في صبيحة الثامن من تموز من العام 1949 أوقفت رصاصات الجهل والغدر تدفقها في عروقه فهي كما أوصانا :” وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها ” فحق عليهم قوله : ” الأمم الغبية تفعل برجالها كما تفعل الأطفال بألعابها ، ترميها ،تحطمها، ثم تبكي عليها وتطلب غيرها ” قالوا له : حكمت بالإعدام ؟! فقال: شكراً !!! لأنهم لا يعلمون ما يفعلون …
وقبل أن يخترق رصاصهم جسده سجل كلمة للتاريخ : ” هذه الليلة سيعدمونني أما أبناء عقيدتي فسينتصرون وسيجيء انتصارهم انتقاماً لموتي ”
.. ذلك المفكر الذي استحضر رماد أمةٍ أضرمت فيها نار الحقد وتوقدت بزيت الهمجية البربرية فأحيا منه فكراً وقاداً قادراً على قهر كل ما يعترض طريقها إلى الفلاح ..
إنه المناضل الذي جمع معه عمر والياس وعلي في عقيدةٍ واحدةٍ ,وقسمٍ واحد على أن يقفوا معاً أو يسقطوا سويا…. ليكسب الرهان بصنع المستحيل !!
وهو الثائر الذي دك جبروت طغيانهم بوقوفه أمام محكمتهم المزيفة بريائهم ,والموشحة بعهر ديمقراطيتهم رافضاً التحدث بغير لغته القومية راداً على اتهاماتهم بإدانتهم بأن مزقوا وحدة بلاده في مؤتمراتهم الدولية ..
إنه أنطون سعادة .. مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي , هذا الحزب الذي أراده ” يجمع عنصر الشباب النزيه والبعيد عن مفاسد السياسة ..ليحقق بعث نهضة قومية تعيد إلى الأمة السورية حيويتها وقوتها وتؤدي إلى استقلالها استقلالاً تاماً …”
واليوم بعد عقودٍ خلت على جريمة اغتياله , لابد من طرح تساؤل مشروع . هل تحقق لورثة الاستعمار مغتصبو السلطة بعيد الاستقلال انتصارهم على مؤسس هذا الفكر النهضوي أم أنه قد انتقم منهم بانتصار أبناء عقيدته كما وعدهم ؟
يجمع أصحاب الرأي والاهتمام أنه لم يعرف أي حزب عقائدي أو سياسي في هذه الأمة ما عرفه الحزب السوري القومي الاجتماعي من حملات منظمة لإنهاء وجوده واستمراره سواء كان ذلك على يد الاحتلال الأجنبي أثناء وجوده على أرضنا أو من خلال أذياله وأتباعه بعد رحيله ذليلاً , إلا أن هذا الفكر بقي متقدأً في نفوس معتنقيه وبقي صوت سعادة مدوياً في مسامعهم أنهم لمنتصرون , أما السر في عدم خبو شعلته فهو في تجدده الدائم وتطوره المستمر ,وليس التطور والتجدد بمعنى التغيير على الإطلاق بل على العكس من ذلك .
إن تجدد الفكر السوري القومي الاجتماعي يتوازى تماماً مع المحافظة الشديدة على أسسه العلمية في الوجود المادي الملموس من جهة , وقيمه الروحية المثالية العالية من جهة أخرى , تلك النظرة التي شكلت فلسفته المدرحية المؤيدة لتفوق الإنسان على الأرض والداعمة لطموحه ببلوغ المثال الأعلى متمثلاً بقيم الحق والخير والجمال .
وانتصار الفكر لا يكون بوجود الآلاف ممن ينتسبون إلى تنظيم أياً كان دون انتماء يشعرهم بذوبان شخصياتهم في بوتقته ويدفعهم للعطاء اللا محدود لأجل بلوغ أهدافه , الانتصار في أن تبقى الأجيال المتعاقبة تسمع صوتاً أراد زعماء الجهل إخماده لكي يضيع حق هذه الأمة في مشاركة الإنسانية بحضارة كانت السباقة في تقديمها لأمم الأرض كلها .
فالأمة هي واحدة لا متعددة ,سورية لا سواها ولا غيرها بالأمس واليوم وغداً . تضمّد جراح فلسطين النازفة وتئنّ لأنينها وليس غيرها من العربان الأجاويد والجيران الصناديد …وهيئة الأمم المتحدة هي عصبة الأمم التي انتصرت مصالحها في الحرب العالمية الثانية لن تقف معنا ولا وراءنا ولا أمامنا لأن القوة هي القول الفصل في إثبات الحق القومي أو إنكاره, والخير هو ما تجد الأمة فيه فلاحها لا ما يراه غيرها من أمم المعمورة , والحرية هي الانعتاق من قيود الفكر المنعزل المتقوقع ضمن حظيرة الطائفة والعرق والعشيرة ..
سعادة كان مؤمناً أن فينا قوة لو فعلت لغيرت وجه التاريخ , كان موقناً أن أبناء عقيدته سينتصرون وسيكون انتصارهم انتقاماً لموته , واليوم من أراد أن يرى انتقام سعادة من جلاديه فلينظر إلى تلك الأجيال التي تولد كل يوم لتسمع نداءه : ” إني أخاطب فيكم أجيالاً لم تولد بعد ”
فها هو التاريخ يشهد أن بذور سعادة تزهر اليوم أشبالاً يزأرون ليسمع العالم نداءهم مدوياً .. لتحيا سوريا وليحيا سعادة
وقبل أن يخترق رصاصهم جسده سجل كلمة للتاريخ : ” هذه الليلة سيعدمونني أما أبناء عقيدتي فسينتصرون وسيجيء انتصارهم انتقاماً لموتي ”
.. ذلك المفكر الذي استحضر رماد أمةٍ أضرمت فيها نار الحقد وتوقدت بزيت الهمجية البربرية فأحيا منه فكراً وقاداً قادراً على قهر كل ما يعترض طريقها إلى الفلاح ..
إنه المناضل الذي جمع معه عمر والياس وعلي في عقيدةٍ واحدةٍ ,وقسمٍ واحد على أن يقفوا معاً أو يسقطوا سويا…. ليكسب الرهان بصنع المستحيل !!
وهو الثائر الذي دك جبروت طغيانهم بوقوفه أمام محكمتهم المزيفة بريائهم ,والموشحة بعهر ديمقراطيتهم رافضاً التحدث بغير لغته القومية راداً على اتهاماتهم بإدانتهم بأن مزقوا وحدة بلاده في مؤتمراتهم الدولية ..
إنه أنطون سعادة .. مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي , هذا الحزب الذي أراده ” يجمع عنصر الشباب النزيه والبعيد عن مفاسد السياسة ..ليحقق بعث نهضة قومية تعيد إلى الأمة السورية حيويتها وقوتها وتؤدي إلى استقلالها استقلالاً تاماً …”
واليوم بعد عقودٍ خلت على جريمة اغتياله , لابد من طرح تساؤل مشروع . هل تحقق لورثة الاستعمار مغتصبو السلطة بعيد الاستقلال انتصارهم على مؤسس هذا الفكر النهضوي أم أنه قد انتقم منهم بانتصار أبناء عقيدته كما وعدهم ؟
يجمع أصحاب الرأي والاهتمام أنه لم يعرف أي حزب عقائدي أو سياسي في هذه الأمة ما عرفه الحزب السوري القومي الاجتماعي من حملات منظمة لإنهاء وجوده واستمراره سواء كان ذلك على يد الاحتلال الأجنبي أثناء وجوده على أرضنا أو من خلال أذياله وأتباعه بعد رحيله ذليلاً , إلا أن هذا الفكر بقي متقدأً في نفوس معتنقيه وبقي صوت سعادة مدوياً في مسامعهم أنهم لمنتصرون , أما السر في عدم خبو شعلته فهو في تجدده الدائم وتطوره المستمر ,وليس التطور والتجدد بمعنى التغيير على الإطلاق بل على العكس من ذلك .
إن تجدد الفكر السوري القومي الاجتماعي يتوازى تماماً مع المحافظة الشديدة على أسسه العلمية في الوجود المادي الملموس من جهة , وقيمه الروحية المثالية العالية من جهة أخرى , تلك النظرة التي شكلت فلسفته المدرحية المؤيدة لتفوق الإنسان على الأرض والداعمة لطموحه ببلوغ المثال الأعلى متمثلاً بقيم الحق والخير والجمال .
وانتصار الفكر لا يكون بوجود الآلاف ممن ينتسبون إلى تنظيم أياً كان دون انتماء يشعرهم بذوبان شخصياتهم في بوتقته ويدفعهم للعطاء اللا محدود لأجل بلوغ أهدافه , الانتصار في أن تبقى الأجيال المتعاقبة تسمع صوتاً أراد زعماء الجهل إخماده لكي يضيع حق هذه الأمة في مشاركة الإنسانية بحضارة كانت السباقة في تقديمها لأمم الأرض كلها .
فالأمة هي واحدة لا متعددة ,سورية لا سواها ولا غيرها بالأمس واليوم وغداً . تضمّد جراح فلسطين النازفة وتئنّ لأنينها وليس غيرها من العربان الأجاويد والجيران الصناديد …وهيئة الأمم المتحدة هي عصبة الأمم التي انتصرت مصالحها في الحرب العالمية الثانية لن تقف معنا ولا وراءنا ولا أمامنا لأن القوة هي القول الفصل في إثبات الحق القومي أو إنكاره, والخير هو ما تجد الأمة فيه فلاحها لا ما يراه غيرها من أمم المعمورة , والحرية هي الانعتاق من قيود الفكر المنعزل المتقوقع ضمن حظيرة الطائفة والعرق والعشيرة ..
سعادة كان مؤمناً أن فينا قوة لو فعلت لغيرت وجه التاريخ , كان موقناً أن أبناء عقيدته سينتصرون وسيكون انتصارهم انتقاماً لموته , واليوم من أراد أن يرى انتقام سعادة من جلاديه فلينظر إلى تلك الأجيال التي تولد كل يوم لتسمع نداءه : ” إني أخاطب فيكم أجيالاً لم تولد بعد ”
فها هو التاريخ يشهد أن بذور سعادة تزهر اليوم أشبالاً يزأرون ليسمع العالم نداءهم مدوياً .. لتحيا سوريا وليحيا سعادة
عدل سابقا من قبل ninar في الأربعاء أغسطس 18, 2010 11:05 pm عدل 1 مرات (السبب : تعديل اللون)