النبك بيد السماسرة.. والبلدية تبيع الهواء
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] م
جتمع اخرى
رحيم حيدر /خاص/
وصلت شوكوماكو شكاوي من أصحاب ورشات صناعية في منطقة النبك الواقعة شمال شرق دمشق، تمحورت حول قرار اتخذته البلدية بإغلاق محلاتهم, ونقلهم إلى المنطقة الصناعية بالقرب من النبك, وذلك بحجة إبعادهم عن المناطق المأهولة، وبالفعل تم تشميع المحلات ولكن المشكلة بدأت عندما وجد أصحاب الورشات المغلقة أنفسهم بين خيارين مرين لا ثالث لهما.
الخيار الأول
هو استئجار محل من البلدية بمبلغ خمسة ألاف شهريا- علما أن أجار المحل داخل البلد لا يتجاوز الثلاثة آلاف- هذا بالإضافة لدفعهم مبلغ ألف ليرة كضمانة، مع العلم أن المحلات ما زالت على "العضم" وأن تكلفة اكساء كل محل تتجاوز الـ 200 ألف ليرة لأنها تشمل عدادي الكهرباء والماء، ويكتمل المصاب عندما يجد المستأجر أن عليه إعادة المحل بعد خمس سنوات وهو بكامل كسوته، حيث سيخضع لمناقصة جديدة يتحدد على أساسها بقاؤه في المحل.
وعند زيارتنا للمنطقة الصناعية وجدنا أن المحلات الـ32 المعروضة للإيجار من قبل البلدية صغيرة جدا وغير متناسبة مع الورشات التي ستنقل إليها، كورشات ميكانيك السيارات، والأشطمانات، وكهرباء السيارات، والحدادة، والنجارة وغيرها، حيث أن هذه المهن تقتضي وجود ومبيت أكثر من آلية في المحل وهذا ما يعد مستحيلا مع مساحة تقدر بـ"50 مترا".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
السماسرة يحكمون قبضتهم على المنطقة الصناعية
أما الخيار الثاني فكان استئجار محل مكسي وجاهز بقيمة 15 ألف ليرة شهريا ولكن هذه المرة يتم الأستئجار من تاجر قام بالحصول على قطعة الأرض من البلدية، وهو قانونا لايملك الحق بإمتلاكها، حيث أكد لنا أصحاب الورشات حدوث الكثير من عمليات التلاعب في صكوك الإستملاك، خاصة أن أحقية الإمتلاك تكون لذوي المهن الصناعية المغلقة محلاتهم، والذين بنيت المنطقة الصناعية بحجة نقلهم إليها.
وبخصوص ذلك، يقول محمد بركات، صاحب إحدى الورشات : " محلي بعيد عن السكن، حتى أنه أبعد من المنطقة الصناعية ذاتها، ولم يسبق لأحد أن اشتكى من ورشتي، ما حدث معي هو أن التسجيل على الأراضي في المنطقة الصناعية تم في يوم واحد, وأنا لم أكن موجودا في النبك, لذلك لم أحصل على الأرض.. وعندما أردت أن أشتري (مقسم) من أحد التجار الذي هو موظف بالبلدية، طلبوا مني رقم خيالي (ثلاثة ملايين) مع أن سعر الأرض من البلدية لا يتجاوز الـ100 الف، وهذا يعني أن رئيس البلدية "خليل الخليل" وضع المنطقة الصناعية في يد السماسرة وموظفي البلدية.. والمدهش أن أصحاب الأراضي ليسوا من الصناعيين وإنما من رؤوس الأموال".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ملكية الأراضي لم تتجاوز محيط رئيس البلدية
وعن نوعية المحلات العائدة ملكيتها للبلدية، قال المدعو ماهر الطيب " إن المنطقة الصناعية غير مؤمنة والمحلات الموجودة فيها معرضة للسرقة وهي صغيرة جدا، ولا يمكننا صف السيارات أمامها خاصة أنني أعمل في حدادة السيارات وغالبا ماتكون السيارات التي أصلحها كبيرة جدا..".
وأجمع أصحاب المهن على أن التسجيل على المقاسم تم بطريقة مريبة، إذ إن الإعلان عن الإكتتاب لم يتجاوز محيط رئيس البلدية والتجار المقربين منه، حيث تم لصق الإعلان على باب الجامع ليوم واحد فقط تلاه مباشرةً يوم التسجيل.
وفي المنطقة الصناعية التابعة للنبك مساحات كبيرة من الأراضي الفارغة، والتي تعود ملكيتها لأناس لم يفكروا حتى في تعميرها لأنهم اشتروها لمجرد التجارة, والذي قام منهم بالبناء كتب على باب محله " للإيجار" أو " للبيع" وهذا أكبر دليل أن أصحاب هذه الأراضي هم من السماسرة وأن مصلحتهم الأساسية تكمن في رفع أسعار عقارات المنطقة الصناعية واستغلال حاجة أصحاب المهن الحرة المجبرين على الإنتقال إليها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أحد الصناعيين أكد أن رئيس البلدية قرر إغلاق المحلات في هذ الفترة بالذات، حتى يتسنى للمنتفعين أن يبيعوا ممتلكاتهم بأسعار مرتفعة قبل انتهاء فترة رئاسته للبلدية، قائلا: " هم يدعون خوفهم على الأهالي ويريدون نقلنا خارج المدينة.. لوكان ذلك صحيحا لقاموا بمعالجة مياه الصرف الصحي التي تصب بين المنازل في حي المليطة ونحن نعاني منها الأمرين".
"البطل" يحتكر المناقصات
ومن داخل البلدية، قال عضو سابق في المجلس (طلب عدم نشر اسمه): " لقد لعب التجار بالمحاضر الموجودة في المنطقة الصناعية، ولكن لايمكن إثبات تورط رئيس البلدية في أي من هذه التلاعبات... وعندما قسمت المنطقة الصناعية وعرضت للبيع لم يفهم أحد كيف تم العرض، التجار أخذوا مساحات كبيرة من الأراضي وهذه الأراضي ارتفعت أسعارها بطريقة غير طبيعية وعندما تخرج صاحب المهنة من المدينة عليك أن تؤمن له مكان يتناسب مع شروط مهنته".
ويضيف :" في المنطقة الصناعية نفسها حدثت تجاوزات كثيرة منها تعبيد الطريق في شهر كانون ثاني، وهذا ما يخالف القانون القاضي بمنع التعبيد من شهر كانون أول حتى شهر شباط بسبب موجات الجليد التي تتعرض لها المنطقة، حيث قام رئيس البلدية بتسريع عملية التزفيت لأنه أقدم على صرف المبلغ المخصص لذلك قبل نهاية العام.. وهناك متعهد يدعى(البطل) يستأثر بأعمال التعبيد منذ 20 عاما، فهل يعقل أن ترسو المناقصات على الشخص نفسه لمدة 20 سنة متتالية، علما أن (الزفت) في المنطقة سيء جدا ورقيق، ولا يصلح لسير السيارات الكبيرة والثقيلة التي يفترض أنها الأكثر تواجدا في المنطقة الصناعية".
وبعيدا عن المنطقة الصناعية، أكد أهالي النبك بالوثائق أن البلدية تتقاضى شهريا 100 ليرة كضريبة نظافة مع أن البلديات المجاورة تفرض 50 ليرة فقط، رغم أن أداء البلدية يعتبر دون الوسط، بحسب أهالي المدينة.
أربعون صناعيا تقدموا بالشكوى ننشر عددا من أسمائهم مع المهن التي يمارسوها:
محمود جركس " حداد"
خليل جميل " نجار"
إياد محمد " حداد"
ظافر محمد "نجار عربي"
محمد علوش " مكيانيكي سيارات"
محمد حاج حسين أحمد " اشطمانات"
خالد الغش " بخاخ موبيليا"
أمير طيب " نجار عربي"
أحمد طيب "حداد"
عماد الكك " ميكانيك"
محمد بركات " حداد"
محمد حموش " نجار عربي"
عمر الأقرع " حداد"
محمد الإمام " نجار"
محمد جمعة النفوري " كهرباء سيارات"
محمد العبد " كهرباء سيارت"
ابرهيم الحفار " ألمنيوم"
محمود القزق " دهان سيارات"
اياد دوبا " حداد"
قاسم حرو" ميكانيك"
محمد حرو " كهرباء سيارات"
مؤنس العبد " كهرباء سيارات"
رابط الموقع الناشر الرسمي للمقالة