شجر اللزاب
( من سلسلة روائع براري القلمون
)
من المدهش حقا أن تتميز منطقة جبال القلمون ( لبنان الشرقية ) باحتضان أضخم غابة لشجر اللزاب في العالم
وبالبحث عن انتشار هذه الشجرة على خارطة التضاريس العالمية من شبكة المعلومات لم أجد سوى تقارير بسيطة عن وجودها في جبال القفقاس و في بعض القمم في جبال أطلس الداخل في الجزائر والمغرب ولكن أكبر تواجد لها في السلسة الشرقية لجبال بلاد الشام و يمتد انتشارها من جبال عجلون في الأردن وأعدادها لا يتجاوز بضعة مئات منها وكذالك القليل منها في هضبة الجولان وخاصة في الجروف الغربية من قمة جبل الشيخ لتعود وتظهر بكثرة في جبال الجرد الممتدة من جرود عسال جنوبا إلى جرود قارة لتختفي تماما في وادي جمراح ويقدر عددها في جرود الجبة وعسال الورد ب200 مائتي ألف شجرة .
فهي تشكل مستعمرة نادرة جدا بسيطرتها على معظم جرود عسال الورد والجبة والمعرة وجراجير وقارة ومن الملاحظ أنه لا وجود لأي شجرة برية أخرى بينها وجميع الأشجار البرية المنتشرة في تلك الجبال كالأجاص البري واللوز البري وشجر الساكون تنمو بأودية لا يتواجد فيها شجر اللزاب وكأن شجر اللزاب لا يسمح لأي نوع من الأشجار البرية بالتواجد إلى جواره فهو حقا يشكل مستعمرة على معظم الأراضي التي ينمو فيها
( من سلسلة روائع براري القلمون
)
من المدهش حقا أن تتميز منطقة جبال القلمون ( لبنان الشرقية ) باحتضان أضخم غابة لشجر اللزاب في العالم
وبالبحث عن انتشار هذه الشجرة على خارطة التضاريس العالمية من شبكة المعلومات لم أجد سوى تقارير بسيطة عن وجودها في جبال القفقاس و في بعض القمم في جبال أطلس الداخل في الجزائر والمغرب ولكن أكبر تواجد لها في السلسة الشرقية لجبال بلاد الشام و يمتد انتشارها من جبال عجلون في الأردن وأعدادها لا يتجاوز بضعة مئات منها وكذالك القليل منها في هضبة الجولان وخاصة في الجروف الغربية من قمة جبل الشيخ لتعود وتظهر بكثرة في جبال الجرد الممتدة من جرود عسال جنوبا إلى جرود قارة لتختفي تماما في وادي جمراح ويقدر عددها في جرود الجبة وعسال الورد ب200 مائتي ألف شجرة .
فهي تشكل مستعمرة نادرة جدا بسيطرتها على معظم جرود عسال الورد والجبة والمعرة وجراجير وقارة ومن الملاحظ أنه لا وجود لأي شجرة برية أخرى بينها وجميع الأشجار البرية المنتشرة في تلك الجبال كالأجاص البري واللوز البري وشجر الساكون تنمو بأودية لا يتواجد فيها شجر اللزاب وكأن شجر اللزاب لا يسمح لأي نوع من الأشجار البرية بالتواجد إلى جواره فهو حقا يشكل مستعمرة على معظم الأراضي التي ينمو فيها
اللزاب في الموروث الشعبي
من ذاكرة الرعيل الأول يتحدثون عن اللزاب كمصدر مهم لطاقة التدفئة
( مدافئ الحطب ) فعلى امتداد العصور . ظل معظم سكان جبال القلمون وسكان جبال لبنان يعتمدون على حطب هذه الأشجار لغنى هذه الشجرة بالطاقة فهي شجرة نفضيه دائمة الخضرة قابلة للاشتعال خضراء كانت أم يابسة . ولحطب اللزاب رائحة زكية حين اشتعاله ويحكى أنه كانت أشجار اللزاب تنتشر حتى الهضاب الدنيا من جبال الجرد وقد كانت تنتشر في هضبة شعاب التفاح التي تتوسط بين طريق يبرود فليطة و يبرود المعرة ولكن بعد البحث والتحري لم نعثر على أي دليل أو أثر لوجود هذه الشجرة سابقا في هذه المنطقة فبعد تجريف أراضي هذه المنطقة واستصلاحها لزراعة الأشجار المثمرة لم نجد أثر لجذور تلك الأشجار ومن أحاديث الرعيل الأول
أنه لا يمكن استنبات تلك الشجرة لا بزراعة بزرها ولا بقطع جزع منها وإعادة زراعته ويقال أن بذر اللزاب يجب أن يأكله طائر الحجل وحين يطرحه في زرقه يمكن للبذرة زراعتها ولكن حتى هذه التجربة حاولت مصلحة الأحراش في وزارة الزراعة استنباتها فأثبتت فشلها
صورة من غوغل وتظهر انتشار غابة اللزاب في جبال الجرد
ملاحظات عن شجر اللزاب 0
بعد عدة رحل إلى جبال الجرد ومن البحث والتحري في مراجع وزارة الزراعة (مصلحة الأحراش )
وصلنا إلى المعلومات التالية
من ذاكرة الرعيل الأول يتحدثون عن اللزاب كمصدر مهم لطاقة التدفئة
( مدافئ الحطب ) فعلى امتداد العصور . ظل معظم سكان جبال القلمون وسكان جبال لبنان يعتمدون على حطب هذه الأشجار لغنى هذه الشجرة بالطاقة فهي شجرة نفضيه دائمة الخضرة قابلة للاشتعال خضراء كانت أم يابسة . ولحطب اللزاب رائحة زكية حين اشتعاله ويحكى أنه كانت أشجار اللزاب تنتشر حتى الهضاب الدنيا من جبال الجرد وقد كانت تنتشر في هضبة شعاب التفاح التي تتوسط بين طريق يبرود فليطة و يبرود المعرة ولكن بعد البحث والتحري لم نعثر على أي دليل أو أثر لوجود هذه الشجرة سابقا في هذه المنطقة فبعد تجريف أراضي هذه المنطقة واستصلاحها لزراعة الأشجار المثمرة لم نجد أثر لجذور تلك الأشجار ومن أحاديث الرعيل الأول
أنه لا يمكن استنبات تلك الشجرة لا بزراعة بزرها ولا بقطع جزع منها وإعادة زراعته ويقال أن بذر اللزاب يجب أن يأكله طائر الحجل وحين يطرحه في زرقه يمكن للبذرة زراعتها ولكن حتى هذه التجربة حاولت مصلحة الأحراش في وزارة الزراعة استنباتها فأثبتت فشلها
صورة من غوغل وتظهر انتشار غابة اللزاب في جبال الجرد
ملاحظات عن شجر اللزاب 0
بعد عدة رحل إلى جبال الجرد ومن البحث والتحري في مراجع وزارة الزراعة (مصلحة الأحراش )
وصلنا إلى المعلومات التالية
- اللزاب من فصيلة الأشجار الصنوبرية فهو يشبه أشجار السرو بأوراقه الإبرية وثمره الكروية كما يشبه شجر الأرز في بعض تشكيلاته وله رائحة طيبة خاصة لزهره وأوراقه الإبرية .
- اللزاب بعد سنوات من البحث والتحري والتجارب الفاشلة اكتشف أنه يمكن زراعة اللزاب ( وزارة الزراعة في لبنان ) بطريقة زراعة البذرة فتظل في التربة سنتين حتى تبدأ بالاستنبات نظرا لقسوة بذر اللزاب
اللزاب ينمو ببطئ شديد بمعدل 4 سنمتر للأفرع و 2 ملم للجزع في أفضل السنوات مطرا لذلك يقدر عمر بعض أشجار اللزاب ب 2000 عام
- إن أقل ارتفاع لنمو اللزاب حاليا هو 1850 متر عن سطح البحر في جبال القلمون وفي بعض قمم جبل عامل و الشوف في لبنان 1400 متر وفي هضبة عجلون في الأردن 1300 متر
- من تتبع معدل هطول الأمطار في تلك المناطق نلاحظ أن اللزاب ينمو داخل معدل الهطول المطري أكثر من 250 ملم سنويا
هذه الصورة لجزع شجرة اللزاب وقد عدد الحلقات لهذا الجزع فقط 130 حلقة أي ما يعادل مائة وثلاثين عام والله أعلم
- يتحمل اللزاب أقسى الظروف المناخية فهو ينمو في مناطق تتدنى فيها درجة الحرارة إلى مادون -20 درجة مئوية تحت الصفر ويمكن أن تدفن الأشجار الصغيرة في الثلوج مدة تصل لأكثر من خمس أشهر من نهاية شهر العاشر وحتى نهاية الشهر الرابع
__________________- اللزاب بعد سنوات من البحث والتحري والتجارب الفاشلة اكتشف أنه يمكن زراعة اللزاب ( وزارة الزراعة في لبنان ) بطريقة زراعة البذرة فتظل في التربة سنتين حتى تبدأ بالاستنبات نظرا لقسوة بذر اللزاب
اللزاب ينمو ببطئ شديد بمعدل 4 سنمتر للأفرع و 2 ملم للجزع في أفضل السنوات مطرا لذلك يقدر عمر بعض أشجار اللزاب ب 2000 عام
- إن أقل ارتفاع لنمو اللزاب حاليا هو 1850 متر عن سطح البحر في جبال القلمون وفي بعض قمم جبل عامل و الشوف في لبنان 1400 متر وفي هضبة عجلون في الأردن 1300 متر
- من تتبع معدل هطول الأمطار في تلك المناطق نلاحظ أن اللزاب ينمو داخل معدل الهطول المطري أكثر من 250 ملم سنويا
هذه الصورة لجزع شجرة اللزاب وقد عدد الحلقات لهذا الجزع فقط 130 حلقة أي ما يعادل مائة وثلاثين عام والله أعلم
- يتحمل اللزاب أقسى الظروف المناخية فهو ينمو في مناطق تتدنى فيها درجة الحرارة إلى مادون -20 درجة مئوية تحت الصفر ويمكن أن تدفن الأشجار الصغيرة في الثلوج مدة تصل لأكثر من خمس أشهر من نهاية شهر العاشر وحتى نهاية الشهر الرابع