- المؤسسات الصحية:
وهي المؤسسات
التابعة لوزارة الصحة والتي يتوقع منها توفير برامج متعددة تهتم بالجانب
الصحي للأسر، سواء ما تعلق منها بالأمراض الجسمية أو الأمراض النفسية أو
برامج الصحة النفسية. ولا شك أن معالجة هذه الأمراض يساعد على تماسك الأسرة
ويخفف عنها المعاناة الناتجة من تدهور الوضع الصحي لأحد أفرادها. ولكن
الملاحظ ضعف أو غياب برامج الصحة النفسية في خدمات المؤسسات الصحية
الحكومية، وهي برامج هامة تساعد على حماية المجتمع من الوقوع في الأمراض
النفسية والتي تتزايد يوماً بعد يوم، بسبب أسلوب الحياة المعاصرة، السريع
في خطاه، والجالب للضغوط النفسية نتيجة المطالب المتزايدة التي يحتاجها
إنسان هذا العصر.
6- مؤسسات الإرشاد الزواجي:
وهي مؤسسات
تهتم بكل ما يخص الأسرة في جميع مراحل دورة حياة الأسرة، ففي التأسيس تقدم
خدمات المشورة للراغبين في الزواج، عن وصف للحياة الزوجية والحقوق الواجبات
على الزوجين، وتوقع حدوث الخلافات نتيجة اختلاف الطبيعة بين الزوجين
ونوعية التربية التي تلقاها كل منهما والظروف المحيطة بهما. كما تقدم خدمات
معالجة المشكلات التي تطرأ بعد الزواج بين الزوجين، وتقترح الحلول المعينة
على تجاوز تلك المشكلات، وتقدم برامج مخصصة لتنمية مهارات معينة لدى
الزوجين، لتجنب تفاقم المشكلات واستخدام الأساليب المناسبة لحلها بطريقة
تحافظ على تماسك الأسرة وترابط أفرادها.
ويهدف الإرشاد الزواجي إلى:
1- تخفيف التوتر والقلق والعداوة بين الزوجين.
2- وقف ردود الفعل العدائية في التفاعل الزواجي.
3- التعرف على أسباب الصراع وتبصير الزوجين به.
4- تنمية الدافع عندهما لحل الصراع والتنافس الذي قد يحدث بينهما.
5- مساعدتهما على توفيق آرائهما المختلفة، والوصول إلى حلول وسط لتسوية الخلافات الناشئة بينهما.
6- تشجيع كل منهما على التعبير عن همومه التي مصدرها البيت أو العمل، والتعرف على هموم الطرف الآخر.
7- مساعدتهما على تحسين ظروفهما الأسرية التي لها علاقة بالخلافات.
8-
مساعدة كل منهما على تعديل مفهوم الذات، ومفهوم الزوج الآخر عنده، مما
يجلعه يحسن الظن به، ويتفاعل معه تفاعلاً إيجابياً حسناً(1).
ومؤسسات
الإرشاد الزواجي يمكن أن تساعد أيضاً في المرحلة اللاحقة للإرشاد، وهي
مرحلة الحكمين التي حددها القرآن الكريم لحل النشوز الذي يطرأ على الحياة
الزوجية ويهدد بتفككها. قال سبحانه وتعالى: (وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا
حكماً من أهله وحكماً من أهلهآ إن يريدآ إصلحاً يوفق الله بينهمآ إن الله
كان عليماً خبيراً ) (النساء:35). وهنا نجد مهمة الحكمان علاجية تسعى
للإصلاح والتوفيق، وحل الخلافات بما يعين على عودة المياه إلى مجاريها وحفظ
رابطة الزواج من التفكك والانسلاخ، مع لزوم حسن النية وإرادة الخير من
الحكمين والزوجين، كما في الآية(إن يريدآ إصلحاً يوفق الله بينهمآ )
(النساء: 35). فخطاب المثنى موجه للحكمين كما قال بعض المفسرين (الزمخشري ) كما أنه موجه للزوجين.
7- صندوق العائلة الخيري:
وهي
تجربة اجتماعية لدى عدد كبير من العوائل في المملكة العربية السعودية.
وتقوم على أساس تكوين صندوق خيري يساهم فيه رب كل أسرة ينتسب لتلك العائلة
بمبلغ مالي سنوي . . ويُختار للصندوق مجلس إدارة من أفراد العائلة، ويقوم
المجلس بتنظيم العديد من الأنشطة، من أهمها عقد لقاء سنوي أو نصف سنوي أو
ربع سنوي حسب ما يتم الاتفاق عليه، ويحضر هذا اللقاء كل أفراد العائلة من
مختلف مناطق المملكة وأحياناً من دول الخليج المنتسبين لتلك العائلة، حيث
يتم التعارف بين أفراد العائلة.
كما أن من الأنشطة التي يضطلع بها
الصندوق، إصلاح ذات البين بين أفراد العائلة والتوسط لحل الخلافات الزوجية،
وتقديم المساعدات المالية للمحتاجين أو الذين تواجههم ظروف ديون لا
يستطيعون سدادها، كما يتم مساعدة شباب العائلة المقدمين على الزواج ولا
يستطيعون توفير كافة المبالغ المادية للزواج. . وهذه كلها أنشطة إيجابية
يرجى أن تنتشر في بقية العالم الإسلامي، لما لها من فوائد كثيرة على
العائلة وعلى المجتمع ككل.
هذا ما تيسر عرضه في موضوع التفكك الأسري، والذي يحتاج لتضافر الجميع دون وقوعه، والبحث عن سبل العلاج إذا وقع.
رحاب محمود
وهي المؤسسات
التابعة لوزارة الصحة والتي يتوقع منها توفير برامج متعددة تهتم بالجانب
الصحي للأسر، سواء ما تعلق منها بالأمراض الجسمية أو الأمراض النفسية أو
برامج الصحة النفسية. ولا شك أن معالجة هذه الأمراض يساعد على تماسك الأسرة
ويخفف عنها المعاناة الناتجة من تدهور الوضع الصحي لأحد أفرادها. ولكن
الملاحظ ضعف أو غياب برامج الصحة النفسية في خدمات المؤسسات الصحية
الحكومية، وهي برامج هامة تساعد على حماية المجتمع من الوقوع في الأمراض
النفسية والتي تتزايد يوماً بعد يوم، بسبب أسلوب الحياة المعاصرة، السريع
في خطاه، والجالب للضغوط النفسية نتيجة المطالب المتزايدة التي يحتاجها
إنسان هذا العصر.
6- مؤسسات الإرشاد الزواجي:
وهي مؤسسات
تهتم بكل ما يخص الأسرة في جميع مراحل دورة حياة الأسرة، ففي التأسيس تقدم
خدمات المشورة للراغبين في الزواج، عن وصف للحياة الزوجية والحقوق الواجبات
على الزوجين، وتوقع حدوث الخلافات نتيجة اختلاف الطبيعة بين الزوجين
ونوعية التربية التي تلقاها كل منهما والظروف المحيطة بهما. كما تقدم خدمات
معالجة المشكلات التي تطرأ بعد الزواج بين الزوجين، وتقترح الحلول المعينة
على تجاوز تلك المشكلات، وتقدم برامج مخصصة لتنمية مهارات معينة لدى
الزوجين، لتجنب تفاقم المشكلات واستخدام الأساليب المناسبة لحلها بطريقة
تحافظ على تماسك الأسرة وترابط أفرادها.
ويهدف الإرشاد الزواجي إلى:
1- تخفيف التوتر والقلق والعداوة بين الزوجين.
2- وقف ردود الفعل العدائية في التفاعل الزواجي.
3- التعرف على أسباب الصراع وتبصير الزوجين به.
4- تنمية الدافع عندهما لحل الصراع والتنافس الذي قد يحدث بينهما.
5- مساعدتهما على توفيق آرائهما المختلفة، والوصول إلى حلول وسط لتسوية الخلافات الناشئة بينهما.
6- تشجيع كل منهما على التعبير عن همومه التي مصدرها البيت أو العمل، والتعرف على هموم الطرف الآخر.
7- مساعدتهما على تحسين ظروفهما الأسرية التي لها علاقة بالخلافات.
8-
مساعدة كل منهما على تعديل مفهوم الذات، ومفهوم الزوج الآخر عنده، مما
يجلعه يحسن الظن به، ويتفاعل معه تفاعلاً إيجابياً حسناً(1).
ومؤسسات
الإرشاد الزواجي يمكن أن تساعد أيضاً في المرحلة اللاحقة للإرشاد، وهي
مرحلة الحكمين التي حددها القرآن الكريم لحل النشوز الذي يطرأ على الحياة
الزوجية ويهدد بتفككها. قال سبحانه وتعالى: (وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا
حكماً من أهله وحكماً من أهلهآ إن يريدآ إصلحاً يوفق الله بينهمآ إن الله
كان عليماً خبيراً ) (النساء:35). وهنا نجد مهمة الحكمان علاجية تسعى
للإصلاح والتوفيق، وحل الخلافات بما يعين على عودة المياه إلى مجاريها وحفظ
رابطة الزواج من التفكك والانسلاخ، مع لزوم حسن النية وإرادة الخير من
الحكمين والزوجين، كما في الآية(إن يريدآ إصلحاً يوفق الله بينهمآ )
(النساء: 35). فخطاب المثنى موجه للحكمين كما قال بعض المفسرين (الزمخشري ) كما أنه موجه للزوجين.
7- صندوق العائلة الخيري:
وهي
تجربة اجتماعية لدى عدد كبير من العوائل في المملكة العربية السعودية.
وتقوم على أساس تكوين صندوق خيري يساهم فيه رب كل أسرة ينتسب لتلك العائلة
بمبلغ مالي سنوي . . ويُختار للصندوق مجلس إدارة من أفراد العائلة، ويقوم
المجلس بتنظيم العديد من الأنشطة، من أهمها عقد لقاء سنوي أو نصف سنوي أو
ربع سنوي حسب ما يتم الاتفاق عليه، ويحضر هذا اللقاء كل أفراد العائلة من
مختلف مناطق المملكة وأحياناً من دول الخليج المنتسبين لتلك العائلة، حيث
يتم التعارف بين أفراد العائلة.
كما أن من الأنشطة التي يضطلع بها
الصندوق، إصلاح ذات البين بين أفراد العائلة والتوسط لحل الخلافات الزوجية،
وتقديم المساعدات المالية للمحتاجين أو الذين تواجههم ظروف ديون لا
يستطيعون سدادها، كما يتم مساعدة شباب العائلة المقدمين على الزواج ولا
يستطيعون توفير كافة المبالغ المادية للزواج. . وهذه كلها أنشطة إيجابية
يرجى أن تنتشر في بقية العالم الإسلامي، لما لها من فوائد كثيرة على
العائلة وعلى المجتمع ككل.
هذا ما تيسر عرضه في موضوع التفكك الأسري، والذي يحتاج لتضافر الجميع دون وقوعه، والبحث عن سبل العلاج إذا وقع.
رحاب محمود