نبات الصبار .. بين الإعجاز النبوي والطب الحديث
الجو حار ملتهب .. وحرارة الشمس تلفح وجوه الناس . ووسط هؤلاء الناس رجل لسعه قيظ الصيف، وألهب عينيه عجاج الصحراء . العينان حمراوان ملتهبتان .. والجفنان متورمان ومؤلمان .. لا يقوى على فتح عينيه من شدة الألم .ولكن أين يذهب ذاك الإنسان المؤمن ؟ لا أطباء حوله ولا مستشفيات، وإنما هناك طبيب الإنسانية جمعاء الذي قال فيه الله عز وجل: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم} .
فعن نبيه بن وهب قال : " خرجنا مع أبان بن عثمان، حتى إذا كنا بملل اشتكى عمر بن عبيد الله عينيه، فلما كنا بالروحاء اشتد وجعه، فأرسل إلى أبان بن عثمان يسأله، فأرسل إليه أن أضمدهما بالصبار، فإن عثمان رضي الله عنه حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرجل إذا اشتكى عينيه وهو محرم ضمدهما بالصبار " رواه مسلم في كتاب الحج
فماذا في الصبار يا رسول الله من منافع ؟
وتمر أربعة قرون .. ويأتي ابن سينا الطبيب المسلم فيقول عن الصبار :" إنه ينفع من قروح العين وجربها وأوجاعها، ومن حكة المآقي.. ويخفف رطوبتها . وله قوة قابضة مجففة للأبدان منومة . والصبار الهندي كثير المنافع، مجفف بلا لذع، وفيه قبض يسير " . وقال فيه أبو بكر الرازي : وهو أيضا نافع للعين مجفف للجسد .وقال في الصبار إسحق بن عمران : " إنه ينفع من ابتداء الماء النازل في العين، وينقي المعدة وسائر البدن من الفضلات المجتمعة فيها ". وجاء في تذكرة داود " أن الصبار من الأدوية الشريفة . قيل : لما جلبه الإسكندر من اليمن إلى مصر كتب إليه المعلم أن لا يقيم على هذه الشجرة خادما غير اليونانيين لأن الناس لا يدرون قدرها ". وقال داود الأنطاكي : والاكتحال به يحد البصر، ويذهب الجرب والحرقة وغلظ الأجفان وتمر قرون عديدة، وتأتي الأبحاث الحديثة من أمريكا، لتؤكد ما جاء في وصفة الرسول صلى الله عليه وسلم لهذا المحرم المصاب في عينيه .
وذكرت مصادر علمية ان الصبار عام 1986 جاء فيه :
" لقد تبين من خلال الدراسات السريرية الحديثة أن للصبار دورا في معالجة الالتهابات الجلدية الشعاعية، وسحجات الجلد السطحية، وفي تقرح قرنية العين، وفي قروح الرجلين " . وقد اكتشف العلماء وجود أربع مواد كيميائية فعالة في الصبار، وهي: مادة برادي كينياز التي تزيل الألم والحكة والاحتقان، ولها فعل مقبض للشرايين، مما يخفف الانتفاخ والاحمرار الحاصل مكان الالتهاب . وهذا يفسر لماذا تدخل شركات الأدوية ومستحضرات التجميل مادة الصبار في المستحضرات التي تعالج حروق الشمس .
ومادة لاكتات المغنيزيوم وقد ثبت أن هذه المادة تمنع تشكل الهيستامين ( وهي المادة التي تسبب الحكة في الجلد ) . وهكذا يخفف الصبار من الحكة والالتهاب . وهذا ما يفسر فاعليته في علاج لدغات الحشرات.
ومادة مضاد البروستا نلاندين التي تخفف أيضا الألم والالتهاب مثلما تفعل حبوب الأسبرين . وهكذا تعمل هذه المواد الثلاث معا على تخفيف الألم والالتهاب، وتسكين الحكة والحرقان.
وتأتي الأبحاث العلمية الحديثة بعد أكثر من ألف وأربعمائة عام لتؤكد للعالم أن ما داوى به رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه كان هو الدواء السليم . فكيف يصنع هذا الرجل الذي يشتكي من عينيه وهو محرم ؟ يشكو من الألم والاحتقان .. وليس هناك مسكنات ولا مضادات حيوية ؟!! لقد وضع الله تعالى في هذا النبات مزيجا من مواد مسكنة، وأخرى مهدئة للحكة والالتهاب . نعم، إن هذا المؤمن المحرم بحاجة إلى ما يسكن ألمه .. ويخفف التهابه .. فاهتدى رسول الله صلى الله عليه وسلم بإلهام من الله تعالى إلى علاجه بوضع الصبار ضمادا على عينيه الملتهبتين. ولفتة أخرى إلى عمل الصبار الفعال في الوقاية من حرق الشمس. فهذا الحاج المحرم في قيظ الحر، وقد أصيبت عيناه، ينتظر دواء يأتي على عينيه بردا وسلاما بإذن الله . وأما المادة الرابعة فهي مادة الانتثراكينون، ويعزى لها الفعل المسهل للصبار.
الصبار مادة ملطفة للجلد
وأثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن للصبار تأثيرا مرطبا للجلد، فيلطف الجلد وينعمه .
روت أم سلمة - رضي الله عنها - " دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفي أبو سلمة، وقد جعلت علي صبرا . فقال : ( ماذا يا أم سلمة ) ؟ فقلت : إنما هو صبر يا رسول الله ليس فيه طيب . قال عليه الصلاة والسلام : ( إنه يشب الوجه فلا تـجعليه إلا بالليل ) يشب الوجه : أي يلونه ويحسنه
ويعزو العلماء ذلك إلى أن الصبار يحبس الماء في الجلد فيرطبه وينعمه . وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال لأم سلمة ( إنه يشب الوجه ) .
فمن علم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الخاصية التي يتمتع بها هذا النبات ؟
ونجد الآن في الأسواق مركبات مختلفة من كريمات ومستحضرات دوائية، وقد دخل في تركيبها مادة الصبار.
علاج للمفاصل
التهاب المفاصل الرثواني مرض مؤلم جدا، قد يؤدي إلى حدوث تشوه في المفاصل، وإعاقة شديدة في حركتها . ويصيب المفاصل الصغيرة في اليدين والقدمين بشكل خاص . وقد نشرت مجلة النقابة الطبية لأمراض الأقدام بحثا استخدم فيه الصبار موضعيا على مفاصل ملتهبة عند الفئران . وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن الصبار فعال في علاج هذا الالتهاب . وهناك تجارب علمية تجرى حاليا على الإنسان . وهكذا نجد الأبحاث العلمية الحديثة تثبت ما جاء في طب رسول الله صلى الله عليه وسلم . فإذا كانت مادة الصبار قد دخلت الموسوعة الصيدلانية الأمريكية عام 1820 ، فقد دخلت موسوعة الرسول عليه الصلاة والسلام الطبية قبل ذلك بألف وأربعمائة عام
--------------------------------------------------------------------------------
الجو حار ملتهب .. وحرارة الشمس تلفح وجوه الناس . ووسط هؤلاء الناس رجل لسعه قيظ الصيف، وألهب عينيه عجاج الصحراء . العينان حمراوان ملتهبتان .. والجفنان متورمان ومؤلمان .. لا يقوى على فتح عينيه من شدة الألم .ولكن أين يذهب ذاك الإنسان المؤمن ؟ لا أطباء حوله ولا مستشفيات، وإنما هناك طبيب الإنسانية جمعاء الذي قال فيه الله عز وجل: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم} .
فعن نبيه بن وهب قال : " خرجنا مع أبان بن عثمان، حتى إذا كنا بملل اشتكى عمر بن عبيد الله عينيه، فلما كنا بالروحاء اشتد وجعه، فأرسل إلى أبان بن عثمان يسأله، فأرسل إليه أن أضمدهما بالصبار، فإن عثمان رضي الله عنه حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرجل إذا اشتكى عينيه وهو محرم ضمدهما بالصبار " رواه مسلم في كتاب الحج
فماذا في الصبار يا رسول الله من منافع ؟
وتمر أربعة قرون .. ويأتي ابن سينا الطبيب المسلم فيقول عن الصبار :" إنه ينفع من قروح العين وجربها وأوجاعها، ومن حكة المآقي.. ويخفف رطوبتها . وله قوة قابضة مجففة للأبدان منومة . والصبار الهندي كثير المنافع، مجفف بلا لذع، وفيه قبض يسير " . وقال فيه أبو بكر الرازي : وهو أيضا نافع للعين مجفف للجسد .وقال في الصبار إسحق بن عمران : " إنه ينفع من ابتداء الماء النازل في العين، وينقي المعدة وسائر البدن من الفضلات المجتمعة فيها ". وجاء في تذكرة داود " أن الصبار من الأدوية الشريفة . قيل : لما جلبه الإسكندر من اليمن إلى مصر كتب إليه المعلم أن لا يقيم على هذه الشجرة خادما غير اليونانيين لأن الناس لا يدرون قدرها ". وقال داود الأنطاكي : والاكتحال به يحد البصر، ويذهب الجرب والحرقة وغلظ الأجفان وتمر قرون عديدة، وتأتي الأبحاث الحديثة من أمريكا، لتؤكد ما جاء في وصفة الرسول صلى الله عليه وسلم لهذا المحرم المصاب في عينيه .
وذكرت مصادر علمية ان الصبار عام 1986 جاء فيه :
" لقد تبين من خلال الدراسات السريرية الحديثة أن للصبار دورا في معالجة الالتهابات الجلدية الشعاعية، وسحجات الجلد السطحية، وفي تقرح قرنية العين، وفي قروح الرجلين " . وقد اكتشف العلماء وجود أربع مواد كيميائية فعالة في الصبار، وهي: مادة برادي كينياز التي تزيل الألم والحكة والاحتقان، ولها فعل مقبض للشرايين، مما يخفف الانتفاخ والاحمرار الحاصل مكان الالتهاب . وهذا يفسر لماذا تدخل شركات الأدوية ومستحضرات التجميل مادة الصبار في المستحضرات التي تعالج حروق الشمس .
ومادة لاكتات المغنيزيوم وقد ثبت أن هذه المادة تمنع تشكل الهيستامين ( وهي المادة التي تسبب الحكة في الجلد ) . وهكذا يخفف الصبار من الحكة والالتهاب . وهذا ما يفسر فاعليته في علاج لدغات الحشرات.
ومادة مضاد البروستا نلاندين التي تخفف أيضا الألم والالتهاب مثلما تفعل حبوب الأسبرين . وهكذا تعمل هذه المواد الثلاث معا على تخفيف الألم والالتهاب، وتسكين الحكة والحرقان.
وتأتي الأبحاث العلمية الحديثة بعد أكثر من ألف وأربعمائة عام لتؤكد للعالم أن ما داوى به رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه كان هو الدواء السليم . فكيف يصنع هذا الرجل الذي يشتكي من عينيه وهو محرم ؟ يشكو من الألم والاحتقان .. وليس هناك مسكنات ولا مضادات حيوية ؟!! لقد وضع الله تعالى في هذا النبات مزيجا من مواد مسكنة، وأخرى مهدئة للحكة والالتهاب . نعم، إن هذا المؤمن المحرم بحاجة إلى ما يسكن ألمه .. ويخفف التهابه .. فاهتدى رسول الله صلى الله عليه وسلم بإلهام من الله تعالى إلى علاجه بوضع الصبار ضمادا على عينيه الملتهبتين. ولفتة أخرى إلى عمل الصبار الفعال في الوقاية من حرق الشمس. فهذا الحاج المحرم في قيظ الحر، وقد أصيبت عيناه، ينتظر دواء يأتي على عينيه بردا وسلاما بإذن الله . وأما المادة الرابعة فهي مادة الانتثراكينون، ويعزى لها الفعل المسهل للصبار.
الصبار مادة ملطفة للجلد
وأثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن للصبار تأثيرا مرطبا للجلد، فيلطف الجلد وينعمه .
روت أم سلمة - رضي الله عنها - " دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفي أبو سلمة، وقد جعلت علي صبرا . فقال : ( ماذا يا أم سلمة ) ؟ فقلت : إنما هو صبر يا رسول الله ليس فيه طيب . قال عليه الصلاة والسلام : ( إنه يشب الوجه فلا تـجعليه إلا بالليل ) يشب الوجه : أي يلونه ويحسنه
ويعزو العلماء ذلك إلى أن الصبار يحبس الماء في الجلد فيرطبه وينعمه . وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال لأم سلمة ( إنه يشب الوجه ) .
فمن علم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الخاصية التي يتمتع بها هذا النبات ؟
ونجد الآن في الأسواق مركبات مختلفة من كريمات ومستحضرات دوائية، وقد دخل في تركيبها مادة الصبار.
علاج للمفاصل
التهاب المفاصل الرثواني مرض مؤلم جدا، قد يؤدي إلى حدوث تشوه في المفاصل، وإعاقة شديدة في حركتها . ويصيب المفاصل الصغيرة في اليدين والقدمين بشكل خاص . وقد نشرت مجلة النقابة الطبية لأمراض الأقدام بحثا استخدم فيه الصبار موضعيا على مفاصل ملتهبة عند الفئران . وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن الصبار فعال في علاج هذا الالتهاب . وهناك تجارب علمية تجرى حاليا على الإنسان . وهكذا نجد الأبحاث العلمية الحديثة تثبت ما جاء في طب رسول الله صلى الله عليه وسلم . فإذا كانت مادة الصبار قد دخلت الموسوعة الصيدلانية الأمريكية عام 1820 ، فقد دخلت موسوعة الرسول عليه الصلاة والسلام الطبية قبل ذلك بألف وأربعمائة عام
--------------------------------------------------------------------------------