ردائيا
لعمري لأن غالت خراسان هامتي
لقد كنت عن بابي خراسان نائيا
فلله دري يوم اترك طائعا
بني باعلى الرقمتين وماليا
ور الظباء السانحات عشية
يخبرن اني هالك من ورائيا
ودر كبيري الذين كلاهما
علي شفيق ناصح قد نهانيا
ودر الهوى من حيث يدعو صحابه
ودر لجاجاتي ودر انتهائيا
تذكرت من يبكي على فلم اجد
سوى السيف والرمح الرديني باكيا
واشقر خنذيذ يجر عنانه الى الماء
لم يترك له الموت ساقيا
ولكن باطراف السمينة نسوة
عزيز عليهن العشية مابيا
صريع على ايدي الرجال بقفرة
يسوون قبري حيث حم قضائيا
ولما تراءت عند مرو منيتي
وحل بها جسمي وحانت وفاتيا
اقول لأصحابي ارفعوني لأنني
يقر بعيني ان سهيل بدا ليا (2)
فيا صاحبي رحلي دنا الموت فانزلا
برابية اني مقيم لياليا
أقيما علي اليوم او بعض ليلة
ولا تعجلاني قد تبين مابيا
وقوما اذا ماستل روحي فهيئا
لي القبر والاكفان ثم ابكيا ليا
وخطا باطراف الاسنة مضجعي
وردا على عيني فضل ردائيا
ولاتحسداني بارك الله فيكما
من الارض ذات العرض ان توسعا ليا
خذاني فجراني ببردي اليكما
فقد كنت قبل اليوم صعبا قياديا
فقد كنت عطافا اذا الخيل ادبرت
سريعا الى الهيجا الى من دعانيا
وقدكنت محمودا الى الزاد والقرى
وعن شتم ابن العم والجار وانيا
وقد كنت صبارا على القرن في الوغى
ثقيلا على الاعداء عضبا لسانيا
وطورا تراني في ظلال ومجمع
وطورا تراني والعتاق ركابيا
وطورا تراني في رحى مستديرة
تخرق اطراف الرماح ثيابيا
وقوما على بئر الشبيك فأسمعا
بها الوحش والبيض الحسان الروانيا
بأنكما خلفتماني بقفرة
تهيل علي الريح فيها السوافيا
ولاتنسيا عهدي خليلي انني
تقطع اوصالي وتبلى عظاميا
فلن يعدم الولدان بيت يجنني
ولن يعدم الميراث مني المواليا
يقولون لاتبعد وهم يدفننوني
وأين مكان البعد الامكانيا
غداة غد يالهف نفسي على غد
اذا ادلجوا عني وخلفت ثاويا
واصبح مالي من طريف وتالد
لغيري وكان المال بالأمس ماليا
فياليت شعري هل تغيرت الرحى
لرحى الحرب اوأضحت بفلج كماهيا
اذا القوم حلوها جميعا وانزلوا
لها بقرا حم العيون سواجيا
وعين وقد كان الظلام يجنها
يسفن الخزامى نورها والاقاحيا
وهل ترك العيس المراقيل بالضحى
تعاليها تعلو المتون القياقيا(3)
اذا عصب الركبان بين عنيزة
وبولان عاجوا المنقيات المهاريا
وياليت شعري هل بكت ام مالك
كما كنت لوعالوا نعيك باكيا
اذا مت فاعتادي القبور وسلمي
على الريم اسقيت السحاب الغواديا(4)
ترى جدثاقد جرت الريح فوقه
غبارا كلون القسطلاني هابيا
رهينة احجار وترب تضمنت
قرارتها مني الظام البواليا
فياراكبا اما عرضت فبلغن
بني مالك والريب الا تلاقيا
وبلغ اخي عمران بردي ومئزري
وبلغ عجوزي اليوم الاتلاقيا
وسلم على شيخي مني كلاهما
وبلغ كثيرا وابن عمي وخاليا
وعطل قلوصي في الركاب فانها
ستبرد اكبادا وتبكي بواكيا
اقلب طرفي فوق رحلي فلا ارى
به من عيون الؤنسات مراعيا
وبالرمل مني نسوة لوشهدنني
بكين وفدين الطبيب المداويا
فمنهن امي وابنتاها وخالتي
وباكية ا تهيج البواكيا
وماكان عهد الرمل مني وأهله
ذميما ولا ودعت بالرمل قاليا