بسم الله الرحمن الرحيم
محاضرة التوحد
المنظور الغذائي كأساس علاجي مساعد - الشارقة - مدينة الشارقة للخدمات الانسانية - الامارات العربية المتحدة
Autism
Nutritional View As An Aiding Remedial Basis
إعداد : ياسر بن محمود الفهد
والد طفل توحدي – الرياض بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على من أرسله تعالى رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه ومن والاه وتبعه بإحسان الى يوم الدين . وبعد . . .
إن وجودي معكم في بلدي الثاني الإمارات العربية المتحدة و تحديدا في إمارة الشارقة - بادئ ذي بدء – هو تلبية للدعوة الكريمة التي وجهت إلي من قبل صاحبة السمو الشيخة / جميلة بنت محمد القاسمي – مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ، فلها من الشكر أجزله و أوفاه على هذه الجهود المباركة التي تصب في خدمة ذوي الحاجات الخاصة ، في جميع ما يتم من عطاء وسخاء يبذل لهم .
ووجودي مع حضراتكم في هذا اليوم المبارك ، لأنقل الى حضراتكم واقع خبرتي التي أحاول قدر جهدي ، أن تكون صادقة مع نفسي بالدرجة الأولى ، و أن يستفيد منها الآباء والأمهات عند وجود طفل توحدي في الأسرة . وحيث أرجو أن يتسم سلوك الآباء و الأمهات عندما يرزقهم الله تعالى بطفل توحدي ، أن يصبروا و يصابروا ويرابطوا ، فالله تعالى الخلاق ذي القوة المتين ، وبيده الأمر من قبل ومن بعد .
قبل أن أستطرد في محاضرتي ولقائي بكم ، أود أن أذكركم بما جاء في كتاب الله العزيز حيث يقول تعالى وقوله الحق ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون أؤلئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأؤلئك هم المهتدون).
لهذا قبل أن أبدأ حديثي الى حضراتكم أقول وبالله التوفيق لا تقنطوا من رحمة الله فان الله تعالى كما خلق الداء خلق الدواء . . والابتلاء اختبار على الصبر على المكاره . أسأل الله أن يخفف عنا جميعا ، الهم والكدر والحزن والبلاء إنه سميع مجيب . وبعد ...
أتناول حديثي مع الاخوة والأخوات الحضور ، وفق الموضوعات الرئيسة التالية :
التعريف باضطراب التوحد :
يعرف التوحد Autism . . بالاجترارية . . أو الانطوائية Introversion . . أو اللا إجماعية Unsosciableness . والتوحد يمثل نوع من اضطراب التفكير المصاحب باضطراب انفعالي . وهو يتميز بالاتجاهات الذاتية Subjective ، التي تتعارض مع و المصاحبة بالاستغراق في التخيلات Imagination ، والتي لا تشبع الرغبات و الحاجات المراد تحقيقها . وهناك تعريفات أخرى للتوحد منها : الانفصام Schizophrenia أو الفصم الذاتي أو الانشغال بالذات . . أو الاسترسال في التخيل والهروب من الواقع . . أو الانطواء على الذات . . أو ذاتية التركيز .
والتوحد و هو إعاقة نمائية معقدة متداخلة و تندرج من حيث التصنيف للإعاقات كاضطراب عقلي انفعالي .
ولقد كان التوحد مثار بحث مجهد بين العلماء ، منذ أن قام بتعريفه الطبيب الأمريكي . . ليو كانر عام 1943م ، كما عرفه " باولر " ليصف به إحدى الحالات الأولية للفصام ، والانشغال التام بالذات ، أكثر من الانشغال بالبيئة الخارجية . ومازال البحث حتى يومنا الحاضر ، يحتاج الى تحديد دقيق عن اضطراب التوحد مع الكشف عن الأسباب وراء إصابة الأطفال باضطراب التوحد وخاصة خلال الثلاث السنوات الأولى من أعمارهم ، حيث من مظاهر التوحد الانعزال عن العالم ، كما يتسم السلوك بالاضطراب والشذوذ عند التعبير عن شيء ما يريدونه ، أو عندما يرغبون في شد الانتباه إليهم ، وفي هذا ما يؤثر تأثيرا مباشرا على الأسرة . وبدلا من أن تواجه الأسرة الواقع ، تبدأ رحلة المعاناة التي لا يعلمها إلا الله .
ومن واقع حياتي وتجاربي مع ابني " مشعل " وهو طفل توحدي ، فإنني أحاول جاهدا تقديم الإسهامات العديدة ، في مجال التوحد في المملكة العربية السعودية ، ودول مجلس التعاون الخليجي ، كما أحاول إلقاء الضوء عن اضطراب الطيف التوحدي من المنظور الغذائي ، والذي يعد في ذات الوقت من الأسس العلاجية المساعدة لاضطراب التوحد . وما سيعرض على حضراتكم لا يعد نصائح طبية علاجية ، بل أود أن أنوه استشارة الطبيب المختص و أخصائيي التغذية ، أمر حيوي للغاية ، و أن ما سألقيه على مسامعكم لم يقيّم بعد من قبل منظمة الغذاء والدواء .
من ناحية التعريف بمفهوم التوحد وفقا للجمعية الأمريكية للتوحد ، يعرف التوحد على أنه إعاقة نمائية ( تطورية) تظهر دائماً في الثلاث السنوات الأولى من العمر، نتيجة للاضطرابات العصبية Neural Disorders التي تؤثر على وظائف المخ. ويتداخل هذا التوحد مع النمو الطبيعي فيؤثر في الأنشطة العقلية في مناطق التفكير، التفاعل الاجتماعي ، والتواصل . ومن مظاهر التوحد بين الأطفال والكبار المصابون بالتوحد ، ضعف قدرات التواصل اللفظي وغير اللفظي Verbal and Nonverbal Communications ، وفي التفاعل الاجتماعي وأفعال وأنشطة اللعب . و تعرف الجمعية البريطانية التوحد ، على أنه عجز يعيق تطوير المهارات الاجتماعية والتواصل اللفظي وغير اللفظي واللعب الإبداعي والتخيلي . ومن ثم فان ما يصل الى 75% من المصابين بالتوحد ، يعانون من صعوبات في التعلم مصاحبة للحالة . و أول من قنن ووصف التوحد هو الطبيب الأمريكي "ليو كانر" في عام 1943م وأطلق عليه اسم / متلازمة كانر / أو الانطواء على الذات / أو الأنانية التلقائية و في الوقت الحاضر يعرف على أنه " اضطراب الطيف التوحدي " .
سمات وصفات التوحد :
أود أن أشير إلى أن المصابين بالتوحد ، سواء كانوا من الأطفال أو البالغين ، يختلفون من حيث حدة الإصابة ، وتباين السلوك التوحدي و صفات التوحد أو( ثالوث الاضطراب ) ، تعرف بصعوبات في العلاقات الاجتماعية ومشاكل التخاطب ومقاومة للتغيير . وتحديد أعراض التوحد وفق الدليل الإحصائي التشخيصي الأمريكي DSM IV يحدد المصاب بالتوحد على أساس أنه يتصرف كأنه أصم Deaf / لا يهتم بمن حوله / كما أنه لا يحب أن يضمه أحد الى صدره / يقاوم الطرق التقليدية في التعليم / لا يخاف من الخطر / كما يكرر كلام الآخرين / يلاحظ على التوحدي إما نشاط زائد ( مفرط) Hyper Activity ، أو خمول مبالغ فيه / لا يلعب مع الأطفال الآخرين/ كما يظهر ضحك و الاستثارة الغير مناسبة / أو بكاء ونوبات غضب غير معروفة السبب / كما يقاوم التغيير في الروتين / ولا يركز بصره على المرئيات ولا ينظر في عين من يكلمه فهو ، وفي حال الإنصات نجده مشتت الانتباه / يستمتع بلف الأشياء / لا يستطيع التعبير عن الألم / ويتعلق بالأشياء تعلق غير طبيعي / ويلاحظ عليه فقدان الخيال و الإبداع في طريقة اللعب/ مع وجود حركات متكررة وغير طبيعية مثل هز الرأس أو الجسم ، ورفرفة اليدين .
أسباب التوحد :
و أسباب التوحد متعددة إلا أنه لا يوجد سبب واحد قاطع لهذه الإعاقة ولكن هناك استعداد جيني غير معروف ، ويرجح بعض العلماء بأنه قد يكون هناك اختلال لبعض الكيميائيات في المخ ، حيث أنه عند تحليل الصور الاشعاعية المغناطيسية للمخ ، تبين وجود اختلاف في تركيب خلايا المخ لدى الطفل التوحدي ، وتعد السبب المباشر عن الحركات اللاإرادية لجسم التوحدي ، كما أوضح علماء آخرون ، بأن التوحد ربما يكون بسبب خلل عضوي مجهول مؤثر على الجهاز العصبي المركزي ، مما يؤدي الى خلل في الوظائف النفسية و الاجتماعية . و يرجح فريق آخر بأن هناك أسباب بيئية ربما تكون السبب وراء إصابة الأطفال بالتوحد ، ووضع العلماء العديد من الفرضيات العلمية منها الفرضيات النفسية ، ومنها العضوية . ومن بعض الفرضيات العضوية :-
• فرضية زيادة الأفيون المخدر .
• فرضية نفاذية الأمعاء .
• فرضية نقص هرمون السكريتين .
• فرضية نقص أو زيادة السيريتونين .
• فرضية الأكسيتوسين و الفاسوبرسين .
• فرضية التطعيمات الثلاثية MMR/DPT
• فرضية عملية الكبرتة .
• فرضية عدم احتمال الكازيين والجلوتين .
• فرضية التلوث البيئي .
• فرضية الأحماض الأمينية .
• فرضية جاما انترفيرون .
• فرضية عملية التمثيل .
• فرضية الجهد والمناعة .
• فرضية قصور فيتامين . A
• فرضية التعرض للأسبارتايم قبل الولادة .
• فرضية بروتين الأورفانين .
• فرضية الاستعداد الجيني .
• فرضية الكلى ( وضعها علماء الطب في الصين ) .
انتشار اضطراب التوحد :
يحدث التوحد من 4–5 حالات توحد كلاسيكية لكل 10000 مولود
15 – 20حالة توحد ذو كفاءة أعلى لكل 10000 مولود . و من ناحية الجنس فان التوحد يصيب الأولاد ، أكثر من البنات بنسبة 1:4 ويحدث في جميع الطبقات العرقية والاجتماعية .
تشخيص التوحد :
يقوم بتشخيص التوحد فريق طبي يتكون من أخصائي طب نفسي أطفال وأخصائي طب أعصاب أطفال وأخصائي سمع وتخاطب ، وهناك ضرورة بأن تكون المقابلة التشخيصية عدة مرات ، وذلك لاستبعاد بعض الأسباب الممكن علاجها و تحديد مدى حدة الإعاقة بالإضافة الى تحديد الطرق العلاجية المناسبة .
ويعتمد الأطباء في التشخيص على : -
1 - مقياس التقدير التوحدي للأطفال
Children Autism Rating Scale - CARS
2- قائمة التشخيص ( شكل E2 )
Diagnostic Checklist Form E-2 (Autism Research Institute)
3- مقياس المقابلة التشخيصي لاضطرابات التواصل الاجتماعي
The Diagnostic Interview for Social and Communication disorders
( DISCO ) . The Center for Social and Communication Disorders. U.K
4- أداة تقويم الطفل التوحدي للتخطيط التعليمي
Autism Screening Instrument for Educational Planning (ASIEP-2)
علاج التوحد :
محاضرة التوحد
المنظور الغذائي كأساس علاجي مساعد - الشارقة - مدينة الشارقة للخدمات الانسانية - الامارات العربية المتحدة
Autism
Nutritional View As An Aiding Remedial Basis
إعداد : ياسر بن محمود الفهد
والد طفل توحدي – الرياض بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على من أرسله تعالى رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه ومن والاه وتبعه بإحسان الى يوم الدين . وبعد . . .
إن وجودي معكم في بلدي الثاني الإمارات العربية المتحدة و تحديدا في إمارة الشارقة - بادئ ذي بدء – هو تلبية للدعوة الكريمة التي وجهت إلي من قبل صاحبة السمو الشيخة / جميلة بنت محمد القاسمي – مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ، فلها من الشكر أجزله و أوفاه على هذه الجهود المباركة التي تصب في خدمة ذوي الحاجات الخاصة ، في جميع ما يتم من عطاء وسخاء يبذل لهم .
ووجودي مع حضراتكم في هذا اليوم المبارك ، لأنقل الى حضراتكم واقع خبرتي التي أحاول قدر جهدي ، أن تكون صادقة مع نفسي بالدرجة الأولى ، و أن يستفيد منها الآباء والأمهات عند وجود طفل توحدي في الأسرة . وحيث أرجو أن يتسم سلوك الآباء و الأمهات عندما يرزقهم الله تعالى بطفل توحدي ، أن يصبروا و يصابروا ويرابطوا ، فالله تعالى الخلاق ذي القوة المتين ، وبيده الأمر من قبل ومن بعد .
قبل أن أستطرد في محاضرتي ولقائي بكم ، أود أن أذكركم بما جاء في كتاب الله العزيز حيث يقول تعالى وقوله الحق ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون أؤلئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأؤلئك هم المهتدون).
لهذا قبل أن أبدأ حديثي الى حضراتكم أقول وبالله التوفيق لا تقنطوا من رحمة الله فان الله تعالى كما خلق الداء خلق الدواء . . والابتلاء اختبار على الصبر على المكاره . أسأل الله أن يخفف عنا جميعا ، الهم والكدر والحزن والبلاء إنه سميع مجيب . وبعد ...
أتناول حديثي مع الاخوة والأخوات الحضور ، وفق الموضوعات الرئيسة التالية :
التعريف باضطراب التوحد :
يعرف التوحد Autism . . بالاجترارية . . أو الانطوائية Introversion . . أو اللا إجماعية Unsosciableness . والتوحد يمثل نوع من اضطراب التفكير المصاحب باضطراب انفعالي . وهو يتميز بالاتجاهات الذاتية Subjective ، التي تتعارض مع و المصاحبة بالاستغراق في التخيلات Imagination ، والتي لا تشبع الرغبات و الحاجات المراد تحقيقها . وهناك تعريفات أخرى للتوحد منها : الانفصام Schizophrenia أو الفصم الذاتي أو الانشغال بالذات . . أو الاسترسال في التخيل والهروب من الواقع . . أو الانطواء على الذات . . أو ذاتية التركيز .
والتوحد و هو إعاقة نمائية معقدة متداخلة و تندرج من حيث التصنيف للإعاقات كاضطراب عقلي انفعالي .
ولقد كان التوحد مثار بحث مجهد بين العلماء ، منذ أن قام بتعريفه الطبيب الأمريكي . . ليو كانر عام 1943م ، كما عرفه " باولر " ليصف به إحدى الحالات الأولية للفصام ، والانشغال التام بالذات ، أكثر من الانشغال بالبيئة الخارجية . ومازال البحث حتى يومنا الحاضر ، يحتاج الى تحديد دقيق عن اضطراب التوحد مع الكشف عن الأسباب وراء إصابة الأطفال باضطراب التوحد وخاصة خلال الثلاث السنوات الأولى من أعمارهم ، حيث من مظاهر التوحد الانعزال عن العالم ، كما يتسم السلوك بالاضطراب والشذوذ عند التعبير عن شيء ما يريدونه ، أو عندما يرغبون في شد الانتباه إليهم ، وفي هذا ما يؤثر تأثيرا مباشرا على الأسرة . وبدلا من أن تواجه الأسرة الواقع ، تبدأ رحلة المعاناة التي لا يعلمها إلا الله .
ومن واقع حياتي وتجاربي مع ابني " مشعل " وهو طفل توحدي ، فإنني أحاول جاهدا تقديم الإسهامات العديدة ، في مجال التوحد في المملكة العربية السعودية ، ودول مجلس التعاون الخليجي ، كما أحاول إلقاء الضوء عن اضطراب الطيف التوحدي من المنظور الغذائي ، والذي يعد في ذات الوقت من الأسس العلاجية المساعدة لاضطراب التوحد . وما سيعرض على حضراتكم لا يعد نصائح طبية علاجية ، بل أود أن أنوه استشارة الطبيب المختص و أخصائيي التغذية ، أمر حيوي للغاية ، و أن ما سألقيه على مسامعكم لم يقيّم بعد من قبل منظمة الغذاء والدواء .
من ناحية التعريف بمفهوم التوحد وفقا للجمعية الأمريكية للتوحد ، يعرف التوحد على أنه إعاقة نمائية ( تطورية) تظهر دائماً في الثلاث السنوات الأولى من العمر، نتيجة للاضطرابات العصبية Neural Disorders التي تؤثر على وظائف المخ. ويتداخل هذا التوحد مع النمو الطبيعي فيؤثر في الأنشطة العقلية في مناطق التفكير، التفاعل الاجتماعي ، والتواصل . ومن مظاهر التوحد بين الأطفال والكبار المصابون بالتوحد ، ضعف قدرات التواصل اللفظي وغير اللفظي Verbal and Nonverbal Communications ، وفي التفاعل الاجتماعي وأفعال وأنشطة اللعب . و تعرف الجمعية البريطانية التوحد ، على أنه عجز يعيق تطوير المهارات الاجتماعية والتواصل اللفظي وغير اللفظي واللعب الإبداعي والتخيلي . ومن ثم فان ما يصل الى 75% من المصابين بالتوحد ، يعانون من صعوبات في التعلم مصاحبة للحالة . و أول من قنن ووصف التوحد هو الطبيب الأمريكي "ليو كانر" في عام 1943م وأطلق عليه اسم / متلازمة كانر / أو الانطواء على الذات / أو الأنانية التلقائية و في الوقت الحاضر يعرف على أنه " اضطراب الطيف التوحدي " .
سمات وصفات التوحد :
أود أن أشير إلى أن المصابين بالتوحد ، سواء كانوا من الأطفال أو البالغين ، يختلفون من حيث حدة الإصابة ، وتباين السلوك التوحدي و صفات التوحد أو( ثالوث الاضطراب ) ، تعرف بصعوبات في العلاقات الاجتماعية ومشاكل التخاطب ومقاومة للتغيير . وتحديد أعراض التوحد وفق الدليل الإحصائي التشخيصي الأمريكي DSM IV يحدد المصاب بالتوحد على أساس أنه يتصرف كأنه أصم Deaf / لا يهتم بمن حوله / كما أنه لا يحب أن يضمه أحد الى صدره / يقاوم الطرق التقليدية في التعليم / لا يخاف من الخطر / كما يكرر كلام الآخرين / يلاحظ على التوحدي إما نشاط زائد ( مفرط) Hyper Activity ، أو خمول مبالغ فيه / لا يلعب مع الأطفال الآخرين/ كما يظهر ضحك و الاستثارة الغير مناسبة / أو بكاء ونوبات غضب غير معروفة السبب / كما يقاوم التغيير في الروتين / ولا يركز بصره على المرئيات ولا ينظر في عين من يكلمه فهو ، وفي حال الإنصات نجده مشتت الانتباه / يستمتع بلف الأشياء / لا يستطيع التعبير عن الألم / ويتعلق بالأشياء تعلق غير طبيعي / ويلاحظ عليه فقدان الخيال و الإبداع في طريقة اللعب/ مع وجود حركات متكررة وغير طبيعية مثل هز الرأس أو الجسم ، ورفرفة اليدين .
أسباب التوحد :
و أسباب التوحد متعددة إلا أنه لا يوجد سبب واحد قاطع لهذه الإعاقة ولكن هناك استعداد جيني غير معروف ، ويرجح بعض العلماء بأنه قد يكون هناك اختلال لبعض الكيميائيات في المخ ، حيث أنه عند تحليل الصور الاشعاعية المغناطيسية للمخ ، تبين وجود اختلاف في تركيب خلايا المخ لدى الطفل التوحدي ، وتعد السبب المباشر عن الحركات اللاإرادية لجسم التوحدي ، كما أوضح علماء آخرون ، بأن التوحد ربما يكون بسبب خلل عضوي مجهول مؤثر على الجهاز العصبي المركزي ، مما يؤدي الى خلل في الوظائف النفسية و الاجتماعية . و يرجح فريق آخر بأن هناك أسباب بيئية ربما تكون السبب وراء إصابة الأطفال بالتوحد ، ووضع العلماء العديد من الفرضيات العلمية منها الفرضيات النفسية ، ومنها العضوية . ومن بعض الفرضيات العضوية :-
• فرضية زيادة الأفيون المخدر .
• فرضية نفاذية الأمعاء .
• فرضية نقص هرمون السكريتين .
• فرضية نقص أو زيادة السيريتونين .
• فرضية الأكسيتوسين و الفاسوبرسين .
• فرضية التطعيمات الثلاثية MMR/DPT
• فرضية عملية الكبرتة .
• فرضية عدم احتمال الكازيين والجلوتين .
• فرضية التلوث البيئي .
• فرضية الأحماض الأمينية .
• فرضية جاما انترفيرون .
• فرضية عملية التمثيل .
• فرضية الجهد والمناعة .
• فرضية قصور فيتامين . A
• فرضية التعرض للأسبارتايم قبل الولادة .
• فرضية بروتين الأورفانين .
• فرضية الاستعداد الجيني .
• فرضية الكلى ( وضعها علماء الطب في الصين ) .
انتشار اضطراب التوحد :
يحدث التوحد من 4–5 حالات توحد كلاسيكية لكل 10000 مولود
15 – 20حالة توحد ذو كفاءة أعلى لكل 10000 مولود . و من ناحية الجنس فان التوحد يصيب الأولاد ، أكثر من البنات بنسبة 1:4 ويحدث في جميع الطبقات العرقية والاجتماعية .
تشخيص التوحد :
يقوم بتشخيص التوحد فريق طبي يتكون من أخصائي طب نفسي أطفال وأخصائي طب أعصاب أطفال وأخصائي سمع وتخاطب ، وهناك ضرورة بأن تكون المقابلة التشخيصية عدة مرات ، وذلك لاستبعاد بعض الأسباب الممكن علاجها و تحديد مدى حدة الإعاقة بالإضافة الى تحديد الطرق العلاجية المناسبة .
ويعتمد الأطباء في التشخيص على : -
1 - مقياس التقدير التوحدي للأطفال
Children Autism Rating Scale - CARS
2- قائمة التشخيص ( شكل E2 )
Diagnostic Checklist Form E-2 (Autism Research Institute)
3- مقياس المقابلة التشخيصي لاضطرابات التواصل الاجتماعي
The Diagnostic Interview for Social and Communication disorders
( DISCO ) . The Center for Social and Communication Disorders. U.K
4- أداة تقويم الطفل التوحدي للتخطيط التعليمي
Autism Screening Instrument for Educational Planning (ASIEP-2)
علاج التوحد :