[size=21]رواية زوربا اليوناني
للكاتب نيكوس كازنتزاكيس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يعد نيكوس كازانتزاكي من ابرز الادباء اليونانيين في تاريخنا المعاصر بل هو من ابرز الادباء العالميين حيث يعتبر شاعرا ذا الهام ملحمي وروح شمولية اضافة الى كونه روائيا متميزا جدا وصاحب دراسات فلسفية مهمة. ويعد كازانتزاكي من تلاميذ برغسون الاوائل حيث تابع دروسه في باريس.
تعد رواية زوربا اليوناني من اشهر اعمال كازانتزاكي على الاطلاق واسم هذه الرواية في الاصل (حياة ألكسيس زورباس) وموضوعها في غاية البساطة اذ تدور الاحداث عن شاب من ابناء المدينة وضع نصب عينيه ان يستكشف منجما للمعادن برفقة شخص يوناني التقاه صدفة ويدعى ألكسيس زورباس، والرواية هي حكاية اللقاء والمساعي والمغامرات التي قام بها زوربا وصديقه ابن المدينة، وتحتوي الرواية على الكثير من الحكايات والتفاصيل بدءا من مغامرات ونزوات زورباس نفسه ثم مغامراته مع السيدة الفرنسية مدام هورتانس التي تعيش منفية في قرية قريبة للمنجم الذي يعملون به اضافة الى حادثة قتل أرملة اتهمت بالتسبب في موت فتى مراهق الا ان هذه التفاصيل كلها لا ترقى الى العلاقة الاهم التي ركز عليها كازانتزاكي وهي علاقة الصداقة ما بين الشاب ابن المدينة وزورباس. زوربا هذا الرجل الحر الشجاع يمتاز بكرم ومزاج نادرين كان لهما اثر كبير على ابن المدينة. وتصور الرواية زوربا على انه شخص يسكنه نهم حقيقي للحياة وهو يعيش كما يمليه عليه مزاجه متخلصا من كل افكار مسبقة ومن كل احكام مفروضة عليه انه الانسان بمعنى الكلمة الذي يعد عقله مقياسا اوحد لأفكاره، وانسانيته هي المنطلق الوحيد للعيش ولمجابهة الحياة وبهذه المواصفات يقوم زوربا باعطاء درس مهم وحقيقي في الحياة لصديقه الشاب ابن المدينة والذي جاء مكبلا بأغلال الافكار المسبقة والاحكام الجاهزة. وقد قام كازانتتزاكي بخلق هذه الشخصية وبهذا الشكل لانه كان يبجل العظمة وآفاق التاريخ الفسيحة وقمم الجبال والاشخاص الذين لهم خطى العمالقة اضافة الى تلهفه لذلك اللهيب في داخل الانسان والذي ابرزه في شخصيته الخالدة زوربا.
ومن الجدير بالذكر ان كازانتزاكي الذي تنقل في حياته بين مذاهب واتجاهات شتى تراوحت بين نوع خاص من التصوف المسيحي يبدو شديد القرب من مذهب الاديب الروسي تولستوي وبين الماركسية الا ان روايته زوربا اليوناني تكشف عن تأثر كبير بفلسفة نيتشة الذي كان كازانتزاكي قد قرأه مبكرا في حياته. وقد ترجمت روايته زوربا الى عدد كبير من اللغات ووزعت بملايين النسخ اضافة الى انها تحولت الى فلم سينمائي ناجح من اخراج اليوناني مايكل كاكويانيس وبطولة انتوني كوين الذي مثل دور زوربا.
عدد الصفحات 80
حجم الملف
658KB
للتحميل انقر هنا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
او
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
للكاتب نيكوس كازنتزاكيس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يعد نيكوس كازانتزاكي من ابرز الادباء اليونانيين في تاريخنا المعاصر بل هو من ابرز الادباء العالميين حيث يعتبر شاعرا ذا الهام ملحمي وروح شمولية اضافة الى كونه روائيا متميزا جدا وصاحب دراسات فلسفية مهمة. ويعد كازانتزاكي من تلاميذ برغسون الاوائل حيث تابع دروسه في باريس.
تعد رواية زوربا اليوناني من اشهر اعمال كازانتزاكي على الاطلاق واسم هذه الرواية في الاصل (حياة ألكسيس زورباس) وموضوعها في غاية البساطة اذ تدور الاحداث عن شاب من ابناء المدينة وضع نصب عينيه ان يستكشف منجما للمعادن برفقة شخص يوناني التقاه صدفة ويدعى ألكسيس زورباس، والرواية هي حكاية اللقاء والمساعي والمغامرات التي قام بها زوربا وصديقه ابن المدينة، وتحتوي الرواية على الكثير من الحكايات والتفاصيل بدءا من مغامرات ونزوات زورباس نفسه ثم مغامراته مع السيدة الفرنسية مدام هورتانس التي تعيش منفية في قرية قريبة للمنجم الذي يعملون به اضافة الى حادثة قتل أرملة اتهمت بالتسبب في موت فتى مراهق الا ان هذه التفاصيل كلها لا ترقى الى العلاقة الاهم التي ركز عليها كازانتزاكي وهي علاقة الصداقة ما بين الشاب ابن المدينة وزورباس. زوربا هذا الرجل الحر الشجاع يمتاز بكرم ومزاج نادرين كان لهما اثر كبير على ابن المدينة. وتصور الرواية زوربا على انه شخص يسكنه نهم حقيقي للحياة وهو يعيش كما يمليه عليه مزاجه متخلصا من كل افكار مسبقة ومن كل احكام مفروضة عليه انه الانسان بمعنى الكلمة الذي يعد عقله مقياسا اوحد لأفكاره، وانسانيته هي المنطلق الوحيد للعيش ولمجابهة الحياة وبهذه المواصفات يقوم زوربا باعطاء درس مهم وحقيقي في الحياة لصديقه الشاب ابن المدينة والذي جاء مكبلا بأغلال الافكار المسبقة والاحكام الجاهزة. وقد قام كازانتتزاكي بخلق هذه الشخصية وبهذا الشكل لانه كان يبجل العظمة وآفاق التاريخ الفسيحة وقمم الجبال والاشخاص الذين لهم خطى العمالقة اضافة الى تلهفه لذلك اللهيب في داخل الانسان والذي ابرزه في شخصيته الخالدة زوربا.
ومن الجدير بالذكر ان كازانتزاكي الذي تنقل في حياته بين مذاهب واتجاهات شتى تراوحت بين نوع خاص من التصوف المسيحي يبدو شديد القرب من مذهب الاديب الروسي تولستوي وبين الماركسية الا ان روايته زوربا اليوناني تكشف عن تأثر كبير بفلسفة نيتشة الذي كان كازانتزاكي قد قرأه مبكرا في حياته. وقد ترجمت روايته زوربا الى عدد كبير من اللغات ووزعت بملايين النسخ اضافة الى انها تحولت الى فلم سينمائي ناجح من اخراج اليوناني مايكل كاكويانيس وبطولة انتوني كوين الذي مثل دور زوربا.
عدد الصفحات 80
حجم الملف
658KB
للتحميل انقر هنا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
او
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[/size]