[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تُقبل جدة بوجهها الباسم على الصيف هذا العام، لتستقبل أحبتها من كل مكان، ويخرج أهلها بعد جهد عام دراسي كامل للتنزه على طيب شواطئها وجمال بيوتها القديمة، ولقد دأبت عروس البحر على الاستعداد في كل صيف، حيث تحظى بأعداد كبيرة من الزائرين يفدون إليها من داخل المملكة وخارجها لأكثر من اعتبار.. الأول: لأنها بوابة دخول للمدينتين المقــــدستين (مكة المكرمة والمدينة المنـــورة)، والثاني: لما تتمتع به من معالم بارزة جمعت بين أصالة الماضي وجمال الحاضر، وهاهي في هذا الموسم وكعادتها في كل صيف تفتح ذراعيها وتسخر كل الإمكانات في قطاعات الدولة الحكومية والمؤسسات الخاصة لاستقبال زوارها والوافدين إليها من كل مكان.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
جدة.. والبحر
هي جارة البحر وعروسه المتألقة.. هي المدينة الحالمة، دأب ونشاط في النهار ويقظة وتلألؤٌ في الليل.. وبحرها متعدد الألوان زرقة هادئة وتركوازي بديع وأمواج رقراقة تشرح الصدور نهاراً وتريح الناظرين مساءً، وعند غروب الشمس الأرجوانية في أفق البحر الأحمر يتجاذب المحبون أطراف الحديث .. على شواطئ تحكي قصة جدة عروس البحر الأحمر، فهي تتوسط الساحل الشرقي منه والذي يفصل قارة آسيا عن قارة إفريقيا، وهو أكثر بحار العالم تنوعاً في الحياة البحرية ومعظم حيواناته البحرية تعود في أصلها إلى المحيط الهندي ويشتهر بشعابه المرجانية، وهي ذات قيمة علمية واقتصادية، والبحر الأحمر طوله 1930 كم، متوسط عرضه 300 كم، أقل عرض عند باب المندب 27 كم، متوسط عمقه 2400 متر، وعمره يزيد على 65 مليون سنة، وتمتد مدينة جدة شمالاً وجنوباً على شاطئه بشريط طويل يتزايد بشكل واضح مع التسارع العمراني و النهضة الكبرى التي تشهدها المملكة، وتتسارع وتيرة التنمية والازدهــــار في جدة فما أن تغيب عنها أســــابيع أو أياماً حتى تجد التغيير والتطوير في جمــــيع شوارعها وأحيائها، فهناك مبانٍ شــــاهقة ومراكز جمــيلة و شواطئ بديعة تشـــرع أبوابــها لزوارها ووافــديها من الداخــــل والخارج.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
نهضة وحضارة
تضيء سماء جدة لآلئ بديعة تزين شوارعها أعمدة الإنارة التي تمتد عرضاً وطولاً على سواحلها الجميلة، وترتفع في جدة مشروعات ومبانٍ عملاقة تكاد تكون في كل حي أو طريق من طرقها إضافة إلى ما تشهده من تطوير و تنظيف لرئتها الأولى بحيرة الأربعين، وكذلك إضافة بعض الميادين والمجسمات الجمالية والنوافير التي تضفى جمالاً أخاذاً على طرقها الرئيسة والفرعية، وما اشتهرت به جدة من جمال في المجسمات الجمالية والنهضة الحضارية جعلها من أولى مدن العالم، حيث يوجد بها أكبر متحف مفتوح يحوي العديد من الأعمال المحلية والعالمية على كورنيش جدة العملاق، والذي بلغت تكاليف إنشائه أكثر من 700 مليون ريال، واستغرق تنفيذه واستكمال أهم خدماته حوالي خمس سنوات، وعلى جوانب هذا الكورنيش يوجد المعرض العلمي للمجسمات وأعمال لكبار الفنانين ونحاتي العالم مثل فارسايللي الباحث عن العلاقة بين اللون ودرجــــاته والشكل المستدير والمربع، ونماذج من أعمال هنري مور الفنان الكبير والنحات المشهور، وأعمال للفنان الفرنسي سيزار بالإضافة لأعمال لكبار الفنانين السعوديين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
معالم بارزة
توجد بجدة أكبر نافورة مياه في العالم وهي معلم من معالم الجمال، يراها القادم إلى جدة وهي أول مايلفت نظره سواءً كان قادماً جواً أو براً أو بحراً، وتقع في الجزء الموازي للكورنيش، عند نهاية شارع فلسطين مع الكورنيش وهي النافورة الشهيرة التي أمر خادم الحرمين الشريفين بإنشائها لتشع بألوانها الجذابة ليلاً كقصيدة جميلة في ديوان الحُسن الذي تتمتع به جدة، ويبلغ ارتفاع هذه النافورة 261 متراً تقريباً، وتضخ مياهها 3 مضخات عملاقة بسرعة 320 كم في الســاعة، وتضخ 4000 متر مكعب من الماء تظــل في الهـــواء بصورة متواصلة مكونة هـــالة ضبابية تزيــــدها الألوان سحراً.
كما يوجد بجدة أيضاً أكبر دراجة عملاقة في العالم، وهي مصنوعة من بقايا أول مصنع للرخام السعودي وتقع بميدان سمي باسمها (ميدان الدراجة) على شارع الستين شمال محافظة جدة، وهناك أيضاً مشكاوات زجاجية ضخمة، وهي نموذج لإحياء المصابيح المضيئة المعلقة في باحات المســــاجد القديمة، وتعتبر من أكبر التشـــكيلات الزجـــاجيــــة في العالم .
ميدان الهندسة
من المعالم الضخمة والمميزة في مدينة جدة ويقع عند نهاية شارع صاري مع شارع المكرونة، وهو من أكبر الميادين بمدينة جدة تتوسطه أدوات هندسية (فرجار ومنقلة ومثلث ومسطرة) وهي أكبر أدوات هندسية في العالم، وسجلت كأكبر أدوات هندسية في كتاب جينس للأرقام القياسية في عام 1989 - 1990م ومساحة الميدان الإجمالية 4000 متر مربع وارتفاع الفـــرجــــار عن ســـطح الأرض مع قاعدته 35 متراً.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
جدة القديمة ولا يقف جمال جدة وروعتها عند حد .. فكما لحقت بركب الحضارة والتقــدم والنماء، حافظت على تراثها وأصــــالتها، وكل من يفد إليها ويزورها لابد أن يمر بجدة القديمة ذات الطابع الأصيل والرواشـــين العريقة التي تميز بيوتها القديمة والمــشيدة منذ مئات الســـنين من الحجــر المنقبي الشهير ( حجر يستخرج من الصخور البحرية )، به تجاويف مختلفة ويكون غير مستوي الشكل، يتم تشذيبه والبناء به بمعاونة المونة والخشب الجاوي، ولا يدخل الحديد في بناء هذه البيوت بتاتاً، وتتميز بجمالها الأخــاذ وتـــوافر ( مـــلاقف) الهواء بها ورطوبة جوها داخل البيوت مما يجعل زوارها يقضــــون وقتاً ممتعاً في التجوال بين بيوتها التاريخية والتي رســــمت بصـــمة مميـــزة ازدهــرت بها هذه المدينـــة كممر وميناء وبــوابة للحرمين الشريفين.
مهرجان الصيف
منذ عدة سنوات بدأت جدة تحتفل بالصيف في الإجازة الدراسية وتعد العدة قبل موعدها بشهور لتقديم أفضل البرامج وأكبر العروض التي تجعل من جدة مهرجاناً ثقافياً ترفيهياً عملاقاً يغطي الاحتياجات المتزايدة للزوار الوافدين إليها من جميع مدن المملكة ومن خارج البلاد، مما جعل الجهات المختصة من إدارات حكومية ومؤسسات خاصة وعلى رأسها أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ محافظة جدة يقدمون كل التســــهيلات ويسخرون جميع الإمكانات لإضفاء أجمل الحلل على هذه المدينة في كل صيف وخصوصاً هذا الصيف، وتحتفي جدة بزوارها في هذا الصيف بتقديم الكثير من العروض التسويقية والتخفيضات التي تشارك فيها جميع المراكز التجارية بمدينة جدة بهدف جذب عدد كبير من الزوار والسياح لهذه المدينة الساحلية، والتي تعتبر شرياناً رئيسياً للمدينتين المقدستين (مكة المكرمة والمدينة المنورة)، وتقوم كذلك اللجنة المشرفة على مهرجان جدة لهذا العام بإعداد البرامج والفعاليات المتنوعة من الألعاب النارية والعروض البحرية والفنون الشعبية المختلفة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
التاريخ
تاريخ المنطقة القديم
جدة الثغر الباسم للمملكة العربية السعودية ومرفأ مكة المكرمة من أقدم المدن في التاريخ القديم، عرفت منذ ما يقرب من 2500عام، فهي مدينة قديمة ذكر التاريخ أنها كانت مراع للجد التاسع عشر لرسول الله صلى الله عليه وسلم (قضاعة)، حيث سكنها بنو قضاعة عقب انهيار سد مأرب عام 1115ق.م، ويقال أن ثمود سكنت جدة قبل قضاعة لأنه عثر على نقش ثمودي في وادي (بويب) شمال شرق جدة . ويعود تاريخها إلى ما قبل الإسكندر الأكبر الذي زارها حسب بعض الروايات مابين عام (323 - 356 ق.م) .
تاريخ المنطقة بعد الإسلام
دخل الإسلام جدة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي بداية توسع الدولة الإسلامية أراد الخليفة عثمان بن عفان أن يجعل لمكة المكرمة منفذاً بحريا لتجارتها فوقع اختياره على جدة عام(26هـ،646م)
واستمرت جدة تحت نفوذ الخلافة الإسلامية المتعاقبة بدءاً من الدولة الأموية إلى مماليك مصر، وقد أقام سور جدة السلطان قانصوه الغوري عام (915هـ - 1509م)، وقد كان آخر المماليك السلجوقيين الذين حكموا جدة في القرن العاشر الهجري، وفي هذا التاريخ انتقل الحكم من مماليك مصر إلى الدولة العثمانية وانتهى بحصار الملك عبد العزيز آل سعود لمدينة جدة حيث تم تسليم جدة بعد توقيع اتفاقية التسليم بين الملك عبد العزيز آل سعود والشريف علي بن الحسين في عام (1344هـ ، 1925م) . ومع الاستقرار السياسي تحت ظل الحكم السعودي بقيادة الملك عبد العزيز آل سعود يرحمه الله دخلت جدة مرحلة جديدة من النمو والازدهار .
التاريخ الحديث
بعد توحيد المملكة العربية السعودية عام (1351هـ،1932م) دخلت جدة حقبة زمنية جديدة ارتبطت باكتشاف النفط واستخراجه عام(1359هـ،1938م) بالمنطقة الشرقية من المملكة . وبحكم موقعها الإستراتيجي أخذت بأسباب التطور الحديث، حيث أقيمت فيها المباني الحديثة والمنشات العملاقة، كما بدأت مشاريع النقل، والاتصالات، والصحة، والبنية التحتية، والمرافق العامة خلال العقود المنصرمة بشكل كبير، وتغيرت معالم جدة من مدينة صغيرة وبسيطة إلى مدينة كبيرة تواكب عصر النهضة والتطور مع باقي مدن المملكة .