يقع أثار مدينة اوغاريت (راس شمرا) على مسافة 12 كم شمال مدينة اللاذقية ,وقد قيل إن كلمة أوغاريت مشتقة من ” أوغار” السورية، وهي ” أوكار” بالفارسية، و”عقار” بالعربية، وهي تعني ” رقعة من الأرض أو الحقل”.
يعود الاستيطان البشري في مدينة رأس شمرا إلى حوالي العام 7500 ق.م .بدأ بروز المدينة مع حلول الألف الثاني قبل الميلاد إذ كانت أوغاريت مركز تجاري بين منطقة الأناضول ومن خلفها مناطق اليونان في الشمال والغرب، ومناطق شرق الهلال الخصيب في الشرق وكذلك مصر في الجنوب، ومركز انتاج وبيع الأخشاب والمعادن المشغولة والأقمشة والأصبغة المستخلصة من الصدف (الأرجوان) والمنتوجات الزراعية كزيت الزيتون والقمح والشعير. وكان مرفؤها- منطقة المينا البيضا حالياً- مركزاً مهماً للتجارة يعج بالبضائع من جميع الأنواع. وقد امتدح الشاعر اليوناني هوميروس في إلياذته الأواني التي تصنع في أوغاريت، فقال: “لا توجد آنية أخرى تنافسها في جمالها”.
عرفت أوغاريت قبل اكتشافها صدفة في العام 1928 من خلال ذكرها في نصوص عديدة منها نصوص مملكة ماري (على نهر الفرات) ويمحاض (حلب). كما يرد ذكر أوغاريت في النصوص الحثية المكتشفة في الأناضول و نصوص تل العمارنة المكتشفة في مصر . كانت أوغاريت عاصمة لمملكة بلغت مساحتها 5425 كم مربع تقريباً في القرنين الخامس عشر والثاني عشر قبل الميلاد .
يـُقدّر عدد سكان مدينة أوغاريت في القرن الثالث عشر قبل الميلاد بـ 8000- 6000 نسمة وذلك من خلال أثار البيوت العشرة آلاف المكتشفة فيها، أما سكان باقي المملكة فيقدرون بـ 35000 إلى 50000 نسمة، موزعين على 150- 200 قرية ومزرعة تابعة للعاصمة. وتبين النصوص وجود سكان حوريين وحيثيين وقبارصة في العاصمة، كذلك بعض الجبيليين والصيدونيين والصوريين والمصريين. كما أن الهكسوس في حوالي 1600 ق.م كانوا على علاقة وثيقة مع الأوغاريتين وذللك من خلال ما بينته الحفريات في اوريس عاصمة الهكسوس في دلتا النيل.استخدم سكان أوغاريت لغات عديدة ووضعوا لذلك قواميس متعددة اللغات، ولكن اللغة الرئيسية التي اكتـُشفت في رسائلهم هي لغة سامية خاصة بهم تسمى بـ”أوغاريتية”. وكانت اللغة الأكادية هي اللغة الرئيسية التي استخدمها سكان المملكة في تعاملاتهم مع المناطق الأخرى. أثار تحليل اللغة الأوغاريتية الخلاف بين اللغويين إذ لا تنتمي إلى أية مجموعة من مجموعات اللغات السامية التي كانت معروفة قبل إكتشاف أوغاريت،و تلائم في الكثير من مميزاتها اللغات المصنفة ضمن الفرع الشمالي الغربي للغات السامية “لغات كنعانية”. وقد اكتشفت في أطلال أوغاريت نصوص باللغات أخرى، منها لغات غير سامية شاعت في المنطقة مثل الحورية، والحثية، ، والسومرية، والمصرية والمينوية، مكتوبة بخمسة أنواع من الخطوط:منها المسماري البابلي، والهيروغليفي المصري. أما اللغة الأوغارتية نفسها فكانت تكتب بـ أبجدية خاص بها. تبنى أدباء المدينة كيفية الكتابة المسمارية البابلية على ألواح الطين ولكنهم تبنوا كذلك فكرة الابجدية التي كانت قد ظهرت في المناطق جنوب أوغاريت، فضمت الأبجدية الأوغاريتية على 30 رمزا مسماريا وكل رمز أشار إلى حرف ساكن واحد وليس إلى مقطع أو كلمة. وجد في مكتبة القصر الملكي في أوغاريت لوحات ورقم فخارية مكتوبة باللغات: الأكادية، والأوغاريتية، والحورية، والحثية، والقبرصية …….وغيرها، فيها معلومات مهمة عن التنظيم السياسي في المملكة وتشريعاتها وأنظمتها، وعلاقاتها بجيرانها. كما وجدت في هذه اللوحات نصوص دينية وقانونية ووصايا، وتحارير، ومعاهدات، وأبحاث طبية وبيطرية، ونصوص سومرية وبابلية، وهيروغليفية وحثية. ووجدت أيضاً معاجم لغوية وغير ذلك، كشفت الحفريات في العاصمة العديد من الأبنية و الطرقات المرصوفة، والدور الجميلة للسكن، ومكتبة فخمة في القصر الملكي، الذي يعتبر من أفخم القصور في الشرق الأدنى، بمساحة قدرت بـ 10000 متر مربع طليت بعض أجزاؤه بالفضة، ويدافع عنه برج ضخم ذو جدران كثيفة، كما كشفت أعمال التنقيب (للعام 1975 م) في رأس ابن هاني، على بعد خمسة كيلومترات إلى الجنوب الغربي من المدينة أوغاريت عن قصرين ملكين، في شمال و جنوب الموقع، وكذلك مجموعة من القبور في الجهة الجنوبية،وعلى خلفية الأرشيف الكتابي الذي وجد في القصر الشمالي والذي يؤرخ في عهد الملك اميشتامارو الثاني ( 1260- 1235 ق.م) يرجح كونه مقرّ الحكم (بلاط) الثاني لملك أوغاريت
الديانة الأوغاريتة هي ديانة كنعانية كما تبين الأساطير الواردة في النصوص الدينية والملاحم ونصوص الشعائر والعبادات وكذلك من وجود عدة معابد أهمها معبدين على الأكروبول (مرتفع المدينة)، بينهما بيت الكاهن الأكبر، معبد الإله ايل (بيت إيل) وربما الإله دجن (داجان، داجون) معه، في الجهة الجنوبية الشرقية والذي يرجح تاريخ بناؤه بـ 2000 ق.م، ومعبد الإله بعل (بيت بعل) في الجهة الشمالية الغربية وهو أحدث في حوالي 1400 ق.م،
كان هجوم “شعوب البحر” في حوالي العام 1185 قبل الميلاد من أهم العوامل التي ادت إلى انهيار المدينة وانتهاء دورها الحضاري في المنطقة الغربية من سوريا الطبيعية
.يعود الاستيطان البشري في مدينة رأس شمرا إلى حوالي العام 7500 ق.م .بدأ بروز المدينة مع حلول الألف الثاني قبل الميلاد إذ كانت أوغاريت مركز تجاري بين منطقة الأناضول ومن خلفها مناطق اليونان في الشمال والغرب، ومناطق شرق الهلال الخصيب في الشرق وكذلك مصر في الجنوب، ومركز انتاج وبيع الأخشاب والمعادن المشغولة والأقمشة والأصبغة المستخلصة من الصدف (الأرجوان) والمنتوجات الزراعية كزيت الزيتون والقمح والشعير. وكان مرفؤها- منطقة المينا البيضا حالياً- مركزاً مهماً للتجارة يعج بالبضائع من جميع الأنواع. وقد امتدح الشاعر اليوناني هوميروس في إلياذته الأواني التي تصنع في أوغاريت، فقال: “لا توجد آنية أخرى تنافسها في جمالها”.
عرفت أوغاريت قبل اكتشافها صدفة في العام 1928 من خلال ذكرها في نصوص عديدة منها نصوص مملكة ماري (على نهر الفرات) ويمحاض (حلب). كما يرد ذكر أوغاريت في النصوص الحثية المكتشفة في الأناضول و نصوص تل العمارنة المكتشفة في مصر . كانت أوغاريت عاصمة لمملكة بلغت مساحتها 5425 كم مربع تقريباً في القرنين الخامس عشر والثاني عشر قبل الميلاد .
يـُقدّر عدد سكان مدينة أوغاريت في القرن الثالث عشر قبل الميلاد بـ 8000- 6000 نسمة وذلك من خلال أثار البيوت العشرة آلاف المكتشفة فيها، أما سكان باقي المملكة فيقدرون بـ 35000 إلى 50000 نسمة، موزعين على 150- 200 قرية ومزرعة تابعة للعاصمة. وتبين النصوص وجود سكان حوريين وحيثيين وقبارصة في العاصمة، كذلك بعض الجبيليين والصيدونيين والصوريين والمصريين. كما أن الهكسوس في حوالي 1600 ق.م كانوا على علاقة وثيقة مع الأوغاريتين وذللك من خلال ما بينته الحفريات في اوريس عاصمة الهكسوس في دلتا النيل.استخدم سكان أوغاريت لغات عديدة ووضعوا لذلك قواميس متعددة اللغات، ولكن اللغة الرئيسية التي اكتـُشفت في رسائلهم هي لغة سامية خاصة بهم تسمى بـ”أوغاريتية”. وكانت اللغة الأكادية هي اللغة الرئيسية التي استخدمها سكان المملكة في تعاملاتهم مع المناطق الأخرى. أثار تحليل اللغة الأوغاريتية الخلاف بين اللغويين إذ لا تنتمي إلى أية مجموعة من مجموعات اللغات السامية التي كانت معروفة قبل إكتشاف أوغاريت،و تلائم في الكثير من مميزاتها اللغات المصنفة ضمن الفرع الشمالي الغربي للغات السامية “لغات كنعانية”. وقد اكتشفت في أطلال أوغاريت نصوص باللغات أخرى، منها لغات غير سامية شاعت في المنطقة مثل الحورية، والحثية، ، والسومرية، والمصرية والمينوية، مكتوبة بخمسة أنواع من الخطوط:منها المسماري البابلي، والهيروغليفي المصري. أما اللغة الأوغارتية نفسها فكانت تكتب بـ أبجدية خاص بها. تبنى أدباء المدينة كيفية الكتابة المسمارية البابلية على ألواح الطين ولكنهم تبنوا كذلك فكرة الابجدية التي كانت قد ظهرت في المناطق جنوب أوغاريت، فضمت الأبجدية الأوغاريتية على 30 رمزا مسماريا وكل رمز أشار إلى حرف ساكن واحد وليس إلى مقطع أو كلمة. وجد في مكتبة القصر الملكي في أوغاريت لوحات ورقم فخارية مكتوبة باللغات: الأكادية، والأوغاريتية، والحورية، والحثية، والقبرصية …….وغيرها، فيها معلومات مهمة عن التنظيم السياسي في المملكة وتشريعاتها وأنظمتها، وعلاقاتها بجيرانها. كما وجدت في هذه اللوحات نصوص دينية وقانونية ووصايا، وتحارير، ومعاهدات، وأبحاث طبية وبيطرية، ونصوص سومرية وبابلية، وهيروغليفية وحثية. ووجدت أيضاً معاجم لغوية وغير ذلك، كشفت الحفريات في العاصمة العديد من الأبنية و الطرقات المرصوفة، والدور الجميلة للسكن، ومكتبة فخمة في القصر الملكي، الذي يعتبر من أفخم القصور في الشرق الأدنى، بمساحة قدرت بـ 10000 متر مربع طليت بعض أجزاؤه بالفضة، ويدافع عنه برج ضخم ذو جدران كثيفة، كما كشفت أعمال التنقيب (للعام 1975 م) في رأس ابن هاني، على بعد خمسة كيلومترات إلى الجنوب الغربي من المدينة أوغاريت عن قصرين ملكين، في شمال و جنوب الموقع، وكذلك مجموعة من القبور في الجهة الجنوبية،وعلى خلفية الأرشيف الكتابي الذي وجد في القصر الشمالي والذي يؤرخ في عهد الملك اميشتامارو الثاني ( 1260- 1235 ق.م) يرجح كونه مقرّ الحكم (بلاط) الثاني لملك أوغاريت
الديانة الأوغاريتة هي ديانة كنعانية كما تبين الأساطير الواردة في النصوص الدينية والملاحم ونصوص الشعائر والعبادات وكذلك من وجود عدة معابد أهمها معبدين على الأكروبول (مرتفع المدينة)، بينهما بيت الكاهن الأكبر، معبد الإله ايل (بيت إيل) وربما الإله دجن (داجان، داجون) معه، في الجهة الجنوبية الشرقية والذي يرجح تاريخ بناؤه بـ 2000 ق.م، ومعبد الإله بعل (بيت بعل) في الجهة الشمالية الغربية وهو أحدث في حوالي 1400 ق.م،
كان هجوم “شعوب البحر” في حوالي العام 1185 قبل الميلاد من أهم العوامل التي ادت إلى انهيار المدينة وانتهاء دورها الحضاري في المنطقة الغربية من سوريا الطبيعية