.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في العلاقة المتكافئة بين العقل والعاطفة يتغلب المرء على الصعاب ، وفي العمل المنظم تتحقق الكفاية ويتحقق الاستقرار وتزدهر رحلة الإنسان بالحياة ، لكن وللأسف حياتنا لا تزال أسيرة عادات مكتسبة من طقوس وتقاليد بالية لم تعد الحياة بحاجة لها ، بل باتت عبئا على الحياة بأفراحها وأتراحها ، عبئا يلامس مسيرتها من الولادة إلى الموت .
الإنسان وحده من يعطي الأزمان هويتها ، ونحن لا تزال العادة تسيرنا وتستهلك الزمن وتستهلكنا بالفوضى والأخطاء التي تخترق نظام حياتنا في المبالغة بالمظاهر التي تترك بصماتها على حضورنا ، وما يترتب منها على تعاملنا مع المناسبة بالإنفاق الذي يتجاوز قدرات الناس المادية أكانت المناسبة تخصنا أو تخصّ مشاركتنا الآخرين بمناسباتهم ، ما يذهب بعيشهم إلى دوامة الأزمات بمذاق مرّ لا يطاق ، والسؤال :.إلى متى تسيرنا تقاليد أزمان غير أزماننا رسمت لناس غير ناسنا ؟ !!.
ما لا شك فيه أن جميع المناسبات بخصائصها المتنوعة لها دورٌ إيجابيٌ في بناء جسور التواصل بين الناس ، ما يساعد على تعميق الإلفة وتمتين اللحمة الاجتماعية وتحرير النفوس من الغلّ الذي يجعل المناخ مجالا رحبا للفتنة والاقتتال .
للمناسبات تراث إنساني يجب الاهتمام به والحفاظ عليه بما ينسجم مع راحة الناس وقدراتهم المادية التي باتت تترنح تحت وطأة المظاهر المُبالغ بالتعامل معها .
لا شك أنّ علاقة الناس بمناسباتهم علاقة تبادلية يترتب عليها ديون تراكمية ذات استحقاقات مقدسة لا يجوز التخلف عن سدادها ، وأنّ معظم إمكانيات الناس المادية متعبة تحت وطأة المظاهر والكل متضرر في المبالغة بالإسراف ، بصرف النظر عن الفروق بين أوضاعهم وتوقيت دخولهم أكانت يومية أم شهرية أو موسمية .
غالبا ما كان أصحاب الدخول الجيدة أول من كرس عادة اصطحاب الهدايا معهم إلى زيارة المريض ، وكانت من وجهة نظري بمثابة ولادة الفيروس الأول لوباء المظاهر الذي تكاثر انتشاره وتحوّل إلى جائحة وبائية اجتاحت عقول الناس بالعدوى ، ما أدى إلى تضخم العقل الاستهلاكي الذي أبدع بالتوسع في نشر المظاهر ، وذلك بإضافة الكثير من المناسبات الخاصة التي لم يكن لها مكان في قائمة الزيارات التي تستوجب الهدية ، مثل: : ولادة الطفل والتهنئة بطلوع أسنانه وطهوره أو عماده وأعياد ميلاده السنوية ونجاحه بنيل شهاداته المدرسية من المرحلة الابتدائية إلى الأجازة الجامعية وحتى نهاية خدمة العلم ، هذه المناسبات جميعها أضيفت إلى قائمة المناسبات التي تستحق الهدية ، وبات يتوجب على أقرباء وجيران وأصدقاء أصحاب المناسبة زيارتهم لتقديم التهاني مصحوبة بالهدايا النقدية أو العينية المكلفة .
وأمّا المناسبات التي تستوجب المشاركة بالهدية ، هي تلك التي تأتي بوضع جديد مفاجئ أو غير مفاجئ وتحتاج المساعدة لتغطية نفقاتها المتعبة ، مثل التهنئة بالزواج أو التهنئة بالانتقال إلى مسكن جديد أو المواساة بالنكبات والمصائب .
وحتى العلاقة مع هذه المناسبات تحتاج إلى تنظيم أوقات الزيارة ، كي يتسنى لأصحاب المناسبة قسطاً من الراحة لاستعادة قدرتهم على استقبال واستيعاب الزائرين مهنئين أو معزين
للتعازي والمواساة خصوصية مميزة عن غيرها من المناسبات ، حيث أنّ الكثير من أقرباء وجيران وأصدقاء أهل الفقيد يصطحبون وجبة غداء إلى خيمة العزاء ، وهو إجراء موضوعي وحاجة ضرورية للتخفيف من عناء ذوي الفقيد المتعبين الذي يتعذر عليهم تحضير الطعام للوافدين لتعزيتهم من مدن وقرى الجوار ، لكن للأسف تأتي هذه الوجبات بشكل غير منظم وفوق الحاجة لها ، حيث يبلغ الهدر بالفائض منها أحيانا في الأيام الثلاثة الأولى ما تبلغ قيمته من الأرقام حدّ الرقم الخامس من تسلسل الأعداد .
أعتقد لم أضف جديدا إلى معرفة الناس بهذا الهدر ، فالكل يعرف ذلك ويعرف أنه يساهم بهذا الهدر منصاعاً بالخوف والخجل أن يدان بالتقصير في أداء الواجب !!
لا شك أقلّ ما يجب أن يقال بمشاركة أهل الفقيد مصيبتهم ، أنها وقفات إنسانيّة تعبر عن عواطف صادقة بإحاطةٍ تساعد على تجاوز المحنة بأقل الأضرار النفسية ، لكنها للأسف تأتي وقفات تحتاج إلى تنظيم يحررها من الفوضى التي تفقدها الكثير من جدواها في إراحة أهل الفقيد وتخفيف أعبائهم .
لا أعتقد أنّ العلاقة المنظمة مع أداء الواجب بما ينسجم مع راحة أصحاب المناسبة يساء فهمه ويدان بالتقصير إذا ما بادر كل من يود المشاركة بوجبة غداء أن يعلم أهل الفقيد سلفا من اليوم الأول للوفاة عن استعداده ، وأهل الفقيد معنيون بوضع جدول المواعيد وفق تقديرهم وإبلاغ المشاركين بالموعد والتوقيت المناسب لاستقبالهم .
أليس بالتنظيم ما يساعد المعزى والمعزي بآن ؟ ويحرر المناسبة من أعباء مادية طائلة لا جدوى منها ؟ أليست قيمة فواتير الفائض المهدور من الأطعمة ديون تراكمية سوف يشكل سدادها عبئا ثقيلا على أهل الفقيد ؟!
أما آن أن نتحرر من الفوضى التي تهدر الكثير من مردود جهودنا ؟؟ لا شك إنها مهمة من المهام التربوية الهامة التي تقع مسؤوليتها بذمة الخطاب الأسبوعي لإمام المسجد وكاهن الكنيسة .
أظن لن أكن ظالماً إن أدنت رجال الدين بإهمال المهمة التربوية الهامة لتحرير السلوك من الفوضى التي تهدر الكثير من مردود جهودنا ويؤثر سلباً على الوفرة والكفاية الواقية من الانحراف ؟ وأنّ الحيّز البسيط لهذه المهمة في خطابهم لا يكفي لإيقاف متهور عن السقوط !!. ويبقى الخطاب الديني يستهلك وقت الصلاة بالترانيم والمدائح والدعوات بالغفران ، وسيل الانحراف بالخطايا يكاد يغرق أبواب دور العبادة !! ؟
أعتقد أنهم لا يجهلون أنّ المدائح والترانيم ما كانت يوماً من أهداف الله بإرسال ملائكته وأنبيائه ورسله ـ إنما أهدافه من إرسالهم الذي أودى إلى عنائهم واضطهادهم ، فقط تعليم الناس وترشيدهم بالابتعاد عن المنكر .
إن الطريق إلى الجنة مرصوف بتطبيق الآيات لا بحفظها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في العلاقة المتكافئة بين العقل والعاطفة يتغلب المرء على الصعاب ، وفي العمل المنظم تتحقق الكفاية ويتحقق الاستقرار وتزدهر رحلة الإنسان بالحياة ، لكن وللأسف حياتنا لا تزال أسيرة عادات مكتسبة من طقوس وتقاليد بالية لم تعد الحياة بحاجة لها ، بل باتت عبئا على الحياة بأفراحها وأتراحها ، عبئا يلامس مسيرتها من الولادة إلى الموت .
الإنسان وحده من يعطي الأزمان هويتها ، ونحن لا تزال العادة تسيرنا وتستهلك الزمن وتستهلكنا بالفوضى والأخطاء التي تخترق نظام حياتنا في المبالغة بالمظاهر التي تترك بصماتها على حضورنا ، وما يترتب منها على تعاملنا مع المناسبة بالإنفاق الذي يتجاوز قدرات الناس المادية أكانت المناسبة تخصنا أو تخصّ مشاركتنا الآخرين بمناسباتهم ، ما يذهب بعيشهم إلى دوامة الأزمات بمذاق مرّ لا يطاق ، والسؤال :.إلى متى تسيرنا تقاليد أزمان غير أزماننا رسمت لناس غير ناسنا ؟ !!.
ما لا شك فيه أن جميع المناسبات بخصائصها المتنوعة لها دورٌ إيجابيٌ في بناء جسور التواصل بين الناس ، ما يساعد على تعميق الإلفة وتمتين اللحمة الاجتماعية وتحرير النفوس من الغلّ الذي يجعل المناخ مجالا رحبا للفتنة والاقتتال .
للمناسبات تراث إنساني يجب الاهتمام به والحفاظ عليه بما ينسجم مع راحة الناس وقدراتهم المادية التي باتت تترنح تحت وطأة المظاهر المُبالغ بالتعامل معها .
لا شك أنّ علاقة الناس بمناسباتهم علاقة تبادلية يترتب عليها ديون تراكمية ذات استحقاقات مقدسة لا يجوز التخلف عن سدادها ، وأنّ معظم إمكانيات الناس المادية متعبة تحت وطأة المظاهر والكل متضرر في المبالغة بالإسراف ، بصرف النظر عن الفروق بين أوضاعهم وتوقيت دخولهم أكانت يومية أم شهرية أو موسمية .
غالبا ما كان أصحاب الدخول الجيدة أول من كرس عادة اصطحاب الهدايا معهم إلى زيارة المريض ، وكانت من وجهة نظري بمثابة ولادة الفيروس الأول لوباء المظاهر الذي تكاثر انتشاره وتحوّل إلى جائحة وبائية اجتاحت عقول الناس بالعدوى ، ما أدى إلى تضخم العقل الاستهلاكي الذي أبدع بالتوسع في نشر المظاهر ، وذلك بإضافة الكثير من المناسبات الخاصة التي لم يكن لها مكان في قائمة الزيارات التي تستوجب الهدية ، مثل: : ولادة الطفل والتهنئة بطلوع أسنانه وطهوره أو عماده وأعياد ميلاده السنوية ونجاحه بنيل شهاداته المدرسية من المرحلة الابتدائية إلى الأجازة الجامعية وحتى نهاية خدمة العلم ، هذه المناسبات جميعها أضيفت إلى قائمة المناسبات التي تستحق الهدية ، وبات يتوجب على أقرباء وجيران وأصدقاء أصحاب المناسبة زيارتهم لتقديم التهاني مصحوبة بالهدايا النقدية أو العينية المكلفة .
وأمّا المناسبات التي تستوجب المشاركة بالهدية ، هي تلك التي تأتي بوضع جديد مفاجئ أو غير مفاجئ وتحتاج المساعدة لتغطية نفقاتها المتعبة ، مثل التهنئة بالزواج أو التهنئة بالانتقال إلى مسكن جديد أو المواساة بالنكبات والمصائب .
وحتى العلاقة مع هذه المناسبات تحتاج إلى تنظيم أوقات الزيارة ، كي يتسنى لأصحاب المناسبة قسطاً من الراحة لاستعادة قدرتهم على استقبال واستيعاب الزائرين مهنئين أو معزين
للتعازي والمواساة خصوصية مميزة عن غيرها من المناسبات ، حيث أنّ الكثير من أقرباء وجيران وأصدقاء أهل الفقيد يصطحبون وجبة غداء إلى خيمة العزاء ، وهو إجراء موضوعي وحاجة ضرورية للتخفيف من عناء ذوي الفقيد المتعبين الذي يتعذر عليهم تحضير الطعام للوافدين لتعزيتهم من مدن وقرى الجوار ، لكن للأسف تأتي هذه الوجبات بشكل غير منظم وفوق الحاجة لها ، حيث يبلغ الهدر بالفائض منها أحيانا في الأيام الثلاثة الأولى ما تبلغ قيمته من الأرقام حدّ الرقم الخامس من تسلسل الأعداد .
أعتقد لم أضف جديدا إلى معرفة الناس بهذا الهدر ، فالكل يعرف ذلك ويعرف أنه يساهم بهذا الهدر منصاعاً بالخوف والخجل أن يدان بالتقصير في أداء الواجب !!
لا شك أقلّ ما يجب أن يقال بمشاركة أهل الفقيد مصيبتهم ، أنها وقفات إنسانيّة تعبر عن عواطف صادقة بإحاطةٍ تساعد على تجاوز المحنة بأقل الأضرار النفسية ، لكنها للأسف تأتي وقفات تحتاج إلى تنظيم يحررها من الفوضى التي تفقدها الكثير من جدواها في إراحة أهل الفقيد وتخفيف أعبائهم .
لا أعتقد أنّ العلاقة المنظمة مع أداء الواجب بما ينسجم مع راحة أصحاب المناسبة يساء فهمه ويدان بالتقصير إذا ما بادر كل من يود المشاركة بوجبة غداء أن يعلم أهل الفقيد سلفا من اليوم الأول للوفاة عن استعداده ، وأهل الفقيد معنيون بوضع جدول المواعيد وفق تقديرهم وإبلاغ المشاركين بالموعد والتوقيت المناسب لاستقبالهم .
أليس بالتنظيم ما يساعد المعزى والمعزي بآن ؟ ويحرر المناسبة من أعباء مادية طائلة لا جدوى منها ؟ أليست قيمة فواتير الفائض المهدور من الأطعمة ديون تراكمية سوف يشكل سدادها عبئا ثقيلا على أهل الفقيد ؟!
أما آن أن نتحرر من الفوضى التي تهدر الكثير من مردود جهودنا ؟؟ لا شك إنها مهمة من المهام التربوية الهامة التي تقع مسؤوليتها بذمة الخطاب الأسبوعي لإمام المسجد وكاهن الكنيسة .
أظن لن أكن ظالماً إن أدنت رجال الدين بإهمال المهمة التربوية الهامة لتحرير السلوك من الفوضى التي تهدر الكثير من مردود جهودنا ويؤثر سلباً على الوفرة والكفاية الواقية من الانحراف ؟ وأنّ الحيّز البسيط لهذه المهمة في خطابهم لا يكفي لإيقاف متهور عن السقوط !!. ويبقى الخطاب الديني يستهلك وقت الصلاة بالترانيم والمدائح والدعوات بالغفران ، وسيل الانحراف بالخطايا يكاد يغرق أبواب دور العبادة !! ؟
أعتقد أنهم لا يجهلون أنّ المدائح والترانيم ما كانت يوماً من أهداف الله بإرسال ملائكته وأنبيائه ورسله ـ إنما أهدافه من إرسالهم الذي أودى إلى عنائهم واضطهادهم ، فقط تعليم الناس وترشيدهم بالابتعاد عن المنكر .
إن الطريق إلى الجنة مرصوف بتطبيق الآيات لا بحفظها
عدل سابقا من قبل ninar في الجمعة سبتمبر 10, 2010 12:17 am عدل 1 مرات (السبب : املاء وتنسيق)