ـ ليت كل أب وكل أم يقرؤونها !!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قرأتُ ما جاء في العدد ( 142 ) في زاوية أوراق خاصة للدكتور محمد الصغير حفظه الله بعنوان ( أخي ضحية الأشرار فكيف أنقذه ؟ )
فتمنيت أن يقرأها كل أب وأم، وكل مربٍ ومربية، بل وكل راع !!.. ورسولنا صلى الله عليه وسلم يقول : " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته "..
كيف لم يلاحظ الأبوان أو على الأقل أحدهما تغير حال ولدهما وفلذة كبدهما لدرجة انقطاعه عن الدراسة، بعد أن كان متفوقاً وذكياً جداً وجريئاً جداً ؟!!
كيف لم يلاحظا أنه أصبح حزيناً محطماً ضائعاً تائهاً في الدنيا يذبل يوماً بعد يوم ولا أحد ينقذه من الهاوية كما قالت صاحبة الرسالة " أخته " ؟!!
وإن كان الأبوان لاحظا ذلك ماذا قدما له ؟ وماذا فعلا لأجله ؟!
وهل كان الأب والأم حريصين على معرفة مَن أقرانه ، ومع من يذهب ؟ .. وإلى أين يخرج ؟ .. هل كلف أحدهما نفسه يوماً الجلوس معه ليسأله عن أحواله وأوضاعه ؟ .. هل كانا حريصين على تعليمه أهمية الصلاة وأدائها جماعة في المسجد ؟؟؟
وهل حاولا جاهدين منعه من مشاهدة وسماع ما حرّمه الله سبحانه ؟! .. أم أنه الدلال الزائد والحب المزيف ؟ .. أو عدم الشعور بالمسؤولية والأمانة التي حملهما الله إياها ؟!!
ما وصل إليه حال ذلك الشاب المسكين ما هو إلا نتيجة إهمال الآباء والمربين . فنحن في زمن تموج فيه الفتن والمغريات من كل صوب وسبل الرذيلة والفاحشة يجدها الشباب في كل مكان ، في بيوتهم قبل أن يجدوها خارجها .. بل إنّ راعي البيت هو من يقوم بإحضارها وإدخالها لبيته من قنوات ومجلات هابطة ..
تصورا مراهقاً يشتكي لأمه وهو لم يتجاوز بعد الخامسة عشرة، أنه لا يستطيع تحمل ما يراه في منزلهم على شاشة الفضائيات ويكاد أن يقع في الفاحشة ، فتقول له : ما دمت لا تتحمل تلك المشاهد فلا تنظر إليها إذن !!
أي قلب تحمله تلك الأم التي تتعاون مع زوجها على الإثم والعدوان في إدخالهما لذلك الجهاز لإشباع متعهما الرخيصة .. ؟!!
كم يبكي القلب ألماً على شبابنا وبناتنا ونحن نراهم يذهبون ضحيةَ سفهِ وقلةِ دين
الآباء صيداً سهلاً لمن يريدون إشاعة الفاحشة في مجتمعاتنا .
أم عبد الله المنتاخ
مجلة الأسرة العدد 144 / ربيع الأول 1426 هـ
66 ـ هذه الفتاة.. ضحية من؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قرأتُ ما جاء في العدد ( 142 ) في زاوية أوراق خاصة للدكتور محمد الصغير حفظه الله بعنوان ( أخي ضحية الأشرار فكيف أنقذه ؟ )
فتمنيت أن يقرأها كل أب وأم، وكل مربٍ ومربية، بل وكل راع !!.. ورسولنا صلى الله عليه وسلم يقول : " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته "..
كيف لم يلاحظ الأبوان أو على الأقل أحدهما تغير حال ولدهما وفلذة كبدهما لدرجة انقطاعه عن الدراسة، بعد أن كان متفوقاً وذكياً جداً وجريئاً جداً ؟!!
كيف لم يلاحظا أنه أصبح حزيناً محطماً ضائعاً تائهاً في الدنيا يذبل يوماً بعد يوم ولا أحد ينقذه من الهاوية كما قالت صاحبة الرسالة " أخته " ؟!!
وإن كان الأبوان لاحظا ذلك ماذا قدما له ؟ وماذا فعلا لأجله ؟!
وهل كان الأب والأم حريصين على معرفة مَن أقرانه ، ومع من يذهب ؟ .. وإلى أين يخرج ؟ .. هل كلف أحدهما نفسه يوماً الجلوس معه ليسأله عن أحواله وأوضاعه ؟ .. هل كانا حريصين على تعليمه أهمية الصلاة وأدائها جماعة في المسجد ؟؟؟
وهل حاولا جاهدين منعه من مشاهدة وسماع ما حرّمه الله سبحانه ؟! .. أم أنه الدلال الزائد والحب المزيف ؟ .. أو عدم الشعور بالمسؤولية والأمانة التي حملهما الله إياها ؟!!
ما وصل إليه حال ذلك الشاب المسكين ما هو إلا نتيجة إهمال الآباء والمربين . فنحن في زمن تموج فيه الفتن والمغريات من كل صوب وسبل الرذيلة والفاحشة يجدها الشباب في كل مكان ، في بيوتهم قبل أن يجدوها خارجها .. بل إنّ راعي البيت هو من يقوم بإحضارها وإدخالها لبيته من قنوات ومجلات هابطة ..
تصورا مراهقاً يشتكي لأمه وهو لم يتجاوز بعد الخامسة عشرة، أنه لا يستطيع تحمل ما يراه في منزلهم على شاشة الفضائيات ويكاد أن يقع في الفاحشة ، فتقول له : ما دمت لا تتحمل تلك المشاهد فلا تنظر إليها إذن !!
أي قلب تحمله تلك الأم التي تتعاون مع زوجها على الإثم والعدوان في إدخالهما لذلك الجهاز لإشباع متعهما الرخيصة .. ؟!!
كم يبكي القلب ألماً على شبابنا وبناتنا ونحن نراهم يذهبون ضحيةَ سفهِ وقلةِ دين
الآباء صيداً سهلاً لمن يريدون إشاعة الفاحشة في مجتمعاتنا .
أم عبد الله المنتاخ
مجلة الأسرة العدد 144 / ربيع الأول 1426 هـ
66 ـ هذه الفتاة.. ضحية من؟
كنت عائداً من عملي مساءً منذ عدة أيام ولحرصي على تتبع أخبار أمتنا في شتى شؤونها وشجونها؛ أدرت المذياع فوقع المؤشر على ( إذاعة أجنبية ) شهيرة تبث الأخبار والمنوعات وتستقطب الكثير من المستمعين ببرامجها المباشرة وهي محطة أخبار ومنوعات لكنها قبل منتصف الليل تتحول إلى إذاعة تنصيرية تغري مستمعيها وبخاصة من لا يعلم خبث أساليبها بالوقوع في شراكها.
ولفت نظري أن البرنامج المباشر كان يتحدث مع فتاة تبين من لهجتها أنها ( خليجية ) وهي تواصل ذكر قصتها بحرارة وشجن يقطع نياط القلوب والمذيعة تهدئ انفعالها الذي ينم عن وقوعها في ( مشكلة غير أخلاقية ) وبخاصة وهي تقول: ( وهل بنات المسلمين لعبة لهذا الخائن ). حيث تتضح ملامح الواقعة، فالبرنامج يقوم بالتواصل بين المستمعين والمستمعات وإتاحة التعارف بينهم وتبادل الهواتف والعناوين وعقد الصداقات وتبادل الرسائل.. ويبدو أن هذه الفتاة تعرفت بذئب بشري خدعها بمعسول الكلام حتى سقطت في وهم الحب وهي فتاة مراهقة محرومة من والدتها وتعيش فراغاً رهيباً. ومن هنا اتفق الطرفان وأغرى الذئب الفتاة المسكينة برغبته برؤيتها تهميداً للزواج منها- وهذه هي الوسيلة الكاذبة التي تُغرى بها الفتيات من ذلك القبيل – فاستجابت للدعوة وتواعدا والتقيا ونقلها لشقته وحصل ما حصل حينما يكون الشيطان ثالثهما وفقدت أعز ما تملك بخطة شيطانية ووعت الفتاة على مأساتها التي قصتها مبدية ندمها ولكن ( لات ساعة مندم ).
العجيب أن المذيعة التي تحاورها في حوالي نصف ساعة – وعلى غير العادة لأن المشاركات لا تتجاوز الدقائق المعدودة- تهدئ من روعها وتطالبها بالشجاعة والصمود ومواجهة مأساتها بمفاتحة أمها أو إحدى قريباتها لعمل ما يلزم حيال هذه الواقعة. وتقول المذيعة لها إنها أخطأت بمقابلة صديقها في مكان خاص وكان عليها أن تواجهه وتتعرف عليه في مكان عام لا يتسنى فيه استغلالها بالشكل الذي حصل.
ونحن لا نعجب من هذه النصيحة ففاقد الشيء لا يعطيه والأعجب أنها طلبت من الفتاة المغدورة حديثاً خاصاً ليس على الهواء. ولا أدري ماذا قالت لها وإن كنت أجزم أنها لن تقول لها خيراً. فالمكتوب – كما يقال – واضح من عنوانه، فللمذيعة رسالتها الإعلامية التي تؤديها وعرفنا شيئاً من ملامحها في حوارها.
ولفت نظري أن البرنامج المباشر كان يتحدث مع فتاة تبين من لهجتها أنها ( خليجية ) وهي تواصل ذكر قصتها بحرارة وشجن يقطع نياط القلوب والمذيعة تهدئ انفعالها الذي ينم عن وقوعها في ( مشكلة غير أخلاقية ) وبخاصة وهي تقول: ( وهل بنات المسلمين لعبة لهذا الخائن ). حيث تتضح ملامح الواقعة، فالبرنامج يقوم بالتواصل بين المستمعين والمستمعات وإتاحة التعارف بينهم وتبادل الهواتف والعناوين وعقد الصداقات وتبادل الرسائل.. ويبدو أن هذه الفتاة تعرفت بذئب بشري خدعها بمعسول الكلام حتى سقطت في وهم الحب وهي فتاة مراهقة محرومة من والدتها وتعيش فراغاً رهيباً. ومن هنا اتفق الطرفان وأغرى الذئب الفتاة المسكينة برغبته برؤيتها تهميداً للزواج منها- وهذه هي الوسيلة الكاذبة التي تُغرى بها الفتيات من ذلك القبيل – فاستجابت للدعوة وتواعدا والتقيا ونقلها لشقته وحصل ما حصل حينما يكون الشيطان ثالثهما وفقدت أعز ما تملك بخطة شيطانية ووعت الفتاة على مأساتها التي قصتها مبدية ندمها ولكن ( لات ساعة مندم ).
العجيب أن المذيعة التي تحاورها في حوالي نصف ساعة – وعلى غير العادة لأن المشاركات لا تتجاوز الدقائق المعدودة- تهدئ من روعها وتطالبها بالشجاعة والصمود ومواجهة مأساتها بمفاتحة أمها أو إحدى قريباتها لعمل ما يلزم حيال هذه الواقعة. وتقول المذيعة لها إنها أخطأت بمقابلة صديقها في مكان خاص وكان عليها أن تواجهه وتتعرف عليه في مكان عام لا يتسنى فيه استغلالها بالشكل الذي حصل.
ونحن لا نعجب من هذه النصيحة ففاقد الشيء لا يعطيه والأعجب أنها طلبت من الفتاة المغدورة حديثاً خاصاً ليس على الهواء. ولا أدري ماذا قالت لها وإن كنت أجزم أنها لن تقول لها خيراً. فالمكتوب – كما يقال – واضح من عنوانه، فللمذيعة رسالتها الإعلامية التي تؤديها وعرفنا شيئاً من ملامحها في حوارها.