- عدم التدخل في حياة الزوجين:
وهذا
موجه بالدرجة الأولى لأهل الزوج والزوجة، فعندما ينأى أهلهما عن التدخل
فيما يعرض لهما من مشكلات، ويطلبون منهما أن يعملا سوياً على حلها دون
إقحام الأهل في تلك المشكلات، فإن هذه وسيلة وقاية تحمي الأسرة من دخول
أطراف أخرى قد لا تقدر مسؤولية الحفاظ على كيان الأسرة، كما يحدث من بعض
الأمهات مع بناتهن المتزوجات (غالباً يحدث هذا عن حسن نية )، فتحول أي
مشكلة وإن كانت صغيرة (عدم شراء الزوج لزوجته حلي تطلبها ) إلى مشكلة كبيرة
يتدخل فيها الآباء والأمهات والأقارب، وأحياناً الجهات الرسمية، وقد يتطور
الأمر إلى تفكك تلك الأسرة.
هذه بعض الأمثلة على وسائل الوقاية.
ب ـ العلاج:
تتعدد الوسائل العلاجية التي يمكن استخدامها لعلاج مشكلة التفكك الأسري، وسنحاول في الصفحات التالية إجمالها في خمس وسائل هي:
1ـ المؤسسات الدينية:
ويقصد
بها كل المؤسسات الدينية المتاحة في المجتمع، كالمساجد والعلماء وهيئات
الإفتاء . . فالمساجد، وهي المكان الذي يتردد عليه المسلم خمس مرات في
اليوم والليلة، يمكن أن يقدم فيها بيان لحقوق الزوجين في الإسلام، وكيف
عالج الإسلام نماذج من المشكلات الأسرية في القرآن الكريم وفي سنة رسول
الله صلى الله عليه وسلم وفي حياة الصحابة والتابعين ومن بعدهم من صالحي
الأمة. كما أن علماء الشريعة، من خلال تفاعلهم مع مشكلات الأسر التي تصلهم
عن طريق الإذاعة أو التلفاز أو الصحافة، وعرضهم لرأي الإسلام في تلك
المشكلات وخصوصاً الجديد منها، يقدمون خدمة الناس هم بأمس الحاجة إليها،
كما أن لقاءاتهم المباشرة مع الأفراد أو عبر الهاتف لها أثر كبير في حل
العديد من المشكلات الأسرية قبل تفاقمها وتسببها في تفكك تلك الأسر
المسلمة.
وهذا الدور يقوم به كثير من علماء المسلمين في العديد من
البلدان الإسلامية، ولعل الباحث يذكر هنا ما هو حاصل من أعضاء هيئة كبار
العلماء في المملكة العربية السعودية (أعلى هيئة دينية ) حيث يقومون
بالتفاعل مع الناس عبر كل الوسائل، سواء المباشرة من خلال اللقاء في مكان
عملهم، أو في مساجدهم، أو في مختلف مساجد المملكة، أو من خلال تلقي
الاتصالات الهاتفية في منازلهم، من خلال أرقام هواتف معلنة وموزعة على نطاق
واسع، أو من خلال إذاعة القرآن الكريم والتلفاز السعودي عبر البرامج
المباشرة أو المسجلة، أو من خلال الصحف والمجلات في كثير من بلدان العالم
الإسلامي.
2- المؤسسات التربوية:
وهي مؤسسات التربية
والتعليم في المجتمع، حيث يقع عليها مسؤولية توفير برامج تلامس احتياجات
الناس. ومن ذلك توفير المرشدين الطلابيين في مدارس التعليم العام، الذين
يعملون على تلمس مشكلات الطلاب، والسعي لحلها بالاتصال بالوالدين ومناقشة
المشكلة معهما (لأنهما أحياناً سبب المشكلة )، فما يحدث في منزل الطالب من
خلافات ونزاعات يؤثر عليه وعلى تحصيله العلمي. كما أن الجامعات ومؤسسات
التعليم العالمي بما يتوفر لديها من كفاءات علمية عالية التأهيل يتوقع منها
توفير برامج موجهة للأسر في مجتمعاتها لإيضاح السبل إلى حياة زوجية سعيدة،
وكيفية مواجهة المشكلات الأسرية، وتوفير عيادات إرشادية لأفراد الأسر
يقابلون فيها المختصين فيعرضون عليهم المشكلات ويتلقون منهم سبل العلاج
المناسبة.
3- المؤسسات الثقافية والإعلامية:
وهذه المؤسسات
كما أنها قد تسهم في وقوع مشكلة التفكك من خلال برامجها وما يعرض فيها،
يمكن أن تساهم في العلاج من خلال وعي القائمين عليها بمسؤولياتهم نحو
المجتمعات التي يوجهون إليها برامجهم فيمكن تقديم برامج وندوات حول عدد من
المواضيع، مثل مقومات الأسرة المسلمة في العصر الحديث، حقوق الزوجين في
الإسلام، السعادة الزوجية في المنظور الإسلامي، مشكلات أسرية معاصرة
وحلولها من منظور إسلامي، كما يمكن طرح مثل هذه الموضوعات من خلال الكتب،
وفي المجلات والصحف،وعلى مواقع في شبكة الإنترنت. ويحرص على برامج اللقاءات
المباشرة.
4- المؤسسات الخيرية:
وهي المؤسسات التي يمكن أن
تعين في حل مشكلات لها دور في التفكك الأسري، مثل المساعدة المادية
والعينية للأسر الفقيرة، فالوضع الاقتصادي المتردي يؤدي إلى تصدع الأسرة
وتفككها، ونشاهد في عالمنا الإسلامي الدور الإيجابي الذي تقوم به تلك
المؤسسات الخيرية في مجالات عدة، ومنها الاهتمام بالأسر من حيث المسكن
والغذاء واللباس والتعليم، وهذه عناصر رئيسة لحياة كل أسرة والنقص فيها
يخلق مشكلات داخل الأسرة وبين أفرادها.
كما تستطيع تلك المؤسسات
تبني مشاريع عديدة تساعد الأسر على مواجهة متطلبات الحياة المعاصرة
المتزايدة، مثل تكاليف الزواج، والمساندة الاجتماعية للمتزوجين الجدد،
ورعاية ضحايا الأسر المتفككة، خصوصاً صغار السن منهم عن طريق دور مهيأة بكل
الوسائل المعينة لعيش حياة مستقرة وسعيدة.
وهذا
موجه بالدرجة الأولى لأهل الزوج والزوجة، فعندما ينأى أهلهما عن التدخل
فيما يعرض لهما من مشكلات، ويطلبون منهما أن يعملا سوياً على حلها دون
إقحام الأهل في تلك المشكلات، فإن هذه وسيلة وقاية تحمي الأسرة من دخول
أطراف أخرى قد لا تقدر مسؤولية الحفاظ على كيان الأسرة، كما يحدث من بعض
الأمهات مع بناتهن المتزوجات (غالباً يحدث هذا عن حسن نية )، فتحول أي
مشكلة وإن كانت صغيرة (عدم شراء الزوج لزوجته حلي تطلبها ) إلى مشكلة كبيرة
يتدخل فيها الآباء والأمهات والأقارب، وأحياناً الجهات الرسمية، وقد يتطور
الأمر إلى تفكك تلك الأسرة.
هذه بعض الأمثلة على وسائل الوقاية.
ب ـ العلاج:
تتعدد الوسائل العلاجية التي يمكن استخدامها لعلاج مشكلة التفكك الأسري، وسنحاول في الصفحات التالية إجمالها في خمس وسائل هي:
1ـ المؤسسات الدينية:
ويقصد
بها كل المؤسسات الدينية المتاحة في المجتمع، كالمساجد والعلماء وهيئات
الإفتاء . . فالمساجد، وهي المكان الذي يتردد عليه المسلم خمس مرات في
اليوم والليلة، يمكن أن يقدم فيها بيان لحقوق الزوجين في الإسلام، وكيف
عالج الإسلام نماذج من المشكلات الأسرية في القرآن الكريم وفي سنة رسول
الله صلى الله عليه وسلم وفي حياة الصحابة والتابعين ومن بعدهم من صالحي
الأمة. كما أن علماء الشريعة، من خلال تفاعلهم مع مشكلات الأسر التي تصلهم
عن طريق الإذاعة أو التلفاز أو الصحافة، وعرضهم لرأي الإسلام في تلك
المشكلات وخصوصاً الجديد منها، يقدمون خدمة الناس هم بأمس الحاجة إليها،
كما أن لقاءاتهم المباشرة مع الأفراد أو عبر الهاتف لها أثر كبير في حل
العديد من المشكلات الأسرية قبل تفاقمها وتسببها في تفكك تلك الأسر
المسلمة.
وهذا الدور يقوم به كثير من علماء المسلمين في العديد من
البلدان الإسلامية، ولعل الباحث يذكر هنا ما هو حاصل من أعضاء هيئة كبار
العلماء في المملكة العربية السعودية (أعلى هيئة دينية ) حيث يقومون
بالتفاعل مع الناس عبر كل الوسائل، سواء المباشرة من خلال اللقاء في مكان
عملهم، أو في مساجدهم، أو في مختلف مساجد المملكة، أو من خلال تلقي
الاتصالات الهاتفية في منازلهم، من خلال أرقام هواتف معلنة وموزعة على نطاق
واسع، أو من خلال إذاعة القرآن الكريم والتلفاز السعودي عبر البرامج
المباشرة أو المسجلة، أو من خلال الصحف والمجلات في كثير من بلدان العالم
الإسلامي.
2- المؤسسات التربوية:
وهي مؤسسات التربية
والتعليم في المجتمع، حيث يقع عليها مسؤولية توفير برامج تلامس احتياجات
الناس. ومن ذلك توفير المرشدين الطلابيين في مدارس التعليم العام، الذين
يعملون على تلمس مشكلات الطلاب، والسعي لحلها بالاتصال بالوالدين ومناقشة
المشكلة معهما (لأنهما أحياناً سبب المشكلة )، فما يحدث في منزل الطالب من
خلافات ونزاعات يؤثر عليه وعلى تحصيله العلمي. كما أن الجامعات ومؤسسات
التعليم العالمي بما يتوفر لديها من كفاءات علمية عالية التأهيل يتوقع منها
توفير برامج موجهة للأسر في مجتمعاتها لإيضاح السبل إلى حياة زوجية سعيدة،
وكيفية مواجهة المشكلات الأسرية، وتوفير عيادات إرشادية لأفراد الأسر
يقابلون فيها المختصين فيعرضون عليهم المشكلات ويتلقون منهم سبل العلاج
المناسبة.
3- المؤسسات الثقافية والإعلامية:
وهذه المؤسسات
كما أنها قد تسهم في وقوع مشكلة التفكك من خلال برامجها وما يعرض فيها،
يمكن أن تساهم في العلاج من خلال وعي القائمين عليها بمسؤولياتهم نحو
المجتمعات التي يوجهون إليها برامجهم فيمكن تقديم برامج وندوات حول عدد من
المواضيع، مثل مقومات الأسرة المسلمة في العصر الحديث، حقوق الزوجين في
الإسلام، السعادة الزوجية في المنظور الإسلامي، مشكلات أسرية معاصرة
وحلولها من منظور إسلامي، كما يمكن طرح مثل هذه الموضوعات من خلال الكتب،
وفي المجلات والصحف،وعلى مواقع في شبكة الإنترنت. ويحرص على برامج اللقاءات
المباشرة.
4- المؤسسات الخيرية:
وهي المؤسسات التي يمكن أن
تعين في حل مشكلات لها دور في التفكك الأسري، مثل المساعدة المادية
والعينية للأسر الفقيرة، فالوضع الاقتصادي المتردي يؤدي إلى تصدع الأسرة
وتفككها، ونشاهد في عالمنا الإسلامي الدور الإيجابي الذي تقوم به تلك
المؤسسات الخيرية في مجالات عدة، ومنها الاهتمام بالأسر من حيث المسكن
والغذاء واللباس والتعليم، وهذه عناصر رئيسة لحياة كل أسرة والنقص فيها
يخلق مشكلات داخل الأسرة وبين أفرادها.
كما تستطيع تلك المؤسسات
تبني مشاريع عديدة تساعد الأسر على مواجهة متطلبات الحياة المعاصرة
المتزايدة، مثل تكاليف الزواج، والمساندة الاجتماعية للمتزوجين الجدد،
ورعاية ضحايا الأسر المتفككة، خصوصاً صغار السن منهم عن طريق دور مهيأة بكل
الوسائل المعينة لعيش حياة مستقرة وسعيدة.